جامعة جابر وفصل «التطبيقي» والقرار الأخير
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
لكل ما سبق فإن قانون إنشاء جامعة جابر بالشكل الحالي يصعب تحقيقه إن لم ينظر إلى مشروع فصل التعليم التطبيقي عن قطاع التدريب، والأخذ به كبديل متكامل يسمح بإنشاء جامعة جابر لأحمد. نرجع إلى مشروع فصل التعليم التطبيقي الذي أشبع بالدراسات، ومر على الكثير من اللجان، كما أنه حظي بمباركة واسعة ومن كل القطاعات والمستويات باستثناء رابطة التدريب بالكليات والتي لديها بعض المخاوف من ضياع بعض الحقوق الأدبية والمالية، وهو ومن الأمور التي أخذت بعين الاعتبار، ويمكن تجاوزها وحلها بالشكل المرضي.لقد أثبتت الدراسات أن قانون فصل التعليم التطبيقي أجدى وأمضى من الناحية التطبيقية، وهو مسار طبيعي لتطور الكيانات الأكاديمية أسوة بالكثير من الجامعات العالمية التي أنشئت على هذا الأساس.اليوم الهيئة فيها خمس كليات، وتسعة معاهد تدريب، تضم قرابة ألفي عضو هيئة تدريس، وأكثر من خمسمئة مبتعث ماجستير ودكتوراه، وفيها أكثر من ألف وخمسمئة عضو هيئة تدريب بالمعاهد، ولا يقل عن ستمئة عضو هيئة تدريب بالكليات، وأكثر من ألفي موظف بالكادر العام يقدمون الخدمة لأكثر من أربعين ألف طالب وطالبة في قطاع الكليات، وخمسة عشر ألف طالب وطالبة في قطاع التدريب، تتنوع فيها المخرجات والشهادات التعليمية تشمل درجة البكالوريوس والدبلوم وما دون ذلك.بعيداً عن المزايدات والمصالح الشخصية يظل خيار فصل التعليم التطبيقي عن التدريب هو الخيار المتاح، والأكثر مصداقية والأكثر جدوى من الناحية الأكاديمية والمادية، إذا ما أريد النهوض بمسيرة التعليم الجامعي في دولة الكويت.ودمتم سالمين.