خاص

مجدي يعقوب لـ الجريدة•: مصر تأخرت كثيراً... ونهضتها تتحقق بالتعليم

البروفيسور العالمي: تحويل أسوان إلى مدينة للسياحة العلاجية سيحقق فوائد اقتصادية كبيرة

نشر في 30-12-2016
آخر تحديث 30-12-2016 | 00:06
البروفيسور المصري العالمي مجدي يعقوب
البروفيسور المصري العالمي مجدي يعقوب
اعتبر أيقونة «جراحة القلب»، البروفيسور المصري العالمي مجدي يعقوب، أن بداية النهوض الحقيقية لأي بلد، لابد أن تكون بإحداث طفرة في مجال التعليم، لإنتاج أجيال جديدة، تكون قادرة على صناعة الفارق، وصناعة مستقبل أفضل. وكشف يعقوب خلال مقابلة مع «الجريدة» على هامش أحد المؤتمرات الدولية في مدينة "الغردقة" المطلة على البحر الأحمر، أن عام 2017 سيشهد تمدد "مركز القلب" بتأسيس مدينة طبية متكاملة "غرب النيل" في أسوان... وفيما يلي نص الحوار.

• ما القطاع الذي يجب أن تبدأ مصر تطويره في بداية النهوض؟

- إذا كنا نريد النهوض بقطاعات الدولة جميعاً، فعلينا أن نبدأ بالتعليم، لأن النهوض به سيفتح الباب للنجاح في كل المجالات، وستتكوّن لدينا أجيال قادرة على صناعة الفارق، وصناعة مستقبل أفضل، وستكون لدينا كفاءات كثيرة وكبيرة، قادرة على تطوير البحث العلمي والتطوير في مجال الطب.

• من وجهة نظرك هل تستطيع مصر تحقيق طفرة علمية مستقبلاً؟

- تستطيع رغم الصعاب والتحديات، لكننا تأخرنا كثيراً، ونحتاج إلى قفزة علمية كبيرة، ولكي تنجح أية مؤسسة في الدنيا، لابد من تسخير كل الإمكانات والطاقات البشرية الكبيرة لهذا النجاح.

• هل سيتم إنشاء مدينة علمية علاجية متكاملة في أسوان خلال الفترة المقبلة؟

- بالفعل، سيتم إنشاء مدينة علمية متكاملة ستكون امتداداً لمركز مجدي يعقوب لخدمة الفقراء وتأهيلهم وعلاجهم على أعلى مستوى، وفي منتصف عام 2017 سنبدأ الانطلاق نحو إنشاء أكبر مدينة طبية جديدة غرب النيل في أسوان، على مساحة 29 فداناً، وستضم مركزاً جديداً لعلاج الأطفال والكبار.

• متى نشاهد أسوان مدينة عالمية للسياحة العلاجية؟

- ستكون هكذا مستقبلاً بالفعل، ونحن نعمل على تحويل مدينة أسوان لتكون صرحاً عالمياً للعلاج والعلم، وتواكب كل المدن في الخارج، وكل ذلك مهم للحالة النفسية للمريض، وتحويل أسوان إلى مدينة عالمية للسياحة العلاجية سيكون له فوائد اقتصادية كبيرة لمصر.

• ما دور الشباب من وجهة نظرك في تطوير منظومة البحث العلمي؟

- دورهم مهم جدا، ولابد من إعطاء الفرصة للشباب من خلال تدريبه والارتقاء بمستواه العلمي والطبي، بما يعادل الأطباء الموجودين في الخارج، وإعطائهم الخبرات الكاملة، ونحن لدينا 36 باحثاً علمياً حالياً، بينهم اثنان درسا في جامعة "ميونيخ" ورغم الإمكانات الكبيرة هناك، عادا إلى مصر للعمل معنا داخل مراكزنا البحثية، وهذا نجاح في حد ذاته وإيمان برسالتنا.

• ما عدد العمليات التي تم إجراؤها خلال الفترة الماضية؟

- أجرينا خلال ثلاثة أعوام 2700 جراحة قلب، و5100 عملية قسطرة لأطفال وبالغين، والأعداد ستزيد مستقبلا، وستكون هناك رعاية أكبر، ونعمل على توفير كل أوجه الرعاية والتأهيل لجميع المصريين.

• اشتكى البعض طول "قوائم الانتظار" في مؤسستكم؟

- سنعمل على التغلب على هذه الأزمة مستقبلاً، والتوسعات التي سنجريها ستكون مهمة للقضاء على "قوائم الانتظار الطويلة"، ونحن نريد توفير الرعاية الصحية للجميع وعلاج كل المواطنين، وتوفير أعلى رعاية لهم، ونعمل منذ الآن على التغلب على هذه المشكلة نهائياً.

• هل ترى أن مصر تأخرت كثيراً في تنفيذ تأمين صحي لكل مواطن؟

- بالتأكيد نعم، ولابد من تغطية التأمين الصحي لكل المواطنين، وسبق أن نظم مؤتمر في مدينة أسوان، مع مسؤولي التأمين الصحي في بريطانيا لنقل التجربة هناك، لأنه من الضروري تطبيق تأمين صحي لكل مواطن وعلاج البسطاء ومحدودي الدخل، لابد أن يتوفر لكل مواطن علاج صحي مناسب له ولعائلته، وهي من أهم الأولويات التي يجب تطبيقها في مصر.

• كيف ترى إشكالية زراعة الأعضاء في ظل تزايد الجدل حولها؟

- بكل بساطة لابد أن تعمل الحكومة على تنظيم عمليات زراعة الأعضاء، لتوفير الضمانات اللازمة لمنع أية متاجرة بأرواح المصريين، لأن البعض يمكنه أن يحوِّلها إلى تجارة غير نزيهة، لذلك لابد أن تتصدى الدولة لهؤلاء، والدستور ينظم ذلك، ولابد من تنظيم زراعة الأعضاء في مصر، لإنقاد حياة المرضى، كما أن التبرع هو في الأصل مبدأ إنساني.

• هل الجميع يعالج داخل مركز مجدي يعقوب مجاناً؟

- بالفعل الجميع يعالج لدينا مجاناً، سواء كان غنياً أو فقيراً، وهناك أغنياء يتبرعون بمبالغ كبيرة، وهذا أمر محترم منهم نشكرهم عليه، لكن المركز قائم على التبرعات بشكل كامل. 

back to top