إيران تناور في المحافظات الجنوبية
في خطوة لاختبار التنسيق المفقود بين الجيش والحرس الثوري، بدأت إيران، أمس الأول، مناورات دفاعات جوية باسم مناورات «سماء الولاية 7» في المحافظات الجنوبية للبلاد مدتها خمسة أيام بمشاركة 17000 خبير دفاعات جوية من الجيش والحرس الثوري والأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة.وقال العميد فرزاد إسماعيلي قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، إن هذه المناورات تهدف إلى التنسيق بين جميع الأجهزة العسكرية والأمنية في مجالات الدفاعات الجوية للبلاد، وتتم في هذه المناورات تجربة صواريخ ورادارات إيرانية الصنع مشابهة للمنظومة الروسية إس 300.
وتشكل محافظات خوزستان – بوشهر وهرمزغان المطلة على الخليج العربي مركز هذه المناورات. وأكدت مصادر في القوات المسلحة الإيرانية لـ«الجريدة» أن الخبراء الإيرانيين سوف يقومون بالتمرين على استعمال رادارات أنظمة إس 300 الروسية دون إطلاق الصواريخ الروسية، حيث إنهم سوف يقومون بترفيق أنظمة رادارات هذه الصواريخ مع صواريخ إيرانية الصنع من نوع باور 373 المشابهة لـ إس 300 تم تعديلها لتعمل مع رادارات منظومة إس 300.وحسب هذه المصادر، فإن عدد الصواريخ، التي تحتاجها إيران لتغطية أجوائها مقابل أي هجوم محتمل من قبل إسرائيل أوالسعودية أو الولايات المتحدة تزيد بأضعاف عن عدد الصواريخ، التي قامت روسيا بتأمينها لإيران، وعليه فإن الإيرانيين قاموا بصناعة صواريخ مشابهة لهذه الصواريخ مستخدمين الهندسة المعكوسة ليؤمنوا عدد الصواريخ التي يحتاجونها لتأمين أجوائهم، وإذا ما نجحت تجربة ترفيق الصواريخ الإيرانية مع منظومة إس 300 الدفاعية سوف يقوم الإيرانيون بإنتاج هذه الصواريخ بكميات كبيرة.وأضافت هذه المصادر، إن الخبراء الإيرانيين، سوف يقومون أيضاً بتجربة طائرات دون طيار إيرانية حديثة الصنع باستطاعتها التخفي والهروب من الرادارات وبإمكانها حمل أسلحة خفيفة وأجهزة تجسس وتنصت وتشويش إلكتروني، حيث بإمكان بعضها الطيران ساعات طويلة باستخدام الطاقة الشمسية وتفجير نفسها تلقائياً إذا ما تم اكتشافها من قبل العدو.وتواجه القوات المسلحة الإيرانية مشكلة تنسيق بين الجيش والحرس الثوري، وعليه فإن هدف هذه المناورات إيجاد تنسيق بين الأجهزة الدفاعية لهاتين القوتين.