القطاع النفطي 2016: إضراب شامل 3 أيام دون إفصاح عن الخسائر

• تصريحات إيجابية لعودة إنتاج النفط في الخفجي والوفرة
• اتفاق خفض حصص «أوبك» وروسيا ساهم في ارتفاع الأسعار

نشر في 27-12-2016
آخر تحديث 27-12-2016 | 00:04
منذ بدأت الكويت استخراج النفط، لم يمر على القطاع النفطي أسوأ من عام 2016، حيث وصلت العلاقة بين عمال النفط وقياداتهم طريقاً مسدوداً، أعقبه إعلان اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات الإضراب الشامل للقطاع النفطي منتصف أبريل الماضي، واستمر ثلاثة أيام، لتحقيق مطالب العاملين وإلغاء ووقف جميع القرارات، التي تمس حقوق العمال ومكتسباتهم.

وقدر بعض المتخصصين في النفط خسائر أيام الإضراب الشامل بأنها تتراوح بين 20 و50 مليون دولار في اليوم.

ومن المؤكد أن مثل هذه الإضرابات لن تعود مجدداً، فإنهاء الإضراب كان بطريقة دراماتيكية، علماً أن أحداً لا يعلم إلى الآن كيف انتهى الإضراب، ولم توضح مؤسسة البترول الكويتية إلى الآن هل هي من ساهم بإلغاء الاضراب عبر القوانين أم لجأت إلى أسلوب «الحيلة»؟

إلى ذلك، طالبت مجموعة من الخبراء في القطاع بمراجعة المحصلة النهائية لنتيجة إضراب عمال النفط أو تحديد الخسائر مالياً ومادياً ومعنوياً، والأضرار التي لحقت بالاقتصاد الوطني وسمعة الكويت، وكيفية تفادي الإضرابات النفطية مستقبلاً، ولماذا وصلت مؤسسة البترول وشركاتها الى الإضراب؟ وأين القوانين التي نادت المؤسسة باستخدامها لمنع الإضراب؟

وتمنى هؤلاء الخبراء من الجميع الاستفادة من الدروس، سواء القيادات النفطية بعدم هضم حقوق العمال ودعمهم وتحفيزهم، بدلا من استفزازهم، وكذلك العمال باتباع المسالك القانونية والدستورية في التعبير والمطالبات ، والجلوس أكثر من مرة إلى طاولة المفاوضات حتى الوصول إلى نتيجة مرضية للجميع.

عودة الحقول المشتركة

الحدث الثاني الأبرز عام 2016، هو تصريح وزير النفط وزير الكهرباء والماء الجديد عصام المرزوق وظهور بوادر إيجابية من مصدر رفيع بشأن عودة الإنتاج النفطي في المنطقة المشتركة بين الكويت والسعودية المتوقف منذ سنوات، حيث توقع الوزير استئناف عمليات الإنتاج في النصف الأول من 2017، مشيراً إلى أن العمليات ‎التحضيرية بشأن عودة الإنتاج في كل من حقلي الخفجي والوفرة بدأت، وفي انتظار القرار النهائي من القيادة السياسية.

أما الحدث الآخر، فهو إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في نهاية نوفمبر الماضي توصل الأعضاء في المنظمة إلى اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، إلى 32.5 مليون برميل، على أن يبدأ تطبيق الاتفاق الجديد مطلع العام المقبل.

وأكدت «أوبك» أن روسيا «غير العضو في المنظمة»، تعهدت بخفض إنتاجها بنحو 300 ألف برميل يومياً، وهذا الاتفاق ساهم في زيادة أسعار النفط بنسبة 8 في المئة وتعدى حاجز الـ50 دولاراً.

نفط الكويت

من أهم أحداث 2016 في شركة نفط الكويت كان إعلان الشركة اكتشاف حقل نفطي جديد بمنطقة الجثاثيل الواقعة غربي البلاد في طبقة المارات الجوراسية، الذي سيشكل إضافة مهمة لطاقة الشركة الإنتاجية ولاحتياطي الدولة من النفط الخفيف والغاز. والنتائج الأولية مشجعة جداً وذات جدوى اقتصادية كبيرة.

وهذا الأمر سيفتح آفاقاً جديدة أمام العمليات النفطية في منطقة غرب الكويت، ويضيف إليها مناطق إنتاج واسعة، وسيسهم في إثراء الاحتياطي النفطي الكويتي، وتمكين البلاد من الاستمرار في إنتاج النفط الخام عقوداً طويلة مقبلة.

ومن المشاريع المهمة هذا العام في شركة نفط الكويت، تدشين مشروع سدرة 500 للطاقة الشمسية لإنتاج النفط من حقل أم قدير، وذلك لتوليد 10 ميغاوات، وهو أول مشروع في مجال توليد الطاقة لاستخدامها في حقول النفط، وتكمن أهميته في أنه سيمكن الشركة من «إنتاج طاقة بديلة نستخدمها عوضاً عن الطاقة التي تستلمها من وزارة الكهرباء والماء»، وتكلفة المشروع حوالي 30 مليون دينار.

«البترول الوطنية»

استمرت شركة البترول الوطنية الكويتية في العمل على إنجاز أهم وأكبر مشاريعها هذا العام، حيث وصلت نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في خطة التنمية 75‎ في المئة حتى نهاية نوفمبر الماضي، علماً أن الطاقة الإنتاجية لمشروع الوقود البيئي تبلغ نحو 800 برميل نفط يومياً، وبلغت الميزانية المخصصة للمشروع نحو 4.7 مليارات دينار، وبلغ إجمالي المنصرف نحو 2 مليار و100 مليون دينار، ويتوقع الانتهاء من تنفيذه منتصف 2018.

أما فيما يتعلق بمشروع مصفاة الزور فقد انتهت شركة «فان أورد» الهولندية المنفذة لتمهيد أرض المصفاة ووصلت كلفة تمهيد أرض مصفاة الزور 186 مليون دينار، ومساحة أرض مشروع مصفاة الزور التي تم تمهيدها تبلغ نحو 16 مليون متر مربع، وهي ضمن الأعمال التمهيدية للمشروع.

وفي موقع آخر من هذا العام، وقعت شركة البترول الوطنية الكويتية عقد مشروع إنشاء مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور مع شركات التحالف «شركة هيونداي الهندسية المحدودة، شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات، والهيئة الكورية للغاز»، بقيمة 2.93 مليار دولار.

ومن المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية عام 2020 - الربع الأول من عام 2021 حسب الجدول الزمني للتنفيذ.

«كوفبك»

وقعت الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبك» 2016، عبر شركتها التابعة «كوفبك ماليزيا» عقداً جديداً للمشاركة في الإنتاج يشمل القطاع «إس.كي.410.بي» في ماليزيا.

وباتت تملك بموجب هذا العقد حصة بنسبة 42.5 في المئة بهذا القطاع، في حين تستحوذ شركة «بي.تي.تي. إي. بي.إتش.كي أوفشور» المحدودة على نسبة مماثلة، وتبلغ 42.5 في المئة.

وأوضحت أن شركة «بتروناس كاريجالي» (إس.دي.إن.بي.إتش.دي)، هي شركة تابعة لـ «بتروناس» تستحوذ على حصة نسبتها 15 في المئة من القطاع.

كما وقعت «كوفبك» مذكرة تفاهم مع وزارة البترول والموارد المعدنية الباكستانية حيث تقوم بموجبها الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبك»، ذراع المؤسسة الخارجية في مجال الاستكشاف، بتطوير حقول النفط الباكستانية.

مشاريع خارج الكويت

وقعت الكويت مذكرة تفاهم هذا العام بشأن مشروع مصفاة «الدقم» بين شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية «كي بي أي» بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 230 ألف برميل. وهي تأتي بديلاً عن مصفاة الصين.

وهذا المشروع يساهم في تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية في الدخول إلى أسواق نفطية تعزز من مكانتها في الأسواق العالمية.

أما فيما يتعلق بمصفاة «فيتنام» مع الشركاء الفيتناميين واليابانيين، فهي في طور الانتهاء من أعمال البناء المقرر لها نهاية العام، على أن تبدأ عملية التشغيل مطلع العام المقبل.

على أن يكون تدشين العمل بشكل تجاري بمصفاة «فيتنام» بحلول منتصف العام المقبل بطاقة تبلغ 200 ألف برميل يومياً، وتكرر مانسبته 100 في المئة النفط الكويتي.

وحول المشاريع البتروكيماوية، قامت شركة «إيكويت» للبتروكيماويات بالتوسع في الولايات المتحدة الأميركية من خلال مصنع جديد للإيثلين غلاليكول في ولاية تكساس، عبر شركتها التابعة أم إي غلوبال.

وسوف يساهم المصنع الجديد، الذي يعد أول استثمار بتروكيماويات كويتي في أميركا، في زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة «إيكويت» من مادة الإيثيلين غلاليكول الأحادي بمقدار 750 ألف طن متري سنوياً، ومن المقرر الانتهاء من المشروع بحلول 2019.

الكويت تزود مصافي تبراس التركية بالنفط الخام

أعلن قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية خلال هذا العام عن توقيع المؤسسة عقداً لتزويد مصافي شركة «تبراس» التركية بالنفط الخام الكويتي.

وأهمية إبرام هذه الصفقة الاستراتيجية، التي كانت ثمرة جهود كبيرة بذلها قطاع التسويق العالمي، متأتية من احتدام المنافسة بين العديد من الدول المصدرة للنفط الخام للحصول على حصص سوقية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

ونجح قطاع التسويق العالمي في التوسع بالأسواق الأوروبية في زمن قياسي بعد استخدام منظومة «سومد» النفطية للتخزين والنقل، التي تربط البحر الأحمر بأسواق البحر الأبيض المتوسط.

وتعد شركة (تبراس) التركية من المستهلكين الرئيسيين للنفط في الأسواق الأوروبية.

زيادة أسعار البنزين

في هذا العام زادت حكومة الكويت أسعار «البنزين» بداية شهر سبتمبر وجاءت الأسعار الجديدة للغازولين (البنزين) لتكون (85 فلساً/لتر واحد) لفئة البنزين الممتاز و(105 فلوس/لتر واحد) لفئة البنزين الخصوصي و(165 فلساً/لتر واحد) لفئة البنزين ألترا.

وتوقعت شركة البترول الوطنية الكويتية، إثر زيادة أسعار البنزين حدوث تغير في نمط استهلاك الزبائن لمنتوجي الممتاز والخصوصي وتوجه نسبة من الزبائن إلى استهلاك منتج الممتاز.

مؤسسة البترول تؤسس شركة «KPRC»

أسست «مؤسسة البترول» عام 2016 كياناً جديداً تحت مظلتها، هي شركة «KPRC»، التي ستحقق التكامل بين مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومنشأة استيراد الغاز المسال.

يأتي ذلك في ظل تسارع وتيرة الأحداث في الأسواق النفطية وتزايد أجواء التنافس، «التي فرضت علينا بذل جهود استثنائية لرفع الإيرادات النفطية والقيمة المضافة من مختلف أنشطتنا المتنوعة وتحقيق التكامل بين نشاط التكرير والبتروكيماويات جاءت الأهمية الاقتصادية لإنشاء «KPRC» للدمج بين أكبر مشاريع القطاع النفطي وهي مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومنشأة استيراد الغاز المسال، برئاسة العضو المنتدب لمشروع التكامل بين مجمع التكرير والبتروكيمياويات هاشم هاشم.

ويعد هذا المجمع من أكبر المشاريع النفطية في البلاد، وإن القيمة الإجمالية لمشاريع الشركة الجديدة ستكون في حدود 12 مليار دينار.

حادث تسرب غاز هذا العام

أعلنت شركة النفط الكويتية والهيئة العامة للبيئة حالة الطوارئ في حقول الروضتين النفطية الواقعة شمال الكويت بسبب تسرب للغاز الطبيعي.

وحدث تسرب نفطي في أحد مواقع حفر الآبار في المنطقة الشمالية للكويت، وتعاملت الفرق مع الحادث بحسب الإجراءات اللازمة، مما استدعى تدخل فرق الإطفاء للتعامل معه أيضاً إلى جانب قيام فرق البحث والمعاينة بعمل قراءات متعددة ومتعاقبة للهواء لملاحظة نسب الغاز، ولم تتأثر عمليات الإنتاج.

وطمأنت الهيئة العامة للبيئة الكويتية الجميع بشأن عدم وجود انبعاثات لغاز h2s أو أي غازات ضارة أخرى.

بيع ناقلة النفط «عربية» واستكمال بيع مصفاة «روتردام»

باعت شركة ناقلات النفط الكويتية الناقلة القديمة «عربية» بقيمة 8.5 ملايين دولار، حيث إن سعر البيع للناقلة فاق التوقعات بحوالي مليوني دولار.

والناقلة المصنعة من قبل شركة «سامسونغ» بكوريا الجنوبية تبلغ حمولتها نحو 121 ألف طن متري، تم طرحها بمزايدة وجاءت قيمة بيعها البالغة 8.5 ملايين دولار بزيادة عن أفضل توقعات وتقييمات السماسرة العالميين، الذين قيموا مثيلاتها في السوق بنحو 6.3 ملايين دولار.

من جهة أخرى، أعلنت شركة البترول الكويتية العالمية استكمال عملية بيع مصفاة يوروبورت في مدينة روتردام الهولندية إلى «جنفور» التجارية العالمية، حيث ستستمر «جنفور» في تشغيل عمليات التكرير في المصفاة مع احتفاظ البترول العالمية بمركز الأبحاث والتطوير في روتردام.

وقالت «البترول العالمية»، إن بيع المصفاة «جاء بعد بحث مستفيض قامت به الشركة لإيجاد المشتري المناسب للمصفاة، بعد أن أعادت الشركة تقييم استراتيجيتها للمصفاة»، ولم يتم الإفصاح عن قيمة الصفقة.

الكويت وقعت مذكرة تفاهم هذا العام بشأن مشروع مصفاة «الدقم» بين شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية

تدشين مشروع سدرة 500 للطاقة الشمسية لإنتاج النفط من حقل أم قدير من أجل توليد 10 ميغاوات

اكتشاف حقل نفطي جديد بمنطقة الجثاثيل الواقعة غربي البلاد في طبقة المارات الجوراسية

توقيع عقد مشروع إنشاء مرافق إنجاز الغاز الطبيعي المسال

انتهاء شركة البترول الوطنية من تمهيد أرض مصفاة الزور بكلفة 186 مليون دينار
back to top