خلال لقاء أبوي أشبه بخريطة طريق، جمع فيه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رئيس وأعضاء مجلس الأمة، على مأدبة غداء أمس، بحضور سمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وجّه صاحب السمو النواب إلى الوحدة ونبذ النفس الطائفي، داعياً إياهم إلى عدم التعرض لرؤساء الدول ورموزها، والتركيز على أولويات الوطن والمواطن.

وعقب اللقاء، أكد النائب وليد الطبطبائي أنه اتسم بالتوجيه والنصح، مشيراً إلى أن «سموه يُشكَر عليه، وهذا ليس بغريب على سموه».

Ad

وقال الطبطبائي لـ«الجريدة»، إن سمو الأمير وجّه النواب إلى ضرورة التعاون مع الحكومة بهدف الإصلاح ومكافحة الفساد، موضحاً أن «سموه شدد على ضرورة أن يتجه النواب إلى التدرج في المساءلة السياسية، التي ينبغي أن تبدأ بتوجيه الأسئلة البرلمانية إلى الوزراء وتنبيههم إلى الأخطاء وأماكن الفساد».

وفيما يتعلق بجلسة حلب، أوضح أن سموه أكد أن «النواب سيكونون على قدر المسؤولية والانضباط والالتزام خلال هذه الجلسة»، مبيناً أن سموه عبر عن ذلك بقوله: «النواب ما ينخاف عليهم».

من جهتها، وصفت النائبة صفاء الهاشم اللقاء بـ«الجميل والأبوي»، كما اتسم بـ«الحنيّة والنصيحة والمودة»، مؤكدة حرص الأمير على الوحدة، ونبذ النفس الطائفي، «لا سيما في ظل ما تشهده منطقتنا من تحديات».

وأكد النائب خالد الشطي أن لقاء النواب مع صاحب السمو كان مثمراً، حيث تحدث سموه بكلمات نابعة من حرصه على الوطن والمواطن من جهة، مع حرصه على علاقات الكويت الخارجية من جهة أخرى، مشيراً إلى أن سموه شدد على «ضرورة التمسك بالدستور، وأكد أنه بمنزلة خريطة طريق للكويت».

أما النائب محمد الدلال فوصف اللقاء بأنه «وطني وكويتي من الدرجة الأولى»، مضيفاً أن الأمير «عبّر عن تفاؤله وتطلعاته الإيجابية للمرحلة المقبلة لمجلس الأمة، مع تأكيده على ضرورة تعاون السلطتين والحرص على أولويات الوطن والمواطن».

وأوضح الدلال أن سموه أعرب عن حرصه على المصلحة العليا للبلاد، وعدم الدخول في أي ممارسات أو أقوال من الممكن أن تسبب للبلاد مشكلات مع الدول الأخرى.