سجّلت البورصات العربية أداء عاماً متبايناً ومختلطاً بين المسارات والأهداف اليومية للمتعاملين، في إطار المنافسة وجذب الاستثمارات والمحافظة على قيم سيولة مرتفعة من قبل كل سوق، خلال العام المشرف على الانتهاء.

ولم تخل جلسات التداول الماضية من تسجيل تقلبات حادة ونطاقات تذبذب ساهمت في تسجيل ارتفاعات ملحوظة على مؤشرات الإغلاق، في إشارة إلى أن المتعاملين فضلوا الإغلاقات الإيجابية للأسهم المحمولة، والإغلاقات الإيجابية للبورصات، التي تأتي ضمن خطط تحسين الإغلاقات السنوية.

Ad

واستمر الأداء الجيد للأسهم المتوسطة والصغيرة في التداولات خلال الأسبوع الماضي، مما شكل حالة من الاستمرار للأداء الاستثنائي الذي حققته هذه الأسهم خلال العام، التي كان لها دور كبير في جذب السيولة والحفاظ على المتعاملين لدى البورصات، وجذب متعاملين جدد وسيولة جديدة بطبيعة الحال.

فيما كان لهذه الفئة من الأسهم أهمية كبيرة في الحفاظ على وتيرة نشاط مستقر، حيث شكلت الأسهم المتوسطة والصغيرة النسبة الأكبر من الفرص الاستثمارية الجيدة، التي تم اقتناصها من قبل فئات المتعاملين كافة لدى البورصات خلال عام 2016، سواء كان ذلك على أساس أسبوعي أو شهري.

وأوضح رئيس مجموعة "صحارى" للخدمات المالية، د. أحمد السامرائي أنه كان لافتاً خلال التداولات الماضية الأداء القطاعي لبعض القطاعات الرئيسية، في السيطرة على إغلاقات المؤشر العام، وترك تأثيرات إيجابية وسلبية على الأداء اليومي للبورصات، حيث شكلت قطاعات الطاقة مصدر التأثير السلبي على التداولات اليومية والإغلاقات الشهرية والسنوية.

وبين أن القطاع المصرفي جاء في الجانب الإيجابي من المعادلة، حيث دعم الأداء الجيد والمستقر للقطاع المصرفي الأداء اليومي، وشكلت أسهم البنوك ملاذاً آمناً للمستثمرين في ظروف الضغط والتراجعات الحادة التي سجلتها البورصات.

وفي السياق نفسه، كان للقطاع العقاري تأثيرات إيجابية محدودة، ولم يترك تأثيرات سلبية حادة على الأداء العام للبورصات، مما يقودنا إلى الاعتقاد بأن أداء القطاع العقاري كان محايداً حتى نهاية العام على عكس السنوات الماضية.