القادسية احتل قمة «دوري ڤيڤا»... رغم أنف «الاستئناف»

نشر في 27-12-2016
آخر تحديث 27-12-2016 | 00:05
احتل العربي قمة "دوري ڤيڤا" 24 ساعة فقط، قبل أن يستعيدها القادسية بعد يوم واحد فقط، ثم واصل تصدره للدوري، بعد انتهاء الجولة الثامنة من البطولة، التي شهدت الفوز الأكبر هذا الموسم، وهو الذي حققه الكويت على برقان 9-1.
نجح فريق الكويت في تحقيق فوز قياسي على برقان بنتيجة ثقيلة قوامها تسعة أهداف لهدف، في الجولة الثامنة من منافسات "دوري ڤيڤا". ولعل هذه النتيجة قد تكون الأكبر هذا الموسم، لصعوبة تحقيقها مجددا، وفقا للواقع النظري، لكن عمليا، فالكرة لا تعترف بأمور نظرية على الإطلاق.

الكويت بهذا الفوز الكبير خرج من صدمة قرار لجنة الاستئناف، القاضي باعتبار العربي فائزا عليه في الجولة السادسة 3-صفر، وبالطبع خروج الفريق من هذه الأزمة النفسية لا يعني تفريط الإدارة في حقوق النادي!

في المقابل، شهدت هذه الجولة ارتفاعا في مستوى العربي، نفسيا وفنيا، بعد قرار الاستئناف، الأمر الذي دفع اللاعبين إلى تحقيق فوز مستحق على الساحل، ليرتقي إلى قمة البطولة للمرة الأولى هذا الموسم، لكن القادسية استعاد قمته بعد 24 ساعة فقط، بفوزه على الشباب بهدفين لهدف.

ومن المؤكد أن الجولات المقبلة ستشهد منافسة شرسة، سواء على القمة، أو في صراع الهبوط. و"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز أحداث الجولة الثامنة، من خلال الأندية التي تتصارع على القمة، وأخرى تقاتل من أجل البقاء.

العربي يتجمل

قدم لاعبو العربي المستوى الأفضل لهم هذا الموسم في لقاء الساحل، ولا سيما في الشوط الثاني، الذي تفوق فيه اللاعبون على أنفسهم، وهاجموا بلا هوادة، ونجحوا في إحراز أربعة أهداف ملعوبة.

العربي يدين بالفضل في فوزه بعد الله إلى لاعبيه علي مقصيد، الذي أكد أن الإدارة الحالية تسعى جاهدة للإجهاز على الفريق، من غير قصد بالطبع، حينما عاندت وكابرت في توقيع عقوبة على اللاعب لفترة طويلة دون ذنب اقترفه، إلى جانب التونسي أمين الشرميطي، الذي أبدع، ليس بالهدف الذي أحرزه فحسب، لكن بلمساته الفنية وتحركاته دون كرة. وحتى لا نبخس حق بقية اللاعبين، فهناك منهم من يستحق الثناء، وفي مقدمتهم بدر طارق.

أما الساحل، فكان الحاضر الغائب في اللقاء، فمستواه غير مقنع، كما أن هجومه لا يسمن ولا يغني من جوع. وبالطبع، فإن الهجمتين اللتين تصدى لهما سليمان عبدالغفور أمر لا يجعلنا نشيد بالفريق.

القادسية استعاد قمته

في المقابل، رفض القادسية التفريط في القمة التي يتربع عليها منذ بداية الموسم، لكن فوزه على الشباب لم يرتق لمستوى الطموح. ويبدو أن الهدفين المبكرين اللذين أحرزهما الفريق أصابا اللاعبين بالثقة المفرطة التي دفعتهم للسكون التام فترة طويلة، حتى شعروا بالخطر، بعد اهتزاز شباك أحمد الفضلي في الشوط الثاني.

القادسية يعاني بقوة فنيا، والدليل تذبذب مستواه، ومن المؤكد أن القمة باتت مهددة بقوة، والتقهقر لمراكز أقل أمر محتمل بقوة، لذلك يتعين على المدرب الكرواتي داليبور إعادة التفكير مجددا في العديد من الأمور الفنية، منها على سبيل المثال افتقاد الكرة من خلال التمرير الخاطئ، إلى جانب قلة تحرك اللاعبين دون الكرة، كي يفتحوا ثغرات في صفوف المنافس.

كما يتعين استمرار عدد كبير من اللاعبين في التشكيل الأساسي، في مقدمتهم أحمد الرياحي وفيصل عجب، كما يجب على الإدارة دعم الفريق بصفقات قوية في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

أما الشباب، فيحسب له عدم رهبة المتصدر وهجومه في فترات طويلة، لكن اللافت للأمر أن مستوى الفريق هذا الموسم أفضل كثيرا من نتائجه!

الكويت واجه نفسه

وكما كان متوقعا، جاءت مباراة الكويت وبرقان من جانب واحد، لكن بالطبع لم يتوقع أحد انتهاء اللقاء بهذه النتيجة الكبيرة، وسيطر "الأبيض" على مجريات الأمور، وفرض أسلوبه على المنافس.

واللافت في هذه المباراة، التألق غير العادي للعائد بقوة فراس الخطيب، الذي أحرز 3 أهداف، عادل بها رقم يوسف سويد، ثالث هدافي الدوري عبر التاريخ، ولكل منهما 137 هدفا، إلى جانب تألق عدد آخر من اللاعبين، في مقدمتهم المتألق دائما طلال جازع والواعد المهاجم حسين الحربي.

أما برقان، فيمكن القول إن الفريق يحتاج إلى معجزة للبقاء في الدوري هذا الموسم، في زمن انتهت المعجزات تقريبا!

النصر يواصل تألقه

من جانبهما، قدم النصر والسالمية مباراة ممتعة، استحق على اثرها كل فريق منهما نقطة، وإن كانت الأفضلية لمصلحة "العنابي"، الذي يواصل تألقه من مباراة لأخرى، وتحقيق نتائج جيدة.

مباريات أخرى

وفي مباريات أخرى، حقق كاظمة فوزا مقنعا على الصليبيخات بهدف دون رد، والتماس العذر للفريقين معا أمر لابد منه، في ظل سوء أرضية استاد ناصر العصيمي.

بدوره، استعاد التضامن نغمة الانتصارات، بفوز مستحق على خيطان 3-صفر. وحقق التضامن العديد من المكاسب، أهمها دخول منطقة الأمان مؤقتا. وعلى النقيض تماما، بات خيطان مهددا بقوة بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.

لقطات

• أعلن عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس لجنة المسابقات خالد الفضلي، أنه سيتم إجراء تغيير على جدول الدوري وبطولة كأس سمو الأمير فيما يخص الملاعب فقط، وذلك بعد إلغاء اللعب على استاد ناصر العصيمي، الذي سيخضع مجددا للصيانة، مبينا أن القائمين على الصيانة أكدوا صلاحية الملعب!

• بعد انتهاء الجولة المقبلة (التاسعة) ستكون جميع الأندية الـ 15 لعبت على استاد جابر، كما أن تلفزيون الكويت سيكون بث مباريات للجميع دون استثناء.

• اعترض لاعبو الشباب على الحكم ثامر العنزي، بعد استهلاك لاعبي القادسية للوقت، من خلال احتفالهم بالهدفين. في المقابل، وفي مشهد غير مقبول تماما، رفض ثامر العنزي مصافحة المدرب الصربي نيشا عقب انتهاء اللقاء، بحجة رغبته في الخروج من الملعب!

• عادت جماهير العربي بكثافة للتواجد بالمدرجات، بعد قرار الاستئناف، حيث حضر عدد كبير منهم في مدرجات صباح السالم، لدعم ومساندة اللاعبين أمام الساحل.

أرقام

شهدت الجولة الثامنة إحراز 26 هدفا بمعدل تهديفي 3.7 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل أكثر من رائع، والجولتان الخامسة والثامنة هما الأكثر تهديفا في البطولة حتى الآن.

كما شهدت الجولة غزارة في البطاقات الحمراء، حيث أشهر الحكام 4 بطاقات كانت من نصيب أحمد محمد إبراهيم (التضامن)، وبندر نايف (النصر)، وعبدالرحمن الرياجي (السالمية)، وفهد الخالدي (الشباب).

القادسية هو الأكثر فوزا في البطولة (6 مباريات)، والأقل خسارة مع الكويت والنصر، حيث خسر كل منهما مباراة واحدة، علما بأن الأبيض خسارته جاءت من قبل لجنة الاستئناف فقط!

في المقابل، برقان هو الأكثر خسارة (7 مباريات)، وهناك 5 فرق تعد الأقل فوزا، وهي برقان والفحيحيل والشباب واليرموك وخيطان، حيث فاز كل منهما في مباراة واحدة.

وبات فراس الخطيب منافسا بقوة على لقب الهداف التاريخي للدوري، حيث نجح من خلال الأهداف الثلاثة التي أحرزها في شباك برقان في الوصول برصيده إلى 137، وهو نفس عدد الأهداف التي أحرزها نجم كاظمة الأسبق يوسف سويد صاحب المركز الثالث، علما بأن الأسطورة جاسم يعقوب يحتل الصدارة برصيد 146 هدفا.

يتصدر قائمة الهدافين نايف زويد (السالمية) وبدر المطيري (الصليبيخات)، ولكل منهما 5 أهداف، ويأتي في المركز الثاني البرازيلي باتريك فابيانو (كاظمة) وعلي مقصيد والايفواري جول جول داماو (العربي)، ويعقوب الطراروة (التضامن)، ولكل منهم 4 أهداف.

back to top