أطلقت جمعية الهلال الأحمر، أمس، مشروع «الرغيف» الـ29 لمساعدة الأسر السورية النازحة شمال لبنان، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني.وأوضح رئيس الفريق الميداني في الجمعية فهد الياقوت في تصريح لـ«كونا»، أن ألف أسرة سورية نازحة ستستفيد من هذا المشروع مدة شهر في مناطق عدة بمدينة طرابلس شمال لبنان، وسيتم توزيع 2000 ربطة خبز يوميا، بحيث تحصل كل اسرة على 14 رغيفاً كبيراً يومياً.
وبيّن الياقوت أن اختيار أماكن المخابز يتم على أساس القرب من أماكن سكن النازحين السوريين، لتوفير عناء الانتقال عليهم، خصوصا ان احوال الطقس القاسية في فصل الشتاء تعوق التنقل.وذكر أن فريق الجمعية وزع 200 حصة غذائية تكفي خمسة أفراد مدة شهر، اضافة الى توزيع 5000 لتر من مادة الديزل لاستخدامها في التدفئة على 250 اسرة سورية نازحة في بلدة الريحانية شمال لبنان.من جهته، قال منسق عمليات الإغاثة في الصليب الاحمر اللبناني يوسف بطرس، إن «مشروع المخابز لاقى استحسانا كبيرا من النازحين السوريين، لكون الخبز مصدرا رئيسيا للغذاء».وجدد بطرس تأكيده ان هذه المبادرات ليست الاولى التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر الكويتي، إذ دائما «ما تكون الجمعية سبّاقة في مساعدة المحتاجين».ومن جهة اخرى، وصل فريق ميداني من جمعية الهلال الأحمر الى تركيا، أمس، للمساهمة في جهود إغاثة النازحين السوريين من مدينة حلب.وأوضح رئيس الوفد د. مساعد العنزي في تصريح لـ «كونا»، أن «الجمعية تسعى لتنفيذ جملة من المشاريع الحيوية والخيرية، إضافة الى توزيع المساعدات الإغاثية بشكل عاجل، إسهاماً في تخفيف معاناة النازحين».واعتبر أن وجود الفريق بالقرب من الحدود التركية- السورية يعبر عن الاستجابة السريعة لقيادة الدولة الرشيدة تجاه الأشقاء النازحين من حلب.وأكد العنزي اهتمام الجمعية بمتابعة مستجدات الأوضاع في حلب ميدانيا، ودراسة وتقييم الوضع الإنساني وتقديم المساعدات اللازمة، وذلك بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر التركي، وسفارة دولة الكويت لدى أنقرة. وذكر أن الجمعية أطلقت نداء عاجلا تحت شعار «صرخة حلب» لإغاثة سكان المدينة المنكوبة، وخصصت أموال التبرعات كمعونة عاجلة للاسر المتضررة، وبدأت بتوزيع السلال الغذائية عليهم.وحث العنزي المحسنين وأهل الخير في الكويت والمقيمين فيها على المسارعة في مد يد العون لإنقاذ إخوانهم السوريين النازحين من حلب.
24 شاحنة إغاثية ضمن حملة «مليونية أهل الكويت»
سيّرت جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي، 24 شاحنة إغاثية من مدينة هاطاي جنوب تركيا، ضمن حملة «مليونية أهل الكويت لأهلنا في حلب والمناطق المحاصرة»، لإغاثة النازحين السوريين.وقال الأمين العام للجمعية يحيى العقيلي في تصريح لـ»كونا»، ان «هذه المساعدات التي سيستفيد منها أكثر من 1000 أسرة سورية تأتي في إطار تخفيف معاناة النازحين، لاسيما بعد موجات البرد التي اجتاحت بعض المناطق».وأضاف أن القافلة تحتوي على إغاثات شتوية وطرود غذائية و50 طن طحين وبطانيات، إلى جانب 700 خيمة مقاومة للحرائق ومكونة من ثلاث طبقات لحماية النازحين في برد الشتاء، وفي الحر الشديد أيضا.وأشار العقيلي إلى أن القافلة تضمنت أيضا ألف مدفأة فحم ومئة طن فحم حجري للتدفئة، وألف سلة غذائية تكفي السلة الواحدة أسرة مكونة من خمسة أشخاص مدة شهر، و2800 فرشة وألف سلة نظافة.وأكد حرص الجهات المعنية بتوصيل اغاثات الجمعية على تفقد المناطق الأكثر احتياجا، في ظل نزوح أعداد كبيرة من داخل حلب، والتي تحتاج إلى تدخل عاجل مع حلول موسم الشتاء، وسوء الظروف المناخية، التي غالبا ما تشتد في مثل هذا الوقت من كل عام، بما يزيد معاناة النازحين واللاجئين السوريين خصوصا الأطفال والنساء.وأعرب العقيلي عن شكره للجمهورية التركية، ووزارة الخارجية الكويتية على الجهود التي بُذلت منذ بداية الأزمة السورية في الداخل والخارج. وشدد على أن تلك الجهود الإغاثية تأتي تجسيدا للدور الإنساني للكويت وشعبها في تخفيف معانات اللاجئين السوريين.