نقل خامنئي وأفراد عائلته إلى ملجأ في طهران بعد إسقاط طائرة بدون طيار فوق منزله
اخترقت المنطقة المحظورة... والتلفزيون الرسمي ينفي تبعيتها له
فوجئ سكان وسط مدينة طهران، صباح أمس، بأصوات إطلاق عيارات نارية وانفجارات ممتدة، بالقرب من منزل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي. وأكد قريبون من منزل الولي الفقيه أن وحدات من لواء "ثأر الله" الخاصة بحمايته انتشرت في المنطقة، في حين حولت الشرطة مسارات جميع السيارات والمارة بعيداً عن المنطقة.وبعد ساعات أعلن المساعد الأمني لمحافظ طهران محسن همداني أن طائرة من دون طيار (درون) حلّقت فوق المنطقة المحظورة، وتم إسقاطها من لواء "ثأر الله".
وبينما تداولت مصادر إعلامية أن الطائرة تابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمي، وكان مرخصاً لها تصوير مراسم صلاة الجمعة، بالقرب من منزل خامنئي، ودخلت بالخطأ المجال الجوي الممنوع، نفت المؤسسة أن تكون الطائرة تابعة لها أو لأي من منتجيها. ووفق مصادر في بيت مرشد الثورة، فإن الأجهزة الأمنية قامت بنقل خامنئي مع جميع أفراد عائلته إلى الملجأ، تحسباً من أن تكون الطائرة هجومية أو انتحارية هدفها اغتيال القائد، إذ إن هناك تخوفاً من أن مناصري المعارضة السورية أو الأميركيين أو الإسرائيليين قد يقومون بعمليات داخل إيران.والمجال الجوي لمنزل خامنئي، الذي يقع في وسط مدينة طهران وتحديداً في منطقة باسم باستور، هو "شعاع 2 كيلومتر" من جميع الجهات.ويلاصق المكان القصر الجمهوري، ومجمع تشخيص مصلحة النظام والمجلس الأعلى للأمن القومي، وعدد كبير من المراكز السياسية العليا. ويعد المكان تاريخياً للحكم أيضاً، كونه يتضمن مجموعة قصور تابعة للملوك السابقين في إيران منذ عهد القاجار، وكان القصر الجمهوري الفعلي للشاه السابق، ومجمع تشخيص مصلحة النظام.وكي لا يسكن خامنئي أياً من القصور، وعدم رغبته في السكن بمنزل الخميني في جماران، التي تعتبر من المناطق الراقية بمدينة طهران، تم تحويل منزل الخميني لمعرض، وتم شراء البيوت الواقعة بجانب القصر الجمهوري، وبناء مجموعة تسمى اليوم "بيت القائد" يسكنها خامنئي ويستقبل فيها جميع زواره، ويقع في المكان أيضاً مكتب القائد، الذي يتولى الأمور الإدارية المتعلقة به.