القوات العراقية تبدأ المرحلة الثانية من هجوم الموصل على «داعش»

تفكيك 40 عبوة ناسفة وضبط كميات من الأسلحة شمال الرمادي

نشر في 30-12-2016
آخر تحديث 30-12-2016 | 00:02
جندي العراقي خلال بدء المرحلة الثانية من تحرير الموصل فجر أمس	 (رويترز)
جندي العراقي خلال بدء المرحلة الثانية من تحرير الموصل فجر أمس (رويترز)
بعد توقف لعدة أيام في انتظار بدء المرحلة الثانية من عمليات معركة تحرير الموصل، أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الفريق عبدالغني الأسدي، أمس، انطلاق المرحلة الثانية من عمليات استعادة السيطرة على الجانب الشرقي لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش».

وقال الأسدي: «توكلنا على الله، وانطلقت الصفحة الثانية من تحرير الساحل الأيسر في الموصل»، مضيفا أن «قواتنا بدأت التقدم باتجاه حي القدس، والآن اشتبكت مع العدو، وهناك مقاومة إن شاء الله سنقضي عليهم».

وأشار الى أن «قوات الجيش في المحور الشمالي والمحور الجنوبي باشرت بالتقدم في نفس الوقت».

وتباطأ القتال في الفتره الماضية، لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد أن ذلك لغرض مراجعة الخطط العسكرية، لتقليل الخسائر بين صفوف المقاتلين و»مفاجأة العدو». وأعلن العبادي أمس الأول، أن قوات الأمن العراقية تحتاج الى «ثلاثة أشهر للقضاء» على تنظيم «داعش».

من جهته، أعلن قائد عمليات تحرير نينوى، الفريق عبدالأمير رشيد يارالله «شرعت جحافل الحق من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب لتنفيذ المرحلة الثانية لعملية قادمون يا نينوى بتحرير الساحل الأيسر لمدينة الموصل بالكامل».

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت: «قطعات الشرطة الاتحادية شرعت بالتقدم في أحياء سومر والانتصار والسلام والمنطقة الصناعية في الساحل الأيسر للموصل»، مضيفا، أن «قوات الشرطة قتلت عددا من المسلحين الإرهابيين حاولوا العبور من الجانب الأيمن الى الجانب الأيسر عبر جسر حي النصر، ودمرت شاحنتين مفخختين في حي السلام».

وقال التلفزيون الحكومي إن ألوفا من قوات الشرطة الاتحادية الذين أعيد نشرهم من المشارف الجنوبية للموصل قبل أسبوعين تقدموا كذلك في عدد من أحياء جنوب شرق المدينة.

وقال القائد البارز في الجيش العراقي، اللواء نجم الجبوري، مباشرة من الموصل: «هذه هي المرحلة الثانية من عملية تحرير الموصل التي تنفذها القوات الخاصة والشرطة الاتحادية ونحن على هذه الجبهة».

وقال قادة عسكريون أميركيون في الأسابيع القليلة الماضية، إن المستشارين العسكريين الأميركيين سينخرطون بقوة أكبر مع القوات العراقية، وشوهد بعضهم يراقبون العمليات أمس، من خلف الخطوط الأمامية.

وقصف التحالف الجسر الأخير الباقي الذي يربط شرق الموصل بغربها في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي، ليكون من الصعب على التنظيم المتشدد إعادة نشر قواته، أو إمداد مقاتليه عبر نهر دجلة.

وقال المتحدث العسكري، يحيى رسول، للتلفزيون الحكومي «العدو معزول حاليا في الساحل الأيسر، في الأيام القادمة ستحرر القوات العراقية كل الساحل الأيسر لمدينة الموصل، وبعد ذلك سنحرر الأيمن».

في سياق آخر، قال قائد عمليات محافظة الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أمس، إن «القوات الأمنية وبمعلومات استخبارية نفذت عمليات تفتيش وتمشيط بمناطق مختلفة في حوض الثرثار، شمالي الرمادي، مما أسفر عن تفكيك 40 عبوة ناسفة كانت موضوعة بمناطق مختلفة، وضبط كميات من الأسلحة والاعتدة، ومنها حشوات دافعة للصواريخ وأجهزة تفجير».

وأضاف المحلاوي أن «بحيرة الثرثار والمناطق المحيطة بها كانت من أبرز معاقل ومعسكرات تنظيم داعش، وهي واسعة جدا، وفيها تضاريس خطيرة من كهوف ووديان وهضاب وشقوق يستخدمها عناصر التنظيم في الاختباء والتمركز»، مشيرا الى أن «القوات الأمنية مستمرة بعمليات التفتيش وتأمين مناطق حوض الثرثار، مع وضع نقاط رصد ومراقبة فيها لمنع عصابات التنظيم من العودة الى تلك المناطق المحررة».

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان، أمس، بمقتل مدني وإصابة 6 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة متوقفة في أحد الأحياء جنوبي بغداد.

back to top