على عجل، وفي جلسة مختصرة لم تتجاوز نصف الساعة، نالت حكومة الرئيس سعد الحريري، أمس، ثقة المجلس النيابي بـ 87 صوتاً من أصل 92 نائبا حضروا الجلسة، فيما حجب 4 نواب ثقتهم عن الحكومة، وامتنع واحد عن التصويت.

ومن أول من حجبوا الثقة عن الحكومة كان النائب خالد الضاهر، ونواب كتلة «الكتائب»، سامي الجميل، وسامر سعادة، ونديم الجميل، في حين غاب النائب إيلي ماروني عن الجلسة.

Ad

أما نائب الجماعة الإسلامية، عماد الحوت، فقد امتنع عن التصويت، إشارة إلى أن كتلة «التضامن» التي تضم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزير السابق أحمد كرامي سبق أن أعلنت عدم حضور جلسات المناقشة، وعدم إعطاء الثقة للحكومة.

وسبق التصويت رد الحريري على مداخلات النواب في جلسة المناقشة، فأكد أن «الحكومة وضعت في بيانها الوزاري الكلام الذي ينعكس داخل مجلس النواب من كل القوى السياسية من أجل الوصول الى قانون جديد للانتخاب».

ووجه الحريري تحية «للجيش والقوى الأمنية»، مؤكدا أن «الحكومة ستتابع قضية الأسرى من أجل عودتهم إلى أهاليهم».

وأضاف: «سنأخذ بالجزء الأكبر من ملاحظات النواب وهواجسهم التي نقلوها بالأمس. وأكدنا التزامنا بالمحكمة الدولية، ولكن هناك مشكلة بفهم كلمة مبدئيا، والمقصود منها هو أن المحكمة أنشئت من حيث المبدأ، وسنصدر التشريعات في شأن الشراكة بين القطاعين الخاص والعام».

وأكد أن «الحكومة ستتابع موضوع العسكريين المخطوفين الى حين عودتهم»، وقال: «هناك قضايا خلافية كقضية السلاح، ونعم نريد إقرار قانون انتخابي جديد، وأعتقد أن الجميع موافق على موضوع الكوتا النسائية».

إلى ذلك، أمل رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، أمس، أن «تأتي الأعياد المقبلة ويكون الوضع في سورية أفضل مما هو عليه في الوقت الحاضر».

وعن اعتراض البعض على مشاركة «القوات» في الحكومة، قال جعجع: «البعض لم يرغب بمشاركة القوات بهذا الشكل في الحكومة، فالقوات هي نوعية مختلفة في ممارسة السياسة في لبنان، وأكبر دليل هو عدم مشاركتها في أكثر من حكومة، لأنها لم تكن لديها قناعة بذلك، كما أن «القوات» خارج مواضيع الفساد بمختلف أشكاله».

وأضاف: «البعض ربما عارض وجود القوات في الحكومة لأسباب سياسية، نظرا لآرائنا المعروفة ومطالبتنا بقيام دولة في لبنان، والبعض الآخر لأسباب عملية، لأنه يعلم أننا لا نساوم، ولا يمكن أن نرى صفقات ونسكت عنها، لهذه الأسباب مجتمعة اعترض من اعترض على مشاركتنا في الحكومة».

وعن تسمية هذه الحكومة بـ «حكومة حلب»، أجاب جعجع: «أنا كليا ضد هذه التسميات، بإمكان أي كان أن يسمي الأشياء كما يريد، فهو حر، فإحدى الوسائل الاعلامية أحبت أن تسميها حكومة حلب، ولكن هذه الحكومة ليست كذلك، فهي في الدرجة الأولى حكومة لبنان، وتوجهها السياسي أبعد ما يكون عن أن تكون حكومة حلب».

في موازاة ذلك، اغتيل صباح أمس القيادي في الحزب الشيوعي ونائب رئيس بلدية العين البقاعية، خالد حوري، عبر عبوة ناسفة انفجرت في سيارته من نوع فان لنقل الركاب في بلدة العين البقاعية.