بعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسي، زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الصرح البطريركي في بكركي أمس، للمشاركة في قداس عيد الميلاد، بحضور شخصيات سياسية.

وعقد لقاء ثلاثي بين عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير قبل بدء القداس، ثم لقاء جمع عون والراعي تناول المستجدات الراهنة.

Ad

وفي كلمة مقتضبة، هنأ الرئيس عون اللبنانيين بالميلاد، وقال: «نعدكم بأن نبذل كل جهدنا لتكون سنة خير وسلام، وسنعمل لسد الفراغات الكثيرة بما يلزم أن تُملأ به»، متابعا: «ندرك أن الوعود كثيرة، ولا أريدكم أن تصدموا، وسنعمل بكل جهد لتحقيقها»، ورد ممازحا على سؤال: «في أي عيد سيُنجز قانون الانتخاب؟»: «في عيد الانتخابات».

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان «وأشرق نور مجد الرب حولهم في هجمات الليل»، استهلها بقوله: «فخامة الرئيس، ظلمات كثيفة تكتنف الشعب والوطن. إن عهدكم، مع معاونيكم في المجلس النيابي والحكومة والمؤسسات العامة، ينتظر أن يكون عهد الاستنارة، من أجل تبديد الظلمات عن الوطن والاقتصاد والأمن الاجتماعي. فالوطن بحاجة إلى مصالحة وطنية شاملة تشدد عراه بروح الشركة والمحبة، فتزول معه ظلمة الخلافات والنزاعات على حساب الخير العام. والاقتصاد بحاجة إلى إصلاح ونهوض في كل قطاعاته الإنتاجية، بحيث يسير نحو توطيد دولة الإنماء والنهوض الاقتصادي، من أجل إخراج الشعب من ظلمة الفقر، والمجتمع من ظلمة التقهقر».

في موازاة ذلك، رأى رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن «الناس تشهد اليوم معنى القوة الحقيقية، بدءا من رئاسة الجمهورية الى الحكومة، وسنكون اقوياء قريبا في المجلس النيابي».

ورأى باسيل، خلال رعايته حفل تدشين المبنى البلدي الجديد في فاريا مساء أمس الأول، أن «لبنان يشهد خططا طويلة الامد في الكهرباء والمياه والاتصالات والنفط والطاقة المتجددة، من المياه والهواء والشمس والطاقة الجوفي». وأشار الى أن «هذه الحكومة قد تشهد في أول أعمالها لجنة وزارية، تضع خطة اقتصادية يفتقدها البلد منذ عشرات السنين، ونحن نعي تماما أهمية الاقتصاد».