ترامب يتهم أوباما بعرقلة عملية انتقال السلطة
إتهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الأربعاء الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بإطلاق «تصريحات نارية» ووضع «عراقيل» تعوق انتقال السلطة، قبل أن يعود لاعتماد لهجة أكثر تصالحية.وكان الرجلان اجتمعا بعد يومين من انتخابات الثامن من نوفمبر، داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لوضع حد لأشهر من حملة انتخابية قاسية، وشددا على رغبتهما في إتمام عملية انتقال السلطة بسلاسة.
لكن ترامب الذي لم يلتزم العادة الأميركية القاضية بأن يبدي الرئيس المنتخب والرئيس المنتهية ولايته نوعاً من الود بينهما، أقله علناً، نشر الأربعاء على تويتر مجموعة تغريدات انتقد من خلالها أوباما.وكتب قطب العقارات على تويتر «لقد بذلت أقصى ما في وسعي لتجاهل العراقيل العديدة والتصريحات النارية للرئيس أوباما، كنت أعتقد أن عملية الانتقال ستتم بسلاسة، ولكن لا!».ولم يحدد ترامب العراقيل أو التصريحات التي يتحدث عنها.لكن عندما سأله صحافيون لاحقاً ما إذا كانت العملية الانتقالية تسير بشكل جيد، خفف الملياردير من حدة تصريحاته.وقال إن العملية تتم «بالكثير الكثير من السلاسة، جيد جداً، ألا تعتقدون ذلك؟».وأشار ترامب لاحقاً إلى أنه تحادث مع أوباما هاتفياً، واصفاً الاتصال بينهما بأنه «محادثة جيدة جداً... لقد قدرت له اتصاله». والأثنين، صرح أوباما الذي يغادر منصبه في 20 يناير أنه «واثق» بفوزه لو أتيح له أن يترشح لولاية ثالثة.وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب ونشر الأربعاء أن أوباما هو الشخصية الأميركية الأكثر اثارة للاعجاب عام 2016، وذلك للسنة التاسعة على التوالي، ليحل أمام ترامب الذي حقق تقدماً مقارنة بالعام 2015.من جهة أخرى، أبدى ترامب في تغريدتين على تويتر دعمه لإسرائيل بعد تبني مجلس الأمن الدولي الجمعة قراراً يدين الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وقبل كلمة لوزير الخارجية جون كيري عن الشرق الأوسط.وكتب على تويتر «لا يمكن أن نستمر في السماح بمعاملة اسرائيل بازدراء تام وعدم احترام».وأضاف «كانوا معتادين على وجود صديق كبير في الولايات المتحدة، لكن الأمر لم يعد كذلك، وبداية النهاية كانت الاتفاق السيء مع ايران (حول النووي)، والآن دور الأمم المتحدة، ابقي قوية يا اسرائيل، العشرين من يناير قريب جداً».وسرعان ما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو شاكراً ترامب على «صداقته الحارة ودعمه المطلق لاسرائيل».وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بينما كانت تساند اسرائيل في هذا الملف البالغ الحساسية، وقد سمح امتناعها عن التصويت باعتماد القرار.وانتقد ترامب مجدداً الأمم المتحدة الأربعاء، وقال للصحافيين أمام مقره في فلوريدا «الأمم المتحدة تملك امكانات هائلة، هي ليست على مستوى هذه الامكانات، متى رأيتم الأمم المتحدة تحل مشاكل؟ إنها لا تفعل ذلك، إنها تخلق» مشاكل.وأضاف أنه إذا كانت الأمم المتحدة «على مستوى امكاناتها فهذا عظيم، وإلا فسيكون ذلك هدراً للوقت والمال».