تنفس الألمان الصعداء مع إعلان السلطات الإيطالية مقتل منفذ مجزرة برلين أنيس العامري خلال عملية تفتيش روتينية للشرطة فجر أمس في ميلانو.

وقال وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي، في مؤتمر صحافي في روما، إن العامري الذي دهس حشداً في سوق الميلاد بوسط برلين وقتل 12 شخصاً، قتل بالرصاص بعد أن أطلق النار على رجلي شرطة أوقفا سيارته لاجراء تفتيش روتيني على الهويات الشخصية عند نحو الساعة 3,00 صباحاً (02,00 ت غ)، مضيفاً أنه بعد التدقيق في الهوية «تأكد دون أدنى شك» أن القتيل هو العامري.

Ad

وأوضح الوزير أن العامري، الذي صدرت مذكرة للقبض عليه في أنحاء اوروبا وعرضت مكافأة 100 ألف يورو لمن يقدم معلومات تقود الى اعتقاله، سحب سلاحه بهدوء من حقيبة ظهر وبدأ إطلاق النار فأصاب أحد رجال الشرطة في كتفه.

وتحتفظ السلطات الايطالية ببصمات أصابع العامري، الفار منذ هجوم الاثنين، نظراً لانه سجن في صقلية في الفترة ما بين 2011 و2015.

وأعربت ألمانيا عن «ارتياحها» عقب اعلان السلطات الايطالية مقتل العامري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارتن شيفر في لقاء بين صحافيين ومسؤولين حكوميين: «نحن ممتنون للسلطات الايطالية على تبادل معلومات وثيقة وبكل ثقة». وأضاف أن «زملاءنا في القنصلية العامة في ميلانو أبلغوا بذلك بسرعة كبيرة».

ولاحقاً، أكدت وزارة الداخلية أن السلطات الألمانية راجعت الإجراءات الأمنية على جميع المستويات وشددتها في كثير من المواقع عقب هجوم برلين، الذي تبناه تنظيم «داعش».

وغداة إعلان الشرطة الالمانية اعتقال شقيقين من كوسوفو في الـ28 والـ31 من العمر يشتبه في تخطيطهما لتنفيذ اعتداء جديد على مركز تجاري كبير في أوبرهاوسن، أعلنت استراليا وإندونيسيا إحباط أعمال إرهابية حضر لها لفترة الميلاد.

وأوضحت الشرطة الاسترالية أنها أحبطت «مؤامرة ارهابية» لتنظيم «داعش» بعد اعتقال سبعة أشخاص كانوا يخططون لشن هجمات بواسطة متفجرات وأسلحة نارية وسكاكين على أماكن رمزية كالمحطة وساحة الاتحاد وكاتدرائية القديس بولس في وسط ملبورن.

وبينت أن المشتبه فيهم الذين كانوا يخضعون منذ أسابيع للمراقبة، ولد أربعة منهم في استراليا ويتحدرون من أصل لبناني والخامس ولد في مصر لكنه نال لاحقاً الجنسية الاسترالية. وجميعهم في العشرين من العمر.

وذكرت الشرطة الاندونيسية أن ثلاثة اسلاميين متطرفين مفترضين كانوا يعتزمون تنفيذ عملية انتحارية يوم عيد الميلاد قتلوا الأربعاء في تانجيرانغ في الضاحية الغربية لإندونيسيا في عملية لمكافحة الإرهاب تم خلالها العثور على قنابل.

وفي باريس، أعلن وزير الداخلية برونو لو رو «تعبئة أكثر من 91 ألف من عناصر الشرطة والدرك والجيش، لتأمين احتفالات عيد الميلاد»، موضحاً أن «التعبئة ستشمل قوات الشرطة والدرك وجنود عملية سونتينال أي عملية عسكرية مخصصة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب داخل البلاد».

وأكد لو رو أن «التهديد عال، وتصدّينا له لم يكن أبدا بهذه القوّة»، مشيراً إلى أن «المسألة لا تتعلّق فقط بتعزيز الأمن، وإنما بتقييم جملة التهديدات في أراضينا، وتخصيص الموارد اللازمة».