كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن أول "اعتراف" روسي بوجود برنامج ممنهج لتعاطي المنشطات، شمل المئات من الرياضيين الذين مثلوا روسيا في دورات الألعاب الأولمبية.

ونقلت الصحيفة عن آنا أنتسليوفيتش، القائمة بأعمال المدير العام للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات قولها، أمس الأول: "كانت مؤامرة مؤسسية".

Ad

وذكرت الصحيفة أن مدير مختبر قام بالتلاعب بعينات بول، إلى جانب إمداد رياضيين بعقاقير منشطة للأداء.

وأضافت في تقريرها أن أعضاء من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي طمسوا عبوات لعينات بول، وأن نائبا لوزير الرياضة الروسي وجَّه أيضا بالتستر على استخدام رياضيين لمواد محظورة، إلا أن مسؤولين نفوا أن يكون برنامج المنشطات ممنهجا أو مدعوما من الدولة، وواصلوا التأكيد أن البرنامج أدير دون علم أو موافقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية بدأت قبل أيام قليلة إجراءات تأديبية بحق 28 رياضيا روسيا ممن شاركوا في أولمبياد سوتشي 2014 الشتوي، إثر "أدلة على التلاعب بواحدة أو أكثر من عينات البول الخاصة بهم".

وفي وقت سابق من ديسمبر، كان المحامي الكندي ريتشارد مكلارين، المكلف التحقيقات من جانب الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، ذكر في الجزء الثاني من تقريره عن القضية، أن روسيا قامت بخداع الرياضة الدولية "بشكل غير مسبوق"، وأن أكثر من ألف رياضي ورياضية تورطوا أو استفادوا من برنامج منشطات جرى تطبيقه برعاية الدولة.

وقال مكلارين: "على مدار أعوام، سرقت مسابقات رياضية دولية في الخفاء من الروس". من جانبها، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها ستعيد تحليل جميع العينات التي جمعت من الرياضيين الروس خلال أولمبياد لندن 2012 الصيفي وأولمبياد سوتشي 2014 الشتوي.