العالم يحتفل بالميلاد... وأوروبا تستنفر
الفاتيكان يدعو للسلام... وإسرائيل تستدعي سفراء دول مجلس الأمن
احتفل العالم ليل السبت- الأحد بميلاد السيد المسيح عليه السلام في ظل اجراءات أمنية غير مسبوقة، خصوصاً في العواصم الأوروبية بعد تعمد الارهابيين استهداف التجمعات والأسواق والاحتفالات. وفي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة مهد النبي عيسى، احتفل الفلسطينيون بالميلاد المجيد تحت حراب الاحتلال في قداس اقيم في كنيسة المهد منتصف الليل شارك فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى جانب مسؤولين اجانب. وفي أوروبا سادت مخاوف من هجمات محتملة على العواصم الاوروبية بعد اقل من اسبوع من اعتداء برلين الذي تبناه تنظيم داعش والذي اسفر عن 12 قتيلا في سوق للميلاد، وقد تم تعزيز التدابير الامنية التي تواكب احتفالات الميلاد في العديد من المدن الاوروبية، وخصوصا قرب كاتدرائية ميلانو في ايطاليا.ووسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها مخاوف العواصم الأوربية وكبرى مدن العالم تحسباً لهجمات جديدة على غرار مجزرة سوق الميلاد في برلين، غصت ساحة القديس بطرس أمس بعشرات آلاف الاشخاص لمناسبة إلقاء الزعيم الروحي لـ1.2 مليار كاثوليكي في العالم البابا فرنسيس عظته التقليدية السنوية للمرة الرابعة، وسط اجراءات امنية مشددة في اوروبا لمناسبة اعياد آخر السنة. ودعا البابا إلى إنهاء الحرب في سورية والى فتح صفحة جديدة من التاريخ بين الفلسطينيين والاسرائيليين مبديا تعاطفه مع ضحايا الارهاب. ووجه نداء للسلام «في سورية الشهيدة لإسكات أصوات السلاح نهائيا».
وأعرب البابا امام عشرات آلاف الاشخاص الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بروما في رسالته «لمباركة المدينة والعالم» التقليدية السنوية عن امله في ان يسود السلام الاراضي المقدسة.وأمل أن «يتحلى الاسرائيليون والفلسطينيون بالشجاعة والتصميم لكتابة صفحة جديدة من التاريخ، تحل فيه ارادة بناء مشترك لمستقبل من التفاهم المشترك والتناغم، محل الكراهية والانتقام».وفي إطار محاولاتها الثأر من تبني مجلس الأمن لأول مرة من 37 عاماً قرار وقف الاستيطان، استدعت اسرائيل أمس ممثلي الدول التي ايدت المشروع، وأوقفت التنسيق المدني مع الفلسطينيين ردا على تمرير القرار.