أقرّ «والي داعش» في سيناء أبوهاجر الهاشمي بمدى قوة الحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش المصري بمعاونة الشرطة المدنية، ضد عناصر التنظيم، وأفتى بكفر حركة «حماس» الفلسطينية.

الهاشمي، زعيم ما يعرف بتنظيم «أنصار بيت المقدس» تحدث لأول مرة مع صحيفة «النبأ» الداعشية الإلكترونية أمس الأول، واعترف صراحة بالتضييق وقال: «سيناء تشهد حصاراً وتضييقاً من قبل الجيش، وارتكازاته تزيد على 170 ارتكازاً»، وتوعد باستهدافها قائلاً: «لغنائمنا ستحصدها قريباً، فقد جاؤوا بالسلاح لنغتنمه، وبالجندي لنقتله».

Ad

ودافع «والي سيناء» عن أسلوب زرع الناسفات في طريق سير القوات، وفيما قال خبراء الحركات الأصولية، إن ذلك الأسلوب يتفادى المواجهة المباشرة مع القوات، قال أبوهاجر: «زرع الناسفات من أبرز أساليب القتال التي تلائم المرحلة، فالناسفة ضبطت موازين القوى، وحولت اتجاه كثير من المعارك لصالح التنظيم».

وتوعد زعيم «داعش سيناء» بملاحقة من سماهم «صحوات سيناء» بالقتل، في إشارة إلى العناصر السيناوية التي قالت إنها شكلت عناصر مسلحة للدفاع عن شيوخ وعوائل سيناء ضد التنظيم، واعتبر «داعش سيناء» تلك العناصر بمنزلة استنساخ لتجربة الجيش الأميركي لـ«صحوات العراق الشيعية»، وقال زعيم التنظيم «الصحوات والجواسيس ليسوا إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود سرعان ما نقتطفها».

ووصف زعيم التنظيم حركة «حماس»، التي بدأت في الحرب ضد عناصره في قطاع غزة، بـ«المرتدة»، ما اعتبره مراقبون بمنزلة اعتراف صريح من قائد التنظيم بوجود فرع للتنظيم في غزة «داعش غزة». وحرض الهاشمي عناصر كتائب «القسّام» على عدم معاداة التنظيم وعناصره، وتابع قائلاً: «ندعوكم إلى أن تتوبوا إلى الله من ردتكم، وأن تكفروا بحكومة حماس وشركها، وأن تقاتلوها كما تقاتلون اليهود، وكما تقاتلون (فتح)، فإن لم تفعلوا فتربصوا حتى يأتي الله بأمره».

واعترف أبوهاجر بأن تنظيم «داعش سيناء» شهد انشقاقات، لكنه أوضح أنه تم التعامل معها بما وصفه بالحجة والبيان، ولفت إلى أن إسقاط التنظيم للطائرة الروسية كان نصراً وفتحاً عظيماً، داعياً الشباب إلى الهجرة إلى سيناء.