الاتحاد الآسيوي للكويت: قرار رفع الإيقاف بيد «الفيفا»
«دورنا يكمن في تحويل كل المراسلات إلى الدولي»
من جديد، أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي يترأسه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، أنه ليس من مسؤوليته اتخاذ القرار في ملف أزمة الكرة الكويتية، وأن دوره يكمن في تحويل كل المراسلات إلى نظيره الدولي (فيفا) الذي سيتخذ قراره في الاجتماع المقرر عقده 10 يناير المقبل.ويبدو أن هناك أطرافاً أخرى توجه «الآسيوي» للضغط على الحكومة لتعديل القوانين وفقاً لمطالب المنتفعين من الرياضة.يذكر أن رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد بذل مجهودات جبارة في انتخابات الاتحاد الآسيوي التي أتت بسلمان على مقعد الرئاسة!
وجاء رد «الآسيوي» بتوقيع رئيسه كتابَ وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بتأكيد أنه ليس صاحب القرار فيما يخص رفع تعليق النشاط على المستوى الخارجي، وأن المكتب التنفيذي لـ«الفيفا» هو المعني بذلك.واللافت للنظر، أن الاتحاد الذي يدعي أنه ليس صاحب القرار في رفع تعليق النشاط مارس دوراً بارزاً في الضغط على الحكومة الكويتية من خلال منحها مهلة لمشاركة منتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات، وذلك في 18 الجاري، ثم 23 منه، وأخيراً في 11 يناير المقبل أي بعد 24 ساعة فقط من عقد «كونغرس الفيفا»، مطالباً إياها بضرورة تعديل القوانين لرفع تعليق النشاط حتى يتسنى للأزرق المشاركة.والغريب في الأمر أيضاً، أن ذلك الاتحاد الذي يبدي حالياً اهتماماً منقطع النظير بمشاركة منتخبنا الوطني في تصفيات كأس آسيا من خلال تمديد المهلة، وقف بالمرصاد للأندية التي أقامت معسكرات خارجية استعداداً للموسم الحالي، ومنعها من لعب مباريات تجريبية مع أندية أجنبية، رغم أنه ليس صاحب القرار في رفع تعليق النشاط مثلما ادعى مسؤولوه في ردهم على الحمود، كما أنه لم يبدِ نفس هذا الحرص في مشاركة الأندية ببطولاته القارية التي أجريت مراسم قرعتها أخيراً.وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو أعلن خلال «كونغرس الفيفا» الأخير، الذي عُقد يومي 12 و13 مايو الماضي في العاصمة المكسيكية وشهد التصويت على استمرار إيقاف الكويت الدولي، تشكيل لجنة لمناقشة الأزمة مع المسؤولين الكويتيين لإيجاد حل لها، على أن ترفع هذه اللجنة تقريرها عقب ثلاثة أشهر من تشكيلها، بيد أن أطرافاً تسببت بشكل مباشر في تعليق نشاط الكرة عن عمد سعت بقوة إلى التواجد في هذه اللجنة، ليتم الإجهاز عليها قبل أن ترى النور.