حافظ الفنان محمد رمضان على مكانته كأحد متصدري الدراما التلفزيونية بمسلسله الأخير «الأسطورة» خلال 2016، محققاً نسبة مشاهدة عالية في استطلاعات الرأي، ونال عنه جائزة أفضل ممثل رغم انتقادات وجهت إلى العمل. كذلك تعرّض الأخير لمشاكل عدة أبرزها اتهام مخرجه محمد سامي بمجاملة زوجته مي عمر وإعطائها دور بطولة، فضلاً عن خلاف رمضان مع مجموعة قنوات mbc بسبب توقيت العرض، وعدم توافر دعاية مكثفة للمسلسل، واتهامات بسرقته ما زالت تتداول في المحاكم المصرية.

كذلك حافظت دنيا سمير غانم على مكانتها كبطلة ونجحت في ترسيخ مكانتها درامياً للعام الثاني على التوالي من خلال تجربتها «نيللي وشريهان» مع شقيقتها إيمي رغم انتقادات وجهت إلى مضمون العمل الذي حقق نسبة مشاهدة مرتفعة.

Ad

كذلك شهد العام الجاري عودة قوية لمنى زكي في «أفراح القبة»، حيث جسدت شخصية تحية عبده في أنجح تجربة درامية لها في مسيرتها الفنية بعد إخفاقات عبر أكثر من مسلسل، علماً بأن المشاكل التي شهدها المسلسل وأدت إلى انسحاب المؤلف محمد أمين راضي واستمرار التصوير حتى يوم 29 رمضان لم تؤثر في صورته النهائية وصنّف أحد أفضل الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة. شاركت في بطولته مجموعة كبيرة من الممثلين أبرزهم رانيا يوسف، وصابرين، وجمال سليمان، وإياد نصار.

أما يسرا، فشهد هذا العام عودتها بقوة إلى الدراما مع المخرج هاني خليفة بدور مختلف تماماً عن تجاربها السابقة في «فوق مستوى الشبهات». حقق الأخير نسبة مشاهدة كبيرة منذ الأيام الأولى لتستعيد النجمة تألقها درامياً بعد إخفاقات استمرت سنوات، علماً بأن مشاركتها في البطولة الجماعية مع بقية فريق العمل ستظل إحدى العلامات الاستثنائية في مسيرتها.

وكتب «غراند أوتيل» شهادة ميلاد جديدة لعدد من الفنانين، خصوصاً أبطاله عمرو يوسف، وأمينة خليل، ودينا الشربيني، ومحمد ممدوح، إذ حقق نسبة مشاهدة كبيرة، ونالت مشاهد عدة فيه تعاطف الجمهور لدرجة تصميم «كوميكس» خاص بها، علماً بأن الشركة المنتجة تلقت عروضاً عدة لشرائه في العرض الثاني والثالث بعد رمضان بمبالغ ضخمة من محطات مختلفة.

وبعد غياب عن الدراما، عاد الفنان يحيى الفخراني بقوة من خلال تجربته الأخيرة «ونوس» في دور حقق رد فعل جماهيرياً جيداً، بينما أظهر المسلسل بطلته حنان مطاوع بصورة مختلفة عن أدوارها السابقة.

إخفاقات

في المقابل، أخفق عدد من الفنانين في اختياراتهم الدرامية. بعد سنوات من النجاح، تراجعت نيللي كريم في «سقوط حر» من على القمة، إذ تعرضت لانتقادات حادة بسبب العمل الذي شاركها في بطولته أحمد وفيق، ولم يحقق نجاحاً يذكر رغم التسويق الجيد له والدعاية المكثفة التي صاحبته.

ينطبق الأمر نفسه على مي عز الدين التي لم يحقق مسلسلها الأخير «وعد» أي نجاح يذكر، وتعرضت لانتقادات حادة بسبب المط والتطويل فيه، بالإضافة إلى رومانسيته الزائدة. ولكنها دافعت عنه مؤكدةً أن السبب افتقاره إلى الدعاية، وعرضه على mbc مصر 2 حصرياً، وهي قناة وليدة.

ورغم محاولات الترويج للجزء السادس من «ليالي الحلمية» باعتباره استكمالا للأجزاء التي كتبها الراحل أسامة أنور عكاشة، وحققت نجاحاً كبيرا قبل 20 عاماً، فإن العمل لم يحقق رد فعل جماهيرياً يذكر بعد الحلقات الأولى، وتوقف الجمهور عن متابعته، فيما تعرّض أبطاله لانتقادات حادة، خصوصاً صفية العمري التي استكملت شخصية نازك السلحدار بأداء ضعيف.

وتعتبر التونسية درة أبرز الخاسرين في 2016، فبعد ظهورها في أكثر من دور مميز درامياً، شاركت في «ليالي الحلمية 6» و«الخروج» ولم يضف دوراها أي جديد إلى مسيرتها، وهو ما ظهر بوضوح في عدم تلقيها ردود فعل إيجابية عبر صفحتها على «فيسبوك»، وانتقادات تعرضت لها بسبب أدائها المبالغ فيه في العملين.

ورغم استمرار داليا البحيري في المراهنة على «ثيمة» الكوميديا بتقديم الجزء الثاني من «يوميات زوجة مفروسة»، فإنه لم يحظ بقبول جماهيري، خصوصاً مع سذاجة المواقف فيه، وتعرّضت الممثلة بدورها لانتقادات كثيرة.

أما الحفاوة التي استقبل بها جمهور محمد منير خبر خوضه تجربة البطولة الدرامية بعد غياب سنوات عن التمثيل، فسرعان ما ذابت مع عرض الحلقات الأولى التي تعرضت لانتقادات شديدة، خصوصاً من أبناء النوبة، كذلك لم يضف المسلسل أي جديد إلى مشوار «الملك» الفني.

وجاءت عودة زينة إلى الدراما في «أزمة نسب» لتؤكد عدم قدرتها على تحمل مسؤولية البطولة بعد، كذلك شكّل الأداء المبالغ فيه من خالد النبوي لدور الضابط في «7 أرواح» أحد أسباب إخفاق المسلسل الذي لم يعره الجمهور أي انتباه في السباق الرمضاني.