1 - جنرال موتورز

Ad

هناك قلق من أن دورة العمل الحالية بلغت ذروتها بالنسبة لشركات صناعة السيارات، وقد يكون ذلك صحيحاً، لكن وفق الخبير مايكل بولمبو، ليس من المتوقع حدوث انكماش كبير هنا لأن الدورة السابقة لم تكن قوية، لذا فإن أي انكماش سوف يكون غير حاد، ولن يؤثر سلباً بدرجة كبيرة على الأرباح.

ويتمثل القلق الثاني في التغير التقني في الصناعة، وخصوصاً في مستقبل التقدم نحو السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، وثمة سيناريو محتمل بأن تستفيد شركة جنرال موتورز من هذين الاتجاهين، فاستثمار 500 مليون دولار في ليفت سوف يسمح لها بأن تكون في مركز جيد مع زيادة انتشار سيارات التشاطر والسيارات ذاتية القيادة.

وفي وقت سابق من سنة 2016 اشترت جنرال موتورز كروز أوتوميشن المتخصصة في برامج السيارات ذاتية القيادة.

إضافة إلى ذلك، قامت الشركة بتطوير سيارات كهربائية وهجينة عند نقاط سعر تقل كثيراً عن تسلا. ويسود السوق انطباع بأن تسلا سوف تكون رائدة الصناعة في هذا الميدان.

لكن قد يتبين لاحقاً أن هذا غير صحيح، ولدى جنرال موتورز المال والتقنية للتفوق على تسلا وهي تضع نفسها في مركز متقدم للقيام بذلك من حيث السعر في البداية والجودة في نهاية المطاف.

وتمثل أحدث جهد لجنرال موتورز في بناء سيارة بولت الكهربائية ذاتية القيادة لمدى طويل، التي سوف تكون متوافرة بشكل أولي لعملاء ليفت على شكل سيارات تشاطر ذاتية القيادة.

ويتم تداول جنرال موتورز في الوقت الراهن عند مضاعف سعر يعادل 4.3 أضعاف العائد والشركات، التي تتداول عند هذا السعر المتدني تواجه في العادة رياحاً معاكسة. لكن في حالة جنرال موتورز تبدو الصورة مختلفة، حيث أثبتت الشركة أنها أكثر مرونة، وعلى استعداد للمستقبل بقدر يفوق ما يعتقده السوق.

ومع تغير هذا المفهوم يمكن توقع ارتفاع ملموس في مضاعف السعر السوقي لجنرال موتورز. وبالمقارنة يبلغ مضاعف السعر السوقي لشركة فورد 6.6 وتويوتا 9.7 وكان متوسط مضاعف السعر السوقي لجنرال موتورز عند 12.2 مرة خلال السنوات الخمس الماضية.

وسوف يكون وصول مضاعف السعر السوقي إلى 10 في حالة جنرال موتورز أمراً معقولاً حتى مع تحقيق أرباح مستقرة إلى متناقصة بصورة طفيفة.

وفي حال حدوث هذا، قد تتضاعف قيمة الشركة من سعرها الحالي البالغ أقل من 38 دولاراً إلى أكثر من 80 دولاراً في غضون عام إلى عامين مقبلين.

وأنا أعتقد أن هذه الفكرة بدأت تؤتي أثرها، فقد تماسك سعر سهم جنرال موتورز عند أعلى من 33 دولاراً منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، ولكننا لا نزال في المراحل المبكرة.

2 - «ون غاز»

إحدى النقاط المشرقة في قطاع الطاقة خلال السنوات القليلة الماضية كانت الغاز الطبيعي، ويرى الخبير وينسور آيلسوورث أنه عبر استخدام التقنية الجديدة المتمثلة في التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي اكتشفنا وفرة من المؤن والامداد من الغاز الطبيعي أفضت إلى أسعار أدنى وإلى نمو في الاستهلاك.

وازدهرت تلك الشركات، التي ركزت على توزيع هذا المصدر المفضل بيئياً للطاقة. وكانت إحدى تلك الشركات «ون» غاز، التي تتخذ من تلسا بولاية أوكلاهوما مقراً لها.

وتقوم هذه الشركة بتوزيع الغاز الطبيعي إلى المنازل والمستخدمين التجاريين والصناعيين في منطقة خدماتها في كنساس وأوكلاهوما وتكساس. ومن وجهة نظر المستثمر، كانت هذه الشركة، التي ركزت على العمل محصنة بصورة عامة ضد التقلبات الحادة في أسعار السلع بالنسبة الى النفط والغاز.

ويعتقد آيلسوورث بوجود ثلاثة أسباب وجيهة لتقدم «ون» غاز إلى الأمام: تخدم «ون» غاز منطقة نمو سكاني كبير. وتوفر الشركة في تكساس خدمات لمناطق نمو عالية في أوستن والباسو، وهي الموزع الرئيسي للغاز في أوكلاهوما وكنساس.

وتشمل مواقع الخدمة في هاتين الولايتين أوكلاهوما سيتي وتلسا وكنساس سيتي وتوبيكا وويتشيتا. وتشهد كل هذه المناطق درجة نمو متصاعد في عدد السكان والفرص لتمديدات خطوط غاز جديدة لمواكبة النمو، ويتعين أن يدعم هذا النمو زيادة السعر في المستقبل.

وتدعم معدلات العمولة الراهنة شركات التوزيع المحلية مثل «ون» غاز إزاء السماح بمعدلات عوائد تفوق المتوسط من أجل تحسينات الرسملة. وبالنسبة إلى «ون غاز» فإن هذا يعني تشجيعها على إنفاق رأس المال بغية جعل نظامها أكثر أماناً عن طريق استبدال الأنابيب القديمة بأخرى جديدة من المستوى الرفيع.

وكلما ازداد الانفاق ازداد الربح، الذي يسرع أرباح السهم ويدعم نمو الأرباح الموزعة، كما يتعين أيضاً أن يدعم زيادة السعر، وأخيراً، وبسبب العاملين المشار إليهما أعلاه يمكن اعتبار «ون غاز» مرشحة لاستحواذ محتمل من قبل كيان آخر يسعى إلى دخول الميدان أو توسعة أعماله.

وتعتبر المضاعفات الراهنة ضمن المدى العالي بالنسبة إلى شركة «ون غاز»، لكن نظراً إلى السببين 1 و 2 أعلاه، يتعين على «ون غاز» الاستمرار في النمو بغية جعل سهمها مرغوباً للشراء أو توفير الفرصة لتحسن السعر في حال الاستحواذ على «ون غاز».

واذا أراد مستثمر المشاركة في نمو طفرة الغاز الطبيعي يتعين أن يضع «ون غاز» على شاشة الرادار خصوصاً بعد نيلها مركزاً متقدماً.

3 - «يو إس جي كوربوريشن»

يعد الاستثمار في يو.إس.جي كوربوريشن في سنة 2017 مغرياً إذ يوفر لك الانفتاح على فرص ازدهار الأبنية الخضراء. وتوجد 14 شركة فقط في الصناعة الفرعية لمنتجات البناء لديها دور في «سياسة الأبنية الخضراء»، واتخذت خطوات إلى الأمام عبر استخدام تقنيات بيئية أو أسس متطورة في تصميم وتشييد أبنية صديقة للبيئة.

وبرزت يو إس جي على هذه القائمة بسبب الأساسيات القوية والنمو المستدام للمبيعات محسوبة على أساس سنوين وبحسب شبكة – إس رويترز أيه إس جي لأفضل ممارسات التقييم، فإن الشركة صنفت ضمن الفئة الأعلى لشركات صناعة مواد البناء وهي أعلى شركة أميركية في صناعتها.

وفيما يشكل سهمها المتدني مصدر قلق، فإن الشركة مصدر ابتكار في ميدان الأبنية الخضراء – وهي عضو في مجلس الأبنية الخضراء في الولايات المتحدة.

وبحسب بحوث «بي سي سي» يتوقع أن ينمو سوق الولايات المتحدة لمواد الأبنية الخضراء بمعدلات سنوية مضاعفة بنسبة 9.5 في المئة ليصل إلى حوالي 69 مليار دولار بحلول سنة 2019.

وتوفر مواد الأبنية الخضراء فوائد مهمة للبيئة ولمالك البناء وللسكان. وهذه المواد مسؤولة من الناحية البيئة لأن استخدامها يمكن أن يخفض المظاهر الخارجية السلبية المرتبطة بالاقتلاع والنقل والتركيب وإعادة التدوير المتصل بالمنتجات غير الخضراء.

وإضافة إلى ذلك، فإن صاحب البناء والسكان يمكن أن يستفيدوا من تكلفة الطاقة المتدنية وخفض تكلفة الصيانة وتحسين صحة وإنتاجية ساكنيه.

ويظهر تقرير وورلد غرين بيلدنغ ترندز 2016 سمارت ماركت الذي قدمته دودج داتا و أناليتيكس ويونايتد تكنولوجيز كوربوريشن، أن الأبنية الخضراء تستمر في التضاعف كل ثلاث سنوات.

وبحسب هذا تقرير صدر عن ريسيرتش وماركتس، فإن سوق الأبنية الخضراء العالمي يتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مضاعف من حوالي 13 في المئة خلال الفترة من 2015 – 2020.