بدأت اللجنة الأولمبية الدولية إجراءات تأديبية بحق 28 رياضياً روسياً ممن شاركوا في أولمبياد سوتشي 2014 الشتوي.

من ناحية أخرى، أعلن الاتحاد الدولي للتزلج الإيقاف المؤقت لستة روس من محترفي تزلج اختراق الضاحية، اعتبارا من 22 ديسمبر، ولم يعلن الاتحاد أسماءهم.

Ad

وأصدرت اللجنة الأولمبية الدولية قرارها بناء على ما جاء في الجزء الثاني من تقرير مكلارين حول قضية المنشطات في روسيا.

ووفقاً لتقرير المحامي الكندي ريتشارد مكلارين، ظهرت أدلة على تلاعب في العينات الخاصة بـ28 رياضيا روسيا.

وأشار التقرير إلى أن المؤامرة شملت 12 رياضيا روسيا حصدوا ميداليات أولمبية.

وكشف مكلارين في تقريره أن أكثر من ألف رياضي تورطوا أو استفادوا من برنامج ممنهج ومدعوم من قبل الدولة لانتشار المنشطات في روسيا.

واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده تواجه مشكلة فيما يتعلق باستخدام رياضيين روس عقاقير منشطة للأداء، ولكنه أكد في الوقت نفسه "عدم وجود أي نظام ممنهج من الدولة يدعم المنشطات".

وقال بوتين، خلال المؤتمر الصحافي السنوي في موسكو، إن عدة دول تواجه مشكلات بسبب المنشطات، ولابد من حل هذه المشكلات.

وأشار إلى أن روسيا على وجه الخصوص تعمل عن كثب مع اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) من أجل مكافحة مشكلة المنشطات.

تلاعب في العينات

وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية بشأن الرياضيين الـ28 الخاضعين للتحقيقات، أن "أدلة على التلاعب بواحدة أو أكثر من عينات البول الخاص بهم (والمسحوبة على هامش أولمبياد سوتشي) قد ظهرت".

وأجرى رئيس التحقيقات بالوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) تحقيقاته بشأن 95 عينة تخص رياضيين روس شاركوا في أولمبياد سوتشي، تم وضعها تحت تصرف اللجنة الأولمبية الدولية.

وذكر بيان اللجنة أن "التحقيقات أسفرت عن أدلة على التلاعب بعينات 28 رياضيا. وجرى إعادة العينات إلى مختبر مكافحة المنشطات في لوزان، وبدأت بالفعل عملية إعادة التحليل لتلك العينات بحثا عن أي نسب غير طبيعية". وقال الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن اللجنة ستدعم ما توصل إليه مكلارين من خلال إعادة تحليل جميع عينات الرياضيين الروسي الذين شاركوا في أولمبياد سوتشي، وكذلك أولمبياد لندن 2012.

وأشارت اللجنة إلى أن الحالات الـ28 لا تشكل تقييما لضوابط مكافحة المنشطات، ولكن العينات التي يثبت التلاعب بها ستسفر عن توجيه اتهامات خرق قواعد المنشطات، وكذلك فرض عقوبات.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد فرضت بالفعل عقوبات بحق 27 رياضيا روسيا إثر برنامجها لإعادة تحليل عينات سحبت خلال أولمبياد بكين 2008 وأولمبياد لندن 2012.

إعادة تحليل الروس

وأشارت اللجنة إلى أنها ستعيد أيضا تحليل عينات الرياضيين الروس المشاركين في أولمبياد فانكوفر 2010 الشتوي،

أما الاتحاد الدولي للتزلج فقد ذكر في بيانه: "لا يحق لنا الإعلان عن أسماء الموقوفين قبل انتهاء الإجراءات التأديبية وفقا لقوانين مكافحة المنشطات، ويترك أمر إعلان الأسماء لاتحاد التزلج الروسي".

وقال جيان فرانكو كاسبر، رئيس الاتحاد الدولي للتزلج، إن الاستنتاجات التي تضمنها تقرير مكلارين "أضرت بالفعل بالرياضة ونحن عازمون على ضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المخالفين"، مضيفاً أنه سيعمل إلى جانب الاتحاد الروسي للتزلج "من أجل إعادة تأهيل مجتمع رياضة تزلج اختراق الضاحية ونعتمد بشكل كبير على إسهاماتهم لتنقية صورة الرياضة".

وأسفرت التحقيقات في قضية المنشطات عن نقل عدد من منافسات الرياضات الشتوية من روسيا، فقد تقرر نقل نهائيات كأس العالم لتزلج السرعة الذي كان مقررا في تشيليابينسك وكأس العالم لتزلج اختراق الضاحية التي كانت مقررة في تيومين، لتقام خارج روسيا.

كذلك حصلت مدينة كوينيغسي الألمانية يوم الاثنين الماضي على حق تنظيم بطولة العالم للزلاجات الجماعية "بوبسلي" والصدرية "سكيليتن" في فبراير 2017 بعد سحبها من منتجع سوتشي الروسي.

وأعلن الاتحاد الروسي للبياثلون، أمس الخميس، التنازل طوعا عن كأس العالم للناشئين التي كانت مقررة في أوستروف، وكذلك كأس العالم للكبار التي كانت مقررة في تيومن، وسيجرى الإعلان عن موقع إقامة البطولتين في وقت لاحق،

وأوقف اثنان من محترفي البياثلون الروس مؤقتا، كما يخضع 29 آخرون للتحقيقات، حسب ما أعلنه الاتحاد الدولي للبياثلون الخميس.