أعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تستعد لمغادرة البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، سلسلة من الإجراءات الانتقامية ضد روسيا، ردا على مزاعم اختراقها للأنظة الإلكترونية لمنظمات تابعة للحزب الديمقراطي قبل انتخابات الرئاسة التي أجريت في الثامن من نوفمبر الماضي، وفاز بها دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

في المقابل، رأت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن فرض العقوبات الجديدة بسبب ادعاءات القرصنة بـ «محاولة عرقلة التعاون المحتمل بين البلدين».

Ad

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الروسية عن الوزارة قولها إنها تعتقد أن الرئيس الأميركي المنتخب الذي سيخلف أوباما سيلغي أي عقوبات جديدة على موسكو.

وجاءت تلك التطورات بعد يوم من إخراج ترامب خلافاته مع أوباما إلى العلن، متهما الرئيس المنتهية ولايته بعرقلة عملية انتقال سلسة للسلطة، بتصريحات «نارية» قبل أن يتراجع ويخفف من حدتها.

ومنذ انتخابات الثامن من نوفمبر، سعى ترامب وأوباما إلى دفن الخلافات السياسية بينهما، سعيا للخروج بجبهة موحدة تؤمن انتقالا سلسا للسلطة، غير أن ترامب وضع اللياقة جانبا عندما أطلق وابلا من «التغريدات» صباحا.

وفي تصريحات غير مسبوقة بإدانتها الشخصية لسلفه، غرد الرئيس القادم البالغ من العمر 70 عاما على «تويتر»: «أبذل جهدي لتجاهل التصريحات النارية للرئيس أوباما والعراقيل». وتابع: «اعتقدت أنها ستكون عملية انتقال سلسة، لكن لا».

لكن ترامب غير على ما يبدو لاحقاً تصريحاته السابقة، وقال إن العملية تجري بشكل «سلس جداً جداً».

وقال إنه تحدث إلى أوباما في ما وصفه «بمحادثة لطيفة جدا. أقدر كونه اتصل». وأضاف «في الواقع أعتقد أننا تحدثنا عن الكثير من المواضيع».

وتابع: «فريقانا متفقان جدا، وأنا متفق معه بشكل كبير، باستثناء بضع تصريحات قمت بالرد عليها». وأوضح: «تحدثنا عن تلك المسائل، وابتسمنا بشأنها، ولا أحد سيعلم عنها، لأننا لن نذهب ضد بعضنا البعض».

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز أن الاتصال «كان إيجابيا، وركز على مواصلة العمل على انتقال سلس وفعال»، مضيفا أن أوباما وترامب يعتزمان مواصلة الاتصال في الأسابيع المقبلة.

على صعيد آخر، شهدت عملية الانتقال بداية بطيئة في العديد من الدوائر الرئيسة التي كانت تنتظر اجتماعات مهمة مع فريق ترامب.

وسجل بعض التحسن في الأسابيع القليلة الماضية، فيما بدأت الفرق الجديدة العمل مع وكالات حكومية.

ويقوم قطب العقارات تدريجيا بتشكيل فريق يضم شخصيات جمهورية وأثرياء وجنرالات ونشطاء من أقصى اليمين.