أطل علينا اتحاد الكرة الطائرة مؤخرا بفصل جديد من فصول المحاباة وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة، فبدلا من أن يعمل القائمون على اللعبة وفق معايير الحيادية والشفافية في إدارة منافسات اللعبة، قام أمين سر الاتحاد عبدالله كايد بدهس هيبة الحكام على مرأى ومسمع من الجميع، متخيلا انه سيتمكن من احتواء المشكلة برمتها داخل المكاتب المغلقة لأنها تخص ناديه الأصلي الشباب.

وجرت الأحداث خلال مباراة الشباب مع اليرموك الأسبوع الماضي ضمن دوري الدرجة الاولى، والتي أدارها الحكمان أحمد العنيزان وعادل الحربي، فبعد نهاية اللقاء حدثت مشادة كلامية بين مدير لعبة الشباب أحمد اليأس والحكم عادل الحربي على قرار اتخذه العنيزان في الشوط الخامس ضد الشباب.

Ad

ثم تطورت الأمور، وتهجم لاعبو الشباب على الحربي، ووصلت الأمور الى تطاير الأحذية التي أصابت الحكم عادل الحربي، وكذلك اعتداء أحد اللاعبين على الحربي مرة اخرى خلال الاشتباكات وركله بالقدم، ولولا تدخل العقلاء لتفاقمت الأمور.

نفوذ كايد

وبناء على ذلك كان من المقرر أن يرفع الطاقم التحكيمي تقريره عن الأحداث التي جرت، كما اكدت مصادرنا، ضد مدير الشباب أحمد اليأس وثلاثة لاعبين هم عبدالله الملا وعبدالله حسين وعبدالعزيز وليد، لكن تدخل أمين السر عبدالله كايد انهى الموضوع وكأنه لم يكن!

الغريب في الامر ان مراقب المباراة الحكم مالك المعيلي لم يقدم تقريره رغم مشاهدته للأحداث، والتزم الصمت كأنه في صالة أخرى.

وعلمت "الجريدة" ان أمين سر الاتحاد عبدالله كايد استغل نفوذه في الضغط على الحربي، بعد جلسة ظاهرها صلح، جمع فيها الطرفين اليأس والحربي، ليضع نهاية للأحداث، كما اراد، بدون اتخاذ أي عقوبات تجاه لاعبي ومدير اللعبة.

والسؤال الذي يطرح نفسه: "لو كانت تلك الاحداث مع أحد الأندية الأخرى خاصة غير الموالية للاتحاد فما ردة فعل المسؤولين في هذه الحالة؟".