محادثات اللجنة الكويتية - العراقية تتوج بتوقيع 4 اتفاقيات

الخالد: بدء تنفيذ مشروع تطوير قناة خور عبدالله اعتباراً من العام المقبل
• «نجدد دعمنا للعراق والوقوف معه في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه»

نشر في 29-12-2016
آخر تحديث 29-12-2016 | 00:02
الخالد والوفد الكويتي خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء العراقي أمس
الخالد والوفد الكويتي خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء العراقي أمس
انتهت المحادثات الكويتية- العراقية، أمس، إلى توقيع 4 اتفاقيات، كما أقرت اللجان المشتركة بدء تنفيذ مشروع تطوير قناة خور عبدالله اعتباراً من العام المقبل.
جدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس، موقف الكويت الثابت تجاه دعم العراق والوقوف معه في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

جاء ذلك خلال ترؤس الخالد وفد الكويت المشارك في الدورة السادسة للجنة الوزارية العليا المشتركة الكويتية - العراقية في العاصمة بغداد، في حين ترأس الجانب العراقي وزير الخارجية د. إبراهيم الجعفري.

واستعرض الخالد، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري للدورة، مسيرة العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين ونموها في كافة المجالات، مشددا على أهمية استمرار الوتيرة الثابتة والمنتظمة في عقد اجتماعات اللجنة المشتركة ترجمةً للتوجيهات السامية للقيادتين، وتحقيقا لتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين في الحفاظ على هذه العلاقة المتينة والعمل على تطويرها على مختلف الأصعدة.

وتم خلال أعمال الدورة إجراء المباحثات الرسمية المشتركة بين الجانبين حول مجمل أوجه التعاون بين كل القطاعات في البلدين الشقيقين.

وفي اختتام الاجتماع الوزاري للجنة المشتركة أقيمت مراسم التوقيع على أربع اتفاقيات بين البلدين في مجالات الثقافة والصناعة والأمن والنقل الجوي بحضور الوزراء.

وضم وفد دولة الكويت رفيع المستوى المشارك في أعمال اللجنة المشتركة عددا من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والقطاعات العامة والخاصة في الدولة.

وقال الخالد إن «تنامي ظاهرة الإرهاب البغيضة وانتشار قوى الظلام المقيتة يستوجب منا المزيد من التعاون والتنسيق المشترك لوضع حد لهذه الآفة الآثمة»، مضيفاً أن «الكويت، إذ تفخر بكونها عضوا في التحالف الدولي لمكافحة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، لتؤكد على موقفها الثابت والراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء في العراق في مواجهته لهذا التنظيم الإرهابي المجرم، وتدعم كل الإجراءات والتدابير التي يتخذها العراق للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، متقدمين بالتهنئة لنجاح العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية لتحرير المناطق الواقعة تحت قبضة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي».

وأشار إلى المساعدات الكويتية لتغطية الاحتياجات الإنسانية للنازحين العراقيين والتي بلغت 200 مليون دولار، داعيا المشاركين في مؤتمر واشنطن الدولي للمانحين لدعم العراق بالإيفاء بالالتزامات والتعهدات التي أعلنت عنها إسهاما منها في ترسيخ عناصر الأمن والاستقرار في العراق.

وأكد تطوّر العلاقات الثنائية بوتيرة ثابتة وراسخة، لافتا إلى موافقة الكويت، بتوجيهات سامية من صاحب السمو، على تأجيل الدفعة المستحقة من التعويضات العراقية لمدة عامٍ إضافي تنتهي في الأول من يناير 2018، على ألا يمس ذلك بأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، رغم ما تمر به الكويت من عجز في ميزانية الدولة.

وأشاد بالجهود المقدرة التي قام بها ممثلو البلدين أثناء انعقاد أعمال لجنة تنظيم الملاحة في خور عبدالله خلال الفترة من 11 إلى 13 من ديسمبر الجاري وما تم التوصل إليه من اتفاق على البدء في تنفيذ مشروع تطوير القناة الملاحية بدءا من العام المقبل.

وقال الخالد: «ننوه أيضاً وبكل التقدير بالجهود التي بُذلت خلال انعقاد ورشة العمل بشأن مشروع استكمال الأعمال المساحية الفنية وإنتاج الخرائط لصيانة العلامات الحدودية التي عقدت خلال الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر من هذا العام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي أثمرت عن الاتفاق على خطة العمل لهذا المشروع، مثمنين روح المسؤولية الإيجابية التي أبداها الجانب العراقي في إتمام خطة العمل».

وشدد على أهمية قيام البلدين بالرد على الأمم المتحدة قبل تاريخ 30 ديسمبر 2016، «كما لا يفوتني هنا الإعراب أيضا عن اعتزازنا بالتقدم الذي تم إنجازه في تدشين المشروع السكني في مدينة أم قصر (البحيث)».

وأشار الخالد إلى أن الاتفاقيات بين البلدين تعد مؤشراً إيجابيا، مضيفا انه جرى امس التوقيع على أربع وثائق محورية في مجالات الثقافة والصناعة والأمن والنقل الجوي، تضاف إلى التسعة والأربعين اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين.

back to top