دارت جلسة القراءة لرواية «رائحة التانغو»، التي أقامها نادي المعاني للقراءة في كافتيريا «شاتو شيك» ببرج كيبكو، بضاحية شرق، وبحضور كاتبتها دلع المفتي، حول العديد من المعاني والمواقف والأحداث والأشخاص والقيم والإيماءات والإشارات التي جاءت في سياق أحداث القصة التي منعتها الرقابة.

في البداية، أكدت المفتي أنها فوجئت بأن الرقابة في وزارة الإعلام منعت روايتها «رائحة التانغو» من التداول، رغم أنها حرصت خلال كتابتها أحداث القصة على الابتعاد عن أي شيء يمكن أن تستند إليه الرقابة في المنع.

Ad

وذكرت أن لجنة الرقابة في «الإعلام» قالت في حيثيات قرار المنع عبارات غير واضحة «رغم أن أحداثها تعكس الواقع، وكل ما جاء فيها متداول في روايات كثيرة موجودة في المكتبات، وطرح عبر مسلسلات خليجية وعربية على شاشات القنوات التلفزيونية».

وأضافت أن الحجج التي استندت إليها لجنة الرقابة واهية، لأن «رائحة التانغو» لم يأت بها أي من الأفكار التي يمنع تداولها، كالتكفير والإباحية وزرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، لافتة إلى انها رغم حصولها على حكم من المحكمة بإلغاء منع روايتها من التدوال بالكويت، فإن الحكم ليس نهائيا.

وأشارت المفتي إلى أن كل ما جاء في الرواية من بعض العبارات على ألسنة أبطالها هي في المقام الأول رأي، وليس موقفا قاطعا بالضدية، لأنها مؤمنة بأن للدين رجاله، كما للسياسة أصحابها.

وأوضحت في ردودها على انتقادات بعض الحضور، أن عملها الروائي كان من محض الخيال، وليس بالضرورة ان تكون تجربتها الشخصية، أو أنها تدعو لأفكار تبناها شخوص «رائحة التانغو».

وكانت فاطمة النهام استهلت الجلسة بتقديم دلع المفتي، فقالت إنها تخرجت في جامعة فلوريدا عام 1982 بشهادة في هندسة الديكور، وتكتب عمودا أسبوعيا في جريدة «القبس» بعنوان «ابتسامة خجلى»، وصدرت لها مجموعة قصصية بعنوان «عورة»، وروايتان هما «هن لسن أنت» و»رائحة التانغو»، وكتاب يحتوي على بعض مقالاتها تحت عنوان «هل تسمحون لي؟».