إيران وروسيا... إلى أين؟!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
ربما من غير المتوقع أن يكون هناك صدام قريب بين الإيرانيين ومعهم الأسد من جهة، والروس من جهة أخرى، فالمصالح المشتركة لاتزال تفرض على هؤلاء وأولئك كظم غيظهم أكثر من اللزوم، والاستمرار بهذا التحالف الشيطاني، ولو على أساس المعادلة القائلة: "رؤوس مؤتلفة وقلوب مختلفة"، لكن في النهاية فإنه لابد من الفراق، وخصوصاً أن روسيا كما هو معروف دولة عظمى، حساباتها لا تتطابق في كثير من الأحيان مع حسابات إيران لا من قريب ولا من بعيد.ثم إن الروس بحكم خبرتهم الطويلة التي ورثوها عن الاتحاد السوفياتي، وقبل ذلك يعرفون أن دولة كإيران لا يمكن المراهنة عليها "إستراتيجياً"، وذلك لأنها دولة أمزجة متغيرة، ولأن أي خلل طارئ في تركيبة هذه المجموعة الحاكمة سيجعل هذه الدولة، التي يرى البعض أن بنيتها أوهى من خيوط العنكبوت، تغير توجهاتها في رمشة عين، فيصبح أصدقاؤها أعداء، بينما يصبح الأعداء أقرب الأصدقاء!قد يكون من المبكر البناء على هذه الاستنتاجات لاستخلاص مواقف سياسية ثابتة، لكن حقائق الأمور تشير إلى أن كل لقاءات وتحالفات المصالح العابرة لابد أن تكون أعمارها قصيرة جداً، وهذا يعني أن التقارب الروسي – الإيراني الذي بني على المصالح العابرة سيكون عمره قصيراً، وأنه سينتهي حتماً، إن لم يكن الآن وفي هذه اللحظة التاريخية، فخلال فترة قريبة.ولهذا فإنه علينا أن ننتظر لنرى ما تحمله إلينا وإلى هذه المنطقة الأيام والليالي المقبلة!