الأمن يثأر لقائد فرقة المدرعات... والاحتياطي إلى 23 مليار دولار

حبس مدير مراسلي «الجزيرة» بتهمة التحريض... و«هيومن رايتس» تؤكد دهم الشرطة لسجن برج العرب

نشر في 26-12-2016
آخر تحديث 26-12-2016 | 00:04
السيسي يعتمد أمس 13 سفيراً جديداً للعمل في القاهرة بينهم سفير الكويت محمد الذويخ	(الجريدة)
السيسي يعتمد أمس 13 سفيراً جديداً للعمل في القاهرة بينهم سفير الكويت محمد الذويخ (الجريدة)
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، تمكنها من الثأر للعميد أركان حرب عادل رجائي، عبر قتل اثنين من منفذي العملية كانا يختبئان في مزرعة بالمنوفية، في وقت أعلن محافظ البنك المركزي ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 23 مليار دولار.
بعد نحو شهرين من عملية اغتيال قائد الفرقة التاسعة مدرعات العميد عادل رجائي، أمام منزله في ضاحية العبور، أعلنت وزارة الداخلية أمس، تحديد هوية مرتكبي حادثي استشهاده والهجوم على كمين العجيزي في محافظة المنوفية، اللذين سبق أن أعلن تنظيم «لواء الثورة» التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي مسؤوليته عن العمليتين.

وقالت «الداخلية» في بيان أمس: «نجحنا في تحديد مرتكبي الحادثين، ورصدنا اثنين من تلك العناصر، وحددنا الوكر التنظيمي الذي استخدموه في تجهيز وإخفاء الأدوات والأسلحة المستخدمة في الحادثين، وهو عبارة عن مزرعة في مدق الجزار القبلي بكفر داوود، التابع لدائرة مركز شرطة السادات بمحافظة المنوفية»، وأوضح البيان أنه تم العثور على السيارة المستخدمة في حادث اغتيال رجائي، ملقاة في ترعة الإسماعيلية بمحافظة القليوبية، وتبين سابقة شرائها ببطاقة مزورة دون تسجيلها بوحدة المرور.

وعثرت قوات الأمن داخل المزرعة على 5 بنادق آلية و11 خزانة و3 طبنجات صوت، إحداها معدلة لإطلاق النيران، وسخان كهربائي مفرغ من الداخل، معد للتعبئة بالمواد المتفجرة، وقنبلتين وجوال به مادة TNT، وكميات من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة.

وأشاد نائب رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق، اللواء فؤاد علام، بسرعة تحديد هوية الجناة، مشددا في تصريحات لـ «الجريدة» على ضرورة استمرار رفع حالة الاستنفار الأمني، حتى يتم توجيه ضربات استباقية للإرهابيين، فيما علمت «الجريدة» من مصدر أمني رفيع، أن منفذ عملية اغتيال رجائي كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية في القاهرة، بالتزامن مع احتفال الأقباط بأعياد الميلاد، بعد حصوله على كميات من المواد المتفجرة (TNT وC4).

الجزيرة

على صعيد آخر، قالت وزارة الداخلية إنه تم إلقاء القبض على مدير المراسلين في فضائية الجزيرة القطرية، محمود جمعة، بعد ثبوت إعداده تقارير تتضمن مواد إعلامية مفبركة تحرض ضد الدولة المصرية، وأوضحت «الداخلية»، في بيان أمس، أن «معلومات توافرت لدى الأمن بإصدار مسؤولي الجزيرة تكليفات لعناصر متعاونة مع القناة داخل البلاد للاستمرار في تنفيذ مخططها الإعلامي الهادف إلى إثارة الفتن والتحريض ضد مؤسسات الدولة، من خلال بث أخبار كاذبة وإعداد تقارير إعلامية وأفلام وثائقية مفبركة».

وأوضحت الوزارة أنها حصلت على إذن من النيابة لضبط مراسل الجزيرة، وكان معه «شرائط الفيديو وأعداد كبيرة من معدات التصوير وأجهزة الإضاءة والمونتاج ووحدات الذاكرة الخارجية والإسطوانات المدمجة التي يستخدمها في تحركاته المؤثمة قانونا»، وتم عرض المراسل والمضبوطات على النيابة، التي قررت حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

إلى ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأميركية، أمس، قوات الأمن المصرية بأنها دهمت في نوفمبر الماضي، زنازين في سجن برج العرب بمدينة الإسكندرية، وأصابت بعض الموقوفين سياسيا، في حين استشهد مجند شرطة وأصيب اثنان آخران، إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة كانوا يستقلونها غرب مدينة العريش في سيناء، فيما رفعت قوات أمن شمال سيناء درجة استنفارها لتأمين الكنائس بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد.

وبعدما انتهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من نحو 80 في المئة من أعمال ترميم الكنيسة البطرسية التي فُجرت منتصف الشهر الجاري، زار بابا الأقباط الأرثوذكس، تواضروس الثاني، أمس، مقر بطريركية الكاثوليك، على رأس وفد كنسي لتهنئة بطريرك الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق، بعيد الميلاد، كما هنأ البابا كنائس السريان والروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس.

مزرعة سمكية

في شأن آخر، يختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتاحه حزمة مشروعات تنموية، بتدشين إنتاج أكبر مزرعة سمكية في منطقة الشرق الأوسط، شرق بورسعيد، غداً، على مساحة تبلغ نحو 19 ألف فدان وبأعلى المعايير العالمية.

اقتصاديا، أعلن البنك المركزي المصري أن الاحتياطي النقدي لدى البنك ارتفع خلال الـ 12 شهراً الأخيرة من 16.4 مليار دولار مع نهاية نوفمبر 2015 إلى 23 مليارا مع نهاية نوفمبر 2016، بزيادة قدرها 6.6 مليارات دولار.

وقال محافظ البنك طارق عامر، أمس، إن مبلغ الـ 1.5 مليار دولار الذي حصلت عليه مصر من البنكين الدولي والإفريقي بواقع مليار دولار من الأول و500 مليون دولار من الثاني سيستخدم في سداد التزامات الحكومة، دون أن يضاف إلى الاحتياطي النقدي لدى «المركزي».

وتابع عامر: «المبلغ سيستخدم في سداد اعتمادات استيراد الوقود والغاز المسال لمحطات الكهرباء، واعتمادات وزارة التموين وسداد مديونيات على الحكومة والتزاماتها العامة للتشغيل وصيانة مشروعات محطات الكهرباء»، موضحا أن البنك المركزي نجح خلال عام 2016 في توفير أكثر من 15 مليار دولار لعمليات استيراد سلع أساسية واستراتيجية، وتوفير التزامات الحكومة وسداد ديون وغيرها، في حين أن ما وفرته الحكومة من قروض حتى اليوم لم يتجاوز 1.5 مليار دولار فقط.

back to top