يتنوّع موسم نصف العام السينمائي في مصر بين أفلام ذات ميزانيات محدودة وأفلام ضخمة إنتاجياً، علماً بأن ما يميّز الموسم المقبل جاهزية غالبية الأعمال، نظراً إلى أن كثيراً منها كان تأجّل من موسم عيد الأضحى الماضي لعدم الانتهاء من تصويره.

سيكون المنافس الأقوى محمد رمضان الذي يخوض موسم نصف العام للمرة الأولى بفيلمه «آخر ديك في مصر»، حيث يتعاون مع السيناريست أيمن بهجت قمر، والمخرج عمرو عرفة، وتشاركه في البطولة دينا الشربيني ومي عمر.

Ad

صوِّر «آخر ديك في مصر» بين القاهرة وأسوان، ويراهن رمضان عليه لتغيير جلده الفني، فيبتعد من خلاله عن الـ»ثيمة» التجارية التي سيطرت على غالبية أعماله السينمائية، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي كوميدي.

ورغم البداية المتأخرة في تصوير العمل، فإن المخرج عمرو عرفة استطاع إنجاز المشاهد الصعبة أولاً، وبدأ التصوير في أسوان قبل ذروة الموسم السياحي، بينما حرص رمضان على مشاركة جمهوره بصور عبر «انستغرام» من أماكن التصوير.

قمر والسقا

أبرز أعمال موسم نصف العام أيضاً «فين قلبي» الذي يعود من خلاله مصطفى قمر إلى السينما بعد غياب استمر سنوات عدة، ويتقاسم البطولة النسائية أمامه كل من شيري عادل ويسرا اللوزي، بينما تابع البطل الحملة الدعائية للفيلم التي ستنطلق مع ألبومه الجديد، ويسعى إلى الرجوع بقوة إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل.

بدوره يحضر أحمد السقا في موسم إجازة نصف العام «هبوط اضطراري» مع المنتج محمد السبكي، مراهناً على العودة إلى أعمال الحركة التي اشتهر بها في بدايته الفنية، علماً بأن الفيلم ينتمي إلى البطولة الجماعية، ويشارك فيها كل من أمير كرارة، وغادة عادل ودينا الشربيني. كذلك يشارك كضيوف شرف كل من محمود حميدة، ومحمود الجندي وبيومي فؤاد، حيث يقدمون مجموعة أدوار مميزة في مشاهدة عدة شهدت تصويرها شوارع القاهرة، بينما لم يتأثر العمل بالمشكلة التي نشبت بين ياسمين صبري وبين المنتج محمد السبكي قبل بداية التصوير.

السقا خضع لتدريبات مكثفة ونظام غذائي ليتمكّن من تقديم مشاهد الحركة بنفسه، رافضاً الاستعانة ببديل، علماً بأن التحضيرات استمرت أكثر من شهرين قبل انطلاق التصوير.

آدم وواكد

أما المنتج أحمد السبكي فبعدما قرر تأجيل عرض «جواب اعتقال»، من بطولة محمد رمضان حتى إشعار آخر، سيكتفي بطرح مشروعه الجديد «أبو مصعب القرموطي» مع أحمد آدم، ويعود الأخير من خلاله لتجسيد شخصية القرموطي التي اشتهر بها، علماً بأن الفيلم يناقش قضايا سياسية كوميدية حول الأحداث الراهنة في العالم.

أحمد آدم يعود إلى السينما بعد غياب طويل عنها استمر نحو سبع سنوات، علماً بأن تجربته الجديدة تنتمي إلى الأفلام ذات الميزانية المحدودة، إذ لم تتجاوز تكلفتها الكلية مليوني جنيه شاملة الأجور وتكاليف التصوير وبناء الديكورات.

كذلك يعود عمرو واكد إلى السينما بعد غياب أكثر من عام من خلال «القرد بيتكلم» ويتقاسم بطولته مع أحمد الفيشاوي، وهو المشروع المؤجل من موسم عيد الأضحى الماضي بسبب عدم الانتهاء من أعمال الغرافيك الخاصة به التي يراهن عليها المخرج بيتر ميمي لدورها الرئيس في الأحداث.

واكد والفيشاوي يسعيان إلى استعادة مكانتهما في شباك التذاكر، خصوصاً أن أعمالهما الأخيرة لم تكن موفقة تجارياً، علماً بأن حملة دعاية كبيرة ستسبق طرح الفيلم في الصالات بنحو 45 نسخة، وهو رقم جيد مقارنة بالميزانية الإنتاجية المتوسطة للمشروع.

رزق ودرة وسعد

يعود إلى البطولة السينمائية أحمد رزق في «يجعله عامر»، كتابة سيد السبكي وإخراج شادي علي، حيث تشاركه البطولة نرمين ماهر إلى جانب بيومي فؤاد، علماً بأن الفيلم كان يفترض أن يعرض خلال موسم عيد الأضحى، لكن عثرات إنتاجية عدة مرّ بها تسببت في تأجيله حتى إشعار آخر.

كذلك سيطرح «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، ويتقاسم بطولته كل من درة وعمرو سعد، علماً بأن الفيلم تأجل عرضه أكثر من مرة خلال الفترة الماضية للمشاركة في المسابقة الدولية لمهرجان دبي السينمائي الدولي.