أعرب فنانون مسرحيون عن أملهم أن يشهد عام 2017 تحقيق أمنيات خاصة وعامة، إذ يبحثون على المستوى الشخصي عن أعمال تضاف إلى رصيدهم الفني، وتليق بالمكانة التي وصلوا اليها، وعلى المستوى العام أن يعم السلام والمحبة كل اركان العالم في السنة الجديدة، وأن تكون أيامها أفضل من العام الذي أوشك على الانتهاء 2016، والذي وصفوه بأنه كان مسرحية تراجيدية من الوزن الثقيل نظرا للمآسي التي شهدها ودماء الأبرياء التي سالت فيه، والكوارث التي وقعت به.

Ad

الجائزة التقديرية

وفي هذا السياق، قال المخرج المسرحي د. مبارك المزعل، لـ«الجريدة»، إنه يتمنى أن يقدم في العام الجديد عملا مسرحيا كبيرا يليق بحجم المسؤولية التي ألقتها على عاتقه جائزة الدولة التشجيعية التي حصل عليها في الإخراج المسرحي عن إخراجه لمسرحية «حاول مرة أخرى».

وكشف المزعل أنه يدرس الآن أكثر من نص لاختيار الامثل ليكون عمل 2017 بالنسبة إليه ولكل الذين سيشاركون معه، سواء على مستوى الجوائز محليا او عربيا او حتى خارجيا، لأنه يود أن يرد الجميل لكل من وثق بقدراته ومنحه هذه الجائزة القيمة والتي يأملها في 2017 الجائزة التقديرية.

وشدد على أن حصوله على جائزة الدولة التشجيعية ربما يكون الحسنة الوحيدة التي تركها 2016 له، وهو الذي يعد عاما «كبيسا» بمعنى الكلمة، إذ لم يخلف شيئا في السوء للسنوات المقبلة.

ومن جانبه، تمنى الفنان فيصل العميري الحائز جائزة أفضل ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي 2016 أن يسمع في عام 2017 لصوت العقلاء، وأن يُلهم طريق الصواب، بعدما تخالطت الأمور بالعالم العربي في كل شيء إلى حد المآسي التي تعجز النصوص الأدبية التراجيدية عن تصويرها في سياق احداثها سواء سياسيا او اجتماعيا او ثقافيا.

وأشار العميري إلى أنه يتنظر الأفضل في العام الجديد ليقدمه إلى جماهيره سواء مسرحيا او سينمائيا.

عام المراجعة

من ناحيته، أكد المخرج المسرحي نصار النصار أنه يعتبر السنة المقبلة سنة المراجعة في كل شيء، سواء لمسيرته الفنية أو الاعمال التي اخرجها او كتبها او شارك في كتابتها.

وأوضح النصار أنه قرر ألا يشارك في اي مهرجان داخل الكويت خلال العام الجديد، وستقتصر مشاركاته على المهرجانات الخارجية، متمنيا أن تضع 2017 نهاية لمشواره العلمي ويحصل على درجة الماجستير في الديكور والعمارة.

أما المؤلفة المسرحية تغريد الداود، فتمنت ان يكون 2017 عام اهتمام الدولة بالمسرح من مختلف اركانه، واعتباره جزءا من خطتها في التنوير وتنمية العقول بالفكر الوسطي الجميل كما كان في السابق، من خلال توفير ميزانية خاصة له لإنتاج أعمال متميزة تظل خالدة في التاريخ المسرحي الكويتي بشكل خاص، والتاريخ الفني لها بشكل عام .

وكشفت الداود انها تنوي أن تنتهي في العام الجديد من النص الذي تقوم بكتابته والذي يدور حول أن العرب ليس لهم إلا انفسهم، وسوف تمزج خلال النص التاريخ بالخيال حتى يكون عملا ادبيا يتضمن الزمان والمكان والغد.

وبينما تمنى المخرج عبدالعزيز صفر ان يقدم خلال العام الجديد اعمالا مسرحية تساهم في بناء المجتمعات، لأن الفن هو البوصلة التي تنير الطريق أمام صناع القرار، بيّن أن الفن اذا لم يكن انسانيا في المقام الاول فلا فائدة ترجى منه.