تمكنت شركة «نايكي» من جديد من إثبات أن أكبر صانعة ملبوسات رياضية في العالم مستمرة في الهيمنة على هذه الصناعة.

وأصدرت هذه الشركة، التي تتخذ من ولاية اوريغون مقراً لها في الأسبوع الماضي، نتائج مالية قوية عن الربع الثاني من هذه السنة، بما في ذلك نسبة نمو في العوائد فاقت التوقعات، حيث وصلت الى 8.2 مليارات دولار مقابل توقعات وول ستريت عند 8.09 مليارات.

Ad

وبلغ ربح السهم 50 سنتاً، وهذا أيضاً أعلى من التقديرات التي كان متوسطها 43 سنتاً. وتعزز هذه القوة نتائج الربع الأول عندما تحسنت عوائد «نايكي» مدفوعة بالألعاب الأولمبية في الريو.

وفي حقيقة الأمر، قال تنفيذيو الشركة إنها أبلغت عن نمو استمر 28 ربعاً متتالية. ورحب «وول ستريت» بهذه الأنباء التي رفعت الأسهم 5 في المئة بعد ساعات التداول.

وعلى أي حال، فقدت مكاسب ما بعد التداول بعضاً من زخمها مع تركيز المستثمرين على الأرقام التي تشمل «طلبات المستقبل»، وهو مقياس يحبه المستثمرون لأنه يقيس اتجاهات مبيعات المستقبل.

مبيعات حقيقية

وارتفعت طلبات «نايكي» بنسبة 2 في المئة منخفضة عن تقديرات وول ستريت البالغة 5.2 في المئة.

وقال مديرو الشركة إن طلبات المستقبل ترتبط بقدر أقل باتجاهات المبيعات الحقيقية، لأنها تستثني كونفرس وملابس غولف نايكي وبعض البضائع الأخرى. ولكن يبدو أن المستثمرين لا يوافقون على ذلك، لأن أرقام المستقبل تستمر في تحريك سعر السهم.

ومع زيادة مبيعات الشركة بنسبة 3 في المئة في الأسواق الرئيسية في أميركا الشمالية تشكل النتائج أحدث برهان على أن الملابس الرياضية تظل نقطة نمو، لأن العديد من نظراء هذه الشركة، خصوصا المتاجر الكبيرة والماركات الفاخرة وماركات الملابس مثل غاب و ي كرو، لاتزال تكافح.

و«نايكي» ليست الوحيدة التي تستفيد من الاهتمام المتزايد في الملابس الرياضية.

وأسعدت لولومون أثليتيكا في وقت سابق من هذا الشهر المستثمرين بتقرير فصلي قوي، فيما تعافت شركة أديداس التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها في أميركا الشمالية.

وتعتبر أندر آرمور الشركة البطيئة في الآونة الأخيرة، ولاتزال مبيعاتها في ازدياد، ولكن ليس بالقدر الذي كان يأمله المحللون.

وتحقق «نايكي» نمواً ولكن وول ستريت لا تعطيها الكثير من التصديق والثقة. وقد هبطت أسهمها بنسبة 17 في المئة في الأسبوع الماضي. كما أن مؤشر داو جونز – و»نايكي» واحدة من مكوناته– ارتفع بمعدل من رقمين خلال الفترة ذاتها. وفيما تنمو مبيعات «نايكي» فإنها تتخلف عن الارتفاع الذي تتمتع به الأسهم الأخرى.

ويرجع سبب تعرض السهم لضربة الى القلق إزاء تباطؤ أعمال الشركة في كرة السلة –التي تقر «نايكي» بتخلفها فيها في السنة الماضية– والقلق من خسائر حصة السوق لصالح أديداس وأندر آرمور.

ويقول تريفور ادواردز، وهو رئيس ماركة نايكي «أعمالنا في كرة السلة أكثر قوة اليوم مما كانت عليه في أي وقت خلال الـ18 شهراً الماضية». كما وعد بأن تعود عوائد أعمال كرة السلة الى النمو في النصف الثاني من السنة المالية الحالية، مشيداً بطروحات المنتجات الجديدة، بما في ذلك الإطلاق الجديد لمجموعة سبيس جام.

الشبكة العنكبوتية

وتبرع الشركة بشكل خاص في اندفاعها لبيع المزيد من بضائعها الى المستهلك مباشرة، ما يعني أن البيع يتم في متاجرها الخاصة أو على موقعها على الشبكة العنكبوتية. وأبلغ المدير التنفيذي للشركة المحللين أن المبيعات المباشرة الى المستهلك نمت خلال الربع الثاني من هذه السنة بنسبة 23 في المئة مع ارتفاع مبيعاتها على الويب بـ 46 في المئة.

وقال إن هناك امكانية كبيرة للنمو في المستقبل بالنسبة الى عمليات البيع المباشر الى المستهلك.

ومع فوق المبيعات الى المستهلك مباشرة في الآونة الأخيرة، تستثمر الشركة المزيد في ما هو أبعد من الموقع على الشبكة العنكبوتية وتجربة المتاجر الخاصة بها في وقت يتباطأ فيه العمل في المتاجر وبعض مراكز بيع الملابس الرياضية المتخصصة –مثل سبورتس أوثوريتي– أعلنت افلاسها. ونتيجة لذلك، فإنه من المهم بالنسبة الى «نايكي» وأديداس والشركات الأخرى التحكم في مصائرها عبر فتح المزيد من المتاجر وبيع المزيد من البضائع على مواقعها الخاصة على الشبكة العنكبوتية.