الجمود الإداري

نشر في 28-12-2016
آخر تحديث 28-12-2016 | 00:07
 د. ندى سليمان المطوع • على هامش إحدى ورش العمل المختصة بالعمل الإعلامي، وبعد مناقشة دور الإعلام في تمكين المرأة من العمل الاقتصادي والسياسي، وتعزيز الفرص المتاحة، وكيفية الاستفادة منها، جاء صوت إحدى المشاركات مطالبا بإنصاف المرأة مما يسمى بالتنمر الإلكتروني، أي استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه صورة المرأة، وإرسال رسائل العنف.

باعتقادي أن مطالبة تلك الشابة كانت في محلها، وقد جاءت بالتوقيت المناسب، لذا أقترح أن تتضمن المناهج التربوية القانون الخاص بالتداول الإلكتروني والسلوك الصحيح باستخدام تلك التطبيقات، لعلّنا بعد ذلك نستطيع أن نأتي بقانون لحماية المرأة والطفل من التحرش والإساءة عبر وسائل التواصل.

• عاد الحديث أخيرا عن خطة التنمية والوثيقة الاقتصادية وإعادة تفعيلهما، وعادت الأفكار مرة أخرى لتتأرجح حول القطاع العام والخصخصة، أيهما أكثر قدرة على رفع الإنتاجية بتكلفة أقل. وقبل أن يفتح جهاز الخدمة المدنية بوابة التوظيف على مصراعيها آن الأوان للالتفات إلى تصميم بيئة جديدة للعمل، وإعداد الكوادر لاستلام المهام الإدارية بروح الإنتاجية، ألم تكن تلك أولويات اللجان الاقتصادية الضخمة التي استعانت بها الحكومة؟

فالإنتاجية اليوم أصبحت مطلباً رئيساً للانتقال إلى المراحل التنفيذية للخطة والوثيقة الاقتصادية، وبانتظار إنتاجية مستشاري وأعضاء اللجان الاستشارية.

• في زيارة سريعة لمجمع الوزارات لا نستطيع تجاهل الكوادر البشرية التي قد تكدست في القطاع الحكومي، وما زال البعض يراهن على زيادة قدرة المؤسسات الحكومية على توفير بيئة محفزة للإنتاجية الوظيفية، ومن واقع تجربتي الشخصية تصبح بيئة العمل أحيانا رافضة للإصلاح والتغيير، إما لقصور الموارد البشرية المدربة، وإما لرفض من يتولى المسؤولية القيادية التغيير بسبب عدم قدرته على مواكبته، ولذلك نجد الجمود الإداري قد أصبح سمة العمل في القطاع الحكومي.

• ساهمت كمهتمة بالعلاقات الدولية في حلقات نقاشية وفكرية خلال الفترة الماضية حول مجلس التعاون الخليجي، وتابعت آليات التحليل السياسي المستخدمة من زملائنا من الكتّاب والأكاديميين، فوجدت أن البعض ينظر للشأن الخليجي وكأنه خاضع للمتغيرات العالمية، دون الأخذ بعين الاعتبار قدرات دولنا الخليجية على المبادرة لتقديم صورة إيجابية للعالم الخارجي، أي تفعيل دور الدبلوماسية الإعلامية والناعمة، فهل ستبادر الكويت بدور إعلامي ودبلوماسي متميز فور استلامها الرئاسة الدورية القادمة؟ نتمنى ذلك.

* كلمة أخيرة:

كل عام والجميع بخير.

back to top