يربط البعض بين الحجاب والتغير الكبير في حياتك. هل هذا الأمر صحيح؟لا أرى رابطاً بينه وبين أي تغيير في حياتي، لأنني طالما فكرت في ارتداء الحجاب، وبعد وفاة شقيقي تملكتني الفكرة بقوة فحسمت قراري. عموماً، لديَّ يقين بأن الحجاب لا يعوق عمل المرأة، وأنها قادرة على العمل به في المجالات كافة.
ما الأسباب التي دفعتك إلى العودة إلى الغناء والتمثيل؟اقترح عليَّ المطرب هشام عباس مشاركته «أوبريت القدس هترجعلنا» في تأبين الشهيد محمد الدرة، بعدها جاءتني عروض للمشاركة في مسلسلات مثل «ابن ناجح»، والإمام محمـد عبده «متخافوش»، و«عيش أيامك» وغيرها، كذلك قدمت عدداً من التجارب الغنائية.هل تفضلين لقب مذيعة أم أن الغناء هو الأحب إلى قلبك؟أحبّ لقب أستاذة جامعية، علماً أنني حصلت على دكتوراه عام 2014 أثناء عملي في قناة «سي بي سي»، كذلك أعتز بلقب «فنانة» لأن مجال الفن راق ورائع ويبث طاقة جميلة في المجتمع.ما الصعوبات الكبيرة التي واجهتك بعد قرارك ارتداء الحجاب وتغير شكل حياتك؟تتعلّق الصعوبات بالأعمال التي أوافق على المشاركة فيها، فبالإضافة إلى ضرورة أن تكون جيدة لا بد من أن تناسبني كمحجبة.ارتدى بعض الفنانات الحجاب ثم تراجعن، فكيف ترين ما حدث، وهل يمكنك الإقدام على هذه الخطوة؟شخصياً، لا أفكر مطلقاً في التراجع عن الحجاب. ولكن لكل منا ظروف خاصة ورؤيته للأمور، وليس من حق أحد إصدار أحكام على الناس و»ربنا يثبتنا جميعاً».
تقديم البرامج
هل يمكنك تقديم برامج سياسية؟ إطلاقاً. أنا لا أفهم في السياسة، ولا أفكر يوماً في تقديم برنامج سياسي، خصوصاً أنني من خلال عملي الراهن يمكنني توجيه رسائل تفيد المجتمع. كيف كانت بدايتك في برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، وهل تعتبرينه بوابتك نحو الانتشار بشكل أوسع؟ما يجهله البعض أن «الستات ما يعرفوش يكدبوا» ليس أول تجربة لي كمذيعة. انطلقت في هذا المجال من خلال «منى وأخواتها» على قناة «اقرأ»، و»حور الدنيا» على «الرسالة»، و»لأجل فلسطين» على «القدس»، ثم عرضت عليّ المشاركة في هذا البرنامج الذي يعبّر عن أطياف المجتمع المختلفة، فوافقت، والحمد لله نجح بشكل كبير. ماذا أضافت إليك هذه التجربة؟على المستوى الإعلامي، جعلتني أكثر مهنية. كذلك أضافت إليّ الكثير على المستوى الثقافي، فكل يوم أقرأ ملفاً جديداً في مختلف المجالات التي تهمّ الأسرة من صحة وتعليم وغيرها، فضلاً عن تجميع كل ما يتعلق بهذه القضية من معلومات، ما يفيدني على المستوى الشخصي.هل يمكن أن تقدمي تجربة إعلامية منفردة على قناة أخرى خلال الفترة المقبلة، أم أصبحت متعلقة تماماً ببرنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»؟البرنامج ناجح ومتنوع، وأنا سعيدة بأنني ضمن فريقه سواء مع مفيدة شيحة أو سهير جودة، وإذا شعرت بأنني لن أقدم جديداً أو أمثّل إضافة إليه، سأبتعد تماماً. لكن ما يطمئنني أن فريق الإعداد ناجح وحريص على طرح موضوعات تهمّ المجتمع، كذلك لا أفكر في تقديم عمل منفرد.كيف ترين حال الدراما المصرية خلال الفترة الراهنة؟رائعة، خصوصاً مسلسلات رمضان الماضي، والتي شهدت تنافساً قوياً بين أكثر من عمل أبرزها «أفراح القبة» و«ونوس» و«غراند أوتيل» و«يونس ولد فضة». للحقيقة، كانت المنافسة قوية ورائعة من تمثيل وإخراج وإضاءة وكتابة وتصوير.حدثينا عن عائلتك، وهل لديك وقت لمتابعة شؤون ابنك وابنتك، وكيف تتعاملين معهما؟أنا صديقة لهما، ريم مهندسة غرافيك خريجة فنون تطبيقية، وكريم يعمل طياراً، ولدينا متسع من الوقت لنمضيه سوياً، كذلك أحرص على السفر مع زوجي في الإجازات دوماً.ما أولوياتك في حياتك؟أرتّب أولوياتي وفقاً لاهتماماتي وما تتطلّبه الظروف، وإذا تعارض عملي مع بيتي، تبقى الأولوية للأخير بكل تأكيد.صديقات
تتحدث منى عبد الغني عن المقربات إليها في الوسط الإعلامي والفني، فتقول: «الحمد لله، لدي مجموعة من الصديقات المقربات مني سواء من خارج الوسط أو داخله أبرزهن سهير جودة، ومفيدة شيحة، وسالي شاهين، وريهام إبراهيم، وريهام السهلي، وبوسي شلبي، وهبة الأباصيري، والفنانة رجاء الجداوي». أما صديقة عمرها فهي لوجي أباظة، مذيعة في «صوت العرب» ودوماً تجتمعان وتتواصلان، كما تؤكد.