الدراما المصرية 2016... «أفراح القبة» و«غراند أوتيل» و«ونوس» الأفضل رمضانياً

«نصيبي وقسمتك» و«الكبريت الأحمر» تميّزا في الموسم البديل

نشر في 30-12-2016
آخر تحديث 30-12-2016 | 00:00
أسدل الستار درامياً في مصر عام 2016 على مسلسلات حققت نجاحاً واسعاً وأخرى تعرّضت للانتقادات، بعدما شهدت السنة إنتاج ما يقرب من 70 عملاً، تفاوت مستواها. فيما يلي يبدي النقاد آراءهم فيها.
ترى الناقدة علا الشافعي أن أفضل مسلسلات 2016 رمضانياً «أفراح القبة» و«ونوس» وقد تميزا بنصيهما، كذلك «غراند أوتيل» المقتبس عن عمل أجنبي، ثم يأتي بمستوى مقبول «يونس ولد فضة» لعبد الرحيم كمال. أما من خارج هذا الموسم فبدا لافتاً «قسمتي ونصيبك».

كذلك شهد هذا العام تألقاً ملحوظاً في عناصر الصورة من إخراج وديكور وملابس، في حين كانت النصوص الحلقة الأضعف، بحسب الشافعي، والسبب انتشار ما يسمى بالورشة، حيث غاب الإبداع واختفت شخصية المؤلف وأسلوبه في الكتابة المشتركة.

شهد هذا العام أيضاً ميلاداً جديداً لـيسرا بعد سنوات طويلة من الإخفاق، في حين انتهى جيلها إلى الأبد بعد تراجع كل من ليلى علوي وإلهام شاهين لتقديمهما أعمالاً ضعيفة لأكثر من عام، كذلك تميّز كل من إياد نصار وأنوشكا ومحمد ممدوح ومنى زكي ورانيا يوسف وصبري فواز، فهم تألقوا في تقديم أدوارهم، بحسب الشافعي.

الناقد طارق الشناوي يرى أن الأفضل في هذا العام رمضانياً «أفراح القبة» و«غراند أوتيل» و«ونوس»، إذ تميزت بعناصر النجاح من إخراج ونص وأداء، مؤكداً أن المنتجين يدخرون مشاريعهم الجيدة للشهر الفضيل، كذلك كبار النجوم لا يظهرون إلا فيه لأنه يحصد 70 % من حصيلة الإعلانات على مدار العام، وبالتالي يصبّ اهتمام صانعي الدراما عليه.

ويشير الشناوي إلى أن غياب الكاتب المتميز شكّل أبرز ظواهر هذا العام، ذلك بسبب انتشار ورش الكتابة التي أصبحت أمراً عادياً بعدما كانت موجودة منذ سنوات لكن بشكل غير مُعلن، وهي لم تفرز كاتباً متميزاً ولم تقدم إبداعاً، لينحصر عملها في تنفيذ طلبات النجم والمنتج وصناعة عمل تجاري لجذب الإعلانات.

خطأ كبير

تذكر الناقدة ماجدة خيرالله أن أفضل ما في عام 2016 مسلسلات «أفراح القبة»، و«ونوس» و«غراند أوتيل»، ومن خارج رمضان اختارت «الكبريت الأحمر»، مضيفةً أن التركيز على أعمال هذا الموسم دون بقية العام خطأ كبير لم يتداركه أحد. كذلك أشارت إلى أن هذا العام شهد تطوراً كبيراً على مستوى الصورة وظهر مخرجون متميزون في حين استمر تراجع النصوص وغياب الإبداع بسبب سيطرة النجم على تفاصيل العمل وتدخله في الأمور كافة، وتحول المؤلف إلى مجرد مُنفذ، موضحة أن نجوم الزمن الجميل، لا سيما فاتن وماجدة، كانوا يبحثون عن نص جيد أو رواية يعطونها للسيناريست لتحويلها إلى عمل سينمائي أو مسلسل.

في السياق نفسه، تقول الناقدة ماجدة موريس إن الأفضل في هذا العام كان «أفراح القبة»، إلى جانب «غراند أوتيل»، و«ونوس»، و«فوق مستوى الشبهات»، و«الميزان»، فيما تميز أكثر من مخرج أمثال محمد شاكر خضير وأحمد خالد موسى وقدموا صورة مختلفة وجيدة. أما عن ورش الكتابة فأفرزت أعمالاً على مستوى عال مثل «فوق مستوى الشبهات».

بالنسبة إلى أعمال الموسم البديل، تؤكد موريس أن 2016 لم يشهد مسلسلات متميزة باستثناء «نصيبي وقسمتك» و«الكبريت الأحمر» رغم انتقادات طاولته حول تقديمه السحر والدجل، موضحة أن الأعمال الجيدة والمتميزة تعرض خلال رمضان غالباً، وأكدت أن الموسم البديل كان دون المستوى مبينةً أنه ركّز على قضايا المرأة أو قصص من قاع المجتمع، وكان لا بد له من تنوع الموضوعات أكثر من ذلك.

نادر عدلي

أكد الناقد نادر عدلي أن إحدى الظواهر الإيجابية في رمضان 2016 تميّز المخرجين عموماً، وخصوصاً محمد شاكر خضير وأحمد نادر جلال، فيما لم تلفت الأعمال خارج الموسم الأنظار لأنها تكون غالباً مسلسلات فشلت في الحضور رمضانياً أو لا تتضمّن نجوماً لانخفاض تكلفتها الإنتاجية، أو مسلسلات طويلة الهدف منها ملء ساعات البث، وبالتالي يغلب عليها ضعف المستوى».

المخرجون تميّزوا والمؤلفون تراجعوا في حين سيطرت ورش الكتابة
back to top