الإسكندرية تتأهب لعيد الميلاد بـ «قبضة أمنية»
الأمن يطوق الكنائس والقنصليات ويدهم منازل وفنادق
تزامنا مع قرب احتفال الأقباط بعيد الميلاد المجيد في 7 يناير المقبل، شددت أجهزة الأمن بمدينة الإسكندرية الساحلية إجراءاتها الأمنية في محيط الكنائس والقنصليات العربية والأجنبية، حيث تعتبر المدينة المعروفة بـ"الثغر" ثاني أكبر المحافظات المصرية في عدد البعثات الدبلوماسية.وفرضت الأجهزة الأمنية أسيجة أمنية مكثفة في محيط الكنائس، البالغ عددها نحو 70، وحددت حرما أمنيا حول كل كنيسة بنحو 20 مترا، محاطا بالمتاريس، مع منع وقوف السيارات نهائيا في محيطها، وتم تزويد الكنائس بكاميرات مراقبة، لرصد أي تحركات مريبة، مع وتزويدها ايضا بأجهزة للكشف عن المعادن، ونشر كمائن ثابتة مزودة بفرق انتشار سريع وخبراء مفرقعات. وذكر بيان إعلامي أصدرته مديرية أمن الإسكندرية أن الأيام الماضية شهدت مداهمات واسعة لشقق مفروشة وفنادق، للتأكد من هوية المقيمين فيها، إضافة إلى فرض كمائن ثابتة في ميادين المدينة.
في موازاة ذلك، فرضت الأجهزة الأمنية تشديدات في محيط القنصليات ومقار البعثات الدبلوماسية، حيث تضم الإسكندرية نحو 13 قنصلا عاملا لدول عربية وأجنبية، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية والكويت والصين وإسرائيل، بخلاف نحو 30 قنصلا فخريا لدول أبرزها النرويج والهند والنمسا.وفرضت قبضة أمنية شديدة في الحي اللاتيني بمنطقة "باب شرقي"، حيث توجد مقار غالبية القنصليات العربية، وصلت إلى حد تفتيش المارة عبر حواجز حديدية وفحص هوياتهم.في محيط القنصلية الأميركية، بدت الإجراءات أكثر تشديدا، فرغم نقل مقرها في أغسطس الماضي، من منطقة الفراعنة وسط الإسكندرية إلى أحد طوابق فندق فلسطين، فإن التشديدات الأمنية مازالت تطوق مقر القنصلية بسبب التحركات الدائمة للقنصل ستيفن فيكن، وكثرة الفعاليات المقامة في القنصلية.الأمر ذاته يحدث في محيط القنصلية الإسرائيلية، التي تحتل أحد طوابق عمارة سكنية، في منطقة "كفر عبده" الراقية، حيث يعاني سكان العمارة الإجراءات الأمنية المكثفة المفروضة عليهم وضيوفهم، رغم عدم وجود قنصل إسرائيلي في الإسكندرية، بعد انتهاء ولاية حسن كعبية، آخر قنصل إسرائيلي، عام 2009، وعدم إرسال إسرائيل قنصلا آخر حتى الآن.