كشفت مصادر مقربة من وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا فضلي، لـ«الجريدة»، أن خلافاته مع رئيس الجمهورية حسن روحاني وصلت إلى حد الطلب منه تقديم الاستقالة، ولكنه رفض، مبينة أن روحاني يتجه للتخلص منه عبر الإقالة.

ووفق المصادر، فإن فضلي تحدى روحاني لعلمه بأنه لن يستطيع إقالته دون إذن المرشد الأعلى علي خامنئي واستشارة باقي أركان النظام، ورغم ذلك أخبر مساعديه في جلسة غير رسمية، أمس الأول، بأن يستعدوا لأي طارئ لأن الرئيس مصمم على إقالته.

Ad

ولفتت إلى أن فضلي شاور مسؤولي النظام، وجميعهم متفقون على أن الظروف غير مناسبة لاستقالته أو إقالته، مبينة أن الخلافات بين الجانبين تأجّجت بعد أن بدأ روحاني الضغط على الوزير لتعيين بعض الإصلاحيين المتشددين في مناصب محافظين لمناطق ذات أهمية كبيرة في الانتخابات، ومساعدين له لشؤون الانتخابات، وهو ما رفض تنفيذه.

وواجهت حكومة روحاني انتقادات شديدة من الإصلاحيين المتشددين بسبب تعيين شخصية أصولية ومحافظة مثل فضلي وزيراً للداخلية.

ورغم أن فضلي من أكثر الوزراء عداءً للرئيس السابق أحمدي نجاد، وهو محسوب على رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، فإنه لم يقم خلال السنوات الثلاث الماضية بتغيير معظم المحافظين والمديرين الكبار الذين يكنون الولاء لنجاد.

وبرز ولاء هؤلاء المحافظين لنجاد في الزيارات المكوكية التي كان يقوم بها للمحافظات المختلفة في إيران، إذ كانوا يحضرون له برامج استقبال أكثر شعبية وجماهيرية من برامج روحاني، مما أثار سخط روحاني ومناصريه.

ويحاول الإصلاحيون الوصول إلى كرسي وزارة الداخلية قبيل انتخابات البلدية ورئاسة الجمهورية المقبلة، التي ستتم خلال الأشهر الخمسة المقبلة.