أزاح سمو الأمير الستار عن اللوحة التذكارية لـ«مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي»، إيذاناً بافتتاحه، وجعله أحد روافد الحركة الثقافية في البلاد. وتفضلّ سموه بافتتاح المركز الثقافي والتوقيع على سجل الشرف.

يتكوّن المركز من أربعة مبان رئيسة، الأول مبنى المسرح الذي يتضمّن ثلاثة مسارح أكبرها «المسرح الوطني» ويتسع لـ2000 شخص، ثم مسرح الدراما ويتسع لـ700 شخص، ومسرح البروفات ويتسع لـ200 شخص. أما المبنى الثاني فهو مبنى الموسيقى، ويتكون من مسرح رئيس يتسع لـ1200 شخص، والمسرح الدائري الذي يتسع لـ600 شخص، إضافة إلى كثير من قاعات المحاضرات المجهزة خصوصاً لدعم المبدعين الكويتيين.

Ad

ثالثاً يأتي «مبنى المؤتمرات» ويضمّ سينما تتسع لـ500 شخص وقاعات متعددة الأغراض، يليه مبنى «مركز الوثائق التاريخية» ويشمل مكتبة خاصة بالوثائق التاريخية وقاعات متعددة الأغراض للباحثين والمتخصصين.

عرض خلال الاحتفال فيلم وثائقي عن مرافق «مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي» المختلفة، ثم قدّمت مجموعة من الفنانين والموسيقيين لوحات فنية ووصلات غنائية وتمثيلية متنوعة. وكان مشوار الافتتاح بدأ مع حفلة كويتية عالمية انطلقت بلوحة شعرية للشاعر الكويتي الكبير بدر بورسلي وفقرات غنائية للفنانين عبدالله الرويشد ونوال الكويتية ونبيل شعيل، تلتها لوحات استعراضية عالمية. لاحقاً، جاء دور «أبي الفنون» المسرح بلوحة للعمالقة عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وسعاد عبدالله وحياة الفهد، تضمّنت ذكريات أعمالهم الرائعة.

كذلك عُرضت لوحات أخرى من أعمال عالمية جاءت مع فرقة أوركسترا وعزفها الرائع لتقدم الفنان العالمي إندريا بوتشيلى وغناءه الأوبرالي. واختتم الاحتفال المميز بلوحة الألعاب النارية على المسرح، واكبتها سيمفونية عصرية أدهشت الحضور لتعلن انطلاق مركز «جابر الأحمد الثقافي» كصرح عالمي.

يعدّ «مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي» تحفة معمارية وإضافة تاريخية واستمراراً لتدفق العطاء الثقافي الكويتي المستنير وريادته. وشيّد المركز الذي افتتح تزامناً مع احتفال الكويت باختيارها العاصمة الثقافية الإسلامية إيماناً بدور الثقافة في دعم الحضارات والدفع بعجلة التنمية الكويتية إلى الأمام بفضل الرؤى السامية لصاحب السمو أمير البلاد، وليكون صرحاً ضخماً جديداً من عطاءات الكويت الحضارية والثقافية والإسلامية وانفتاحها على الثقافات العالمية.

تشدّد رقابي

استمرّت لجنة رقابة وزارة الإعلام بتشدّدها ممسكةً بمقصها الحديد محددةً للقارئ خياراته في معرض الكتاب. بدورهم، واصل المثقفون الكويتيون تذمّرهم من استمرار الوصاية على إنتاجهم الثقافي والأدبي في سوق الكتاب المحلي، محذرين من تقهقر المشهد الثقافي في الكويت وفقده مكانته المرموقة، لا سيما أنه كان منبراً للتنوير.

وفي خطوة صادمة لرقابة وزارة الإعلام، أنصف القضاء الكويتي الروائية دلع المفتي، وصدر حكم من المحكمة الإدارية بإلغاء قرار وزارة الإعلام، الذي ينصّ على حظر تداول روايتها رقصة «التانغو».

جائزة القدس

في مجال الجوائز، فاز الأديب والشاعر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان بجائزة «القدس» الأدبية التي يمنحها الاتحاد العام للأدباء العرب، وهي إحدى أرفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد سنوياً. يُذكر أن الوقيان ولد عام 1941 وحصل على شهادة دكتوراه باللغة العربية مع مرتبة الشرف من جامعة عين شمس المصرية عام 1980. كذلك تقلّد مناصب ثقافية وأدبية عدة، وله أكثر من 10 مؤلفات تتناول جوانب عدة من الأدب والشعر الكويتي، والعربي عموماً.

وتتالت الأخبار السعيدة، فحقق بعض الأدباء والكتاب والتشكيليين جوائز متنوعة في الكويت وخارجها، أبرزها اختيار الروايتين الكويتيتين «الدرك الأعلى» للروائي خالد النصرالله، و«فئران أمي حصة» للروائي سعود السنعوسي، ضمن القائمة الطويلة في فرع المؤلف الشاب في جائزة «الشيخ زايد للكتاب»، في حين ضمّت القائمة الطويلة لفرع أدب الطفل كاتبين آخرين من الكويت، هما: طالب الرفاعي عن «نوير»، ولطيفة بطي عن «بلا قبعة».

وضمن فرع آخر، تأهلت رواية الكاتب الكويتي الكبير اسماعيل الفهد «الظهور الثاني لابن لعبون» إلى القائمة الطويلة للمرشحين للفوز بجائزة «الشيخ زايد للكتاب» في دورتها الحادية عشرة لفرع الآداب.

الوسام الرئاسي

في مجال التكريمات، منح الأديب الكويتي فاضل خلف التيلجي وسام الاستحقاق الرئاسي التونسي من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، تقديراً لمشواره الأدبي، لا سيما أنه عاش فترة طويلة في تونس. والتيلجي المولود في الكويت عام 1927، حاصل على شهادة دار المعلمين وعلى دبلوم الدراسات الأدبية من جامعة كامبريدج، وعمل مدرساً وملحقاً صحافياً بتونس، ومستشاراً في وزارة الإعلام. ومن أبرز دواوينه: «على ضفاف مجردة» (نهر في تونس) 1973، «25 فبراير» (شعر وطني) 1981، «الضباب والوجه اللبناني» (خواطر شعرية) 1989، «كاظمة وأخواتها» 1995.

ومن أعماله الإبداعية: «أحلام الشباب» (قصص) 1955، «أصابع العروس» (قصص) 1989.

في السياق ذاته، منح الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، خلال زيارته دولة الكويت في شهر يناير الماضي، الشاعر عبد العزيز سعود البابطين «الصنف الأكبر من الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي» تقديراً لجهوده الثقافية التي يبذلها حول العالم ويسعى من خلالها إلى ترسيخ ثقافة المحبة والسلام.

في قصر «بيان»، حيث أقيم التكريم، أشاد الرئيس التونسي بالدور الثقافي الذي يؤديه الشاعر عبد العزيز سعود البابطين في نشر ثقافة السلام بين الشعوب، مشيراً إلى أن للعمل الثقافي أكبر دور في مكافحة الإرهاب الذي يجتاح العالم اليوم، مشيداً بما يقدمه البابطين ثقافياً للأجيال لمواجهة هذه الموجات من التطرف عن طريق العمل الثقافي والفكري.

كذلك اختارته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» سفيراً للنوايا الحسنة في مجال الثقافة، ذلك في أول تدشين لبرنامجها «سفراء النوايا الحسنة». من جانبه، أعرب رئيس «مؤسسة البابطين الثقافية» عن اعتزازه بهذا الاختيار، مشيراً إلى أنه يثمّن هذه البادرة من المنظمة، موضحاً أن ذلك يعكس عمق وعيها تجاه المشتغلين في الحقل الثقافي.

وفي مجال التكريم، حصلت الشاعرة الكبيرة الشيخة د. سعاد الصباح على «جائزة المرأة العربية» لعام 2016 في مجال الثقافة والآداب، ذلك لدورها البارز في تعزيز وضع المرأة العربية وخدمة الثقافة وفنون اللغة العربية. وكرمها أيضاً «الملتقى الإعلامي العربي» في الكويت.

كذلك مُنح ثلاثة مبدعين من الكويت تكريمات خاصة في الاجتماع الـ32 لوزراء الثقافة في دول الخليج العربي بالرياض، وهم الملحن الراحل إبراهيم الصولة، وسعود السنعوسي، وباسمة العنزي.

سعود السنعوسي شخصية العام الثقافية

منحت «هيئة البحرين للثقافة والآثار» الروائي سعود السنعوسي جائزة «محمد البنكي» لشخصية العام الثقافية في نسختها الثالثة، التي تقدمها للشباب العاملين في المجال الثقافي.

وقدمت الجائزة رئيسة الهيئة الشيخة مي آل خليفة ضمن الاحتفاليات والأنشطة المصاحبة لمعرض الكتاب السنوي، حيث أشادت بالروائي السنعوسي على إنجازاته في مجال الأدب والرواية، والتي عكس من خلالها الإمكانات العالية التي يمتلكها شباب العرب.

وقالت الشيخة مي إن الهيئة تقدّم الجائزة للسنة الثالثة على التوالي للشباب العربي المبدع في المجال الثقافي، معربةّ عن سعادتها بفوز الروائي السنعوسي بها.

وأوضحت أن الهيئة أنشأت الجائزة استذكاراً لروح الناقد البحريني الراحل محمد البنكي الذي اهتم بعنصر الشباب وخصص جزءاً من وقته واهتمامه لدعم الشباب في إقامة الأنشطة الخاصة بهم لرعايتهم ودعمهم.

من جانبه، أعرب السنعوسي عن شكره لاختياره للفوز بجائزة شخصية العام الثقافية التي تمثل خير دعم للشباب العرب العاملين في المجال الثقافي، مضيفاً أن إقامة هذه الجائزة المخصصة للشباب مهمة جداً للاهتمام بفئتهم.

رحيل

في يونيو، رحل فارس الآثار والمتاحف وأول مدير لمتحف الكويت الوطني طارق رجب، تاركاً خلفه إنجازات كثيرة في مجال التراث والمتاحف والتعليم. وكان الراحل أول مدير لمتحف الكويت الوطني عند تأسيسه عام 1958، في مقره السابق بمنطقة دسمان. وبغيابه، فقدت الساحة الثقافية الكويتية أحد أبرز روادها الفاعلين في مجالات المتاحف والتراث والفن والعلم والأدب، لا سيما أنه يعتبر أحد أهم أصحاب المتاحف الخاصة التي سماها باسمه، ويضمّ مجموعة نادرة من مصاحف ومخطوطات عربية وفخاريات إسلامية وأدوات موسيقية وأثاث عربي إسلامي قديم.

كذلك يجمع متحف طارق السيد رجب بين جدرانه مجموعة خاصة كبيرة للفن العربي والإسلامي، تعطي صورة متنوعة عن الحضارة الاسلامية من القرن الأول الهجري حتى العصر الحديث، إضافة إلى الجواهر الذهبية منها والفضية، ومشغولات معدنية ومطرزات وأزياء عربية قديمة وسيراميك ودروع وأسلحة يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 150 عاماً.

دار الآثار الإسلامية

في اجتماعه الأخير، قرّر مجلس أمناء «متحف المتروبوليتان» في نيويورك (أحد أكبر المتاحف العالمية وأهمها) تجديد عضوية الشيخة حصة الصباح، المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية، لمدة خمس سنوات حتى 2021، باعتبارها عضوة فخرية منتخبة في المجلس الذي يضمّ في عضويته مجموعة من كبار الأكاديميين العالميين المتخصصين في المتاحف.

وتكون الصباح بذلك أول امرأة كويتية خليجية عربية مسلمة تنتخب لعضوية مجلس أمناء «متحف المتروبوليتان» للمرة الثانية على التوالي، وهو إنجاز كويتي رائد يضاف إلى عضويتها في اللجنة الاستشارية لقسم العمارة في مؤسسة ماساتشوستس للتكنولوجيا الأميركية إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية العالمية. في حين استمرت دار الآثار الإسلامية في تقديم أنشطتها خلال 2016 في «المركز «الأميركاني» و«مركز اليرموك الثقافي».

رحيل حميد خزعل

فقدت الساحة الفنية الكويتية أحد أبرز الفنانين التشكيليين، وهو الفنان حميد خزعل الذي وافته المنية في لندن حيث كان يتلقى العلاج في أحد مستشفياتها. بغيابه، فقدت الحركة الفنية الكويتية أحد أبرز التشكيليين المحليين، لا سيما أنه كان رساماً ونحاتاً، واتصف بالدقة والنظام، إضافة إلى دماثة الخلق والصبر برغم المعاناة. وهو لم يكن كثير الكلام بل كان يفضل ترجمة كل ما يجول في خياله عبر إبداع بصري يعتمد على دقة التكوين وجمال الشكل. وكان نموذجاً للفنان الجاد الذي لا يجند نفسه للصراعات، بل يركز في عمله متجاهلاً هذه المهاترات.

معرض الكتاب الصيفي

في مبادرة ثقافية جميلة، نظمت جمعية الخريجين معرض الكتاب الصيفي في أغسطس 2016 لرفد الساحة الثقافية بأنشطة صيفية، وشارك فيه عدد من دور النشر المحلية، إضافة إلى بعض المؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة. في هذا الإطار، قال منسق المعرض نائب رئيس جمعية الخريجين إبراهيم المليفي، إن المعرض مبادرة ثقافية من الجمعية لرفد الساحة الثقافية بأنشطة صيفية، ويعد إضافة نوعية في فعاليات الجمعية.

وأكد المليفي أن الهدف الرئيس لمعرض الكتاب الصيفي دعم الحركة الثقافية وتنشيطها، ممثلة في أركان صناعة الكتاب (المؤلف ودار النشر والكتاب)، مشيراً إلى أنه سيستمر ليكون عادة سنوية تنظمها جمعية الخريجين خلال فترة الصيف، لا سيما عقب الاستجابة الكبيرة التي حظي بها من دور النشر والمؤسسات المشاركة في نسخته الأولى.

في نوفمبر الفائت، أعلن «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، اكتشاف «أقدم بصمة بشرية» على مستوى الشرق الأدنى القديم في منطقة «الصبية»، شمالي الكويت. في هذا السياق، قال مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس سلطان الدويش، إن «فريقاً مكلّفاً بالتنقيب عن الآثار في موقع بحرة -1 في منطقة الصبية عثر على بصمة بشرية تعود إلى العصر الحجري»، موضحاً أنها عبارة عن كسرة فخارية أثرية يتجاوز عمرها 7300 عام.

كذلك أشار أن الموقع الذي عثر فيه على «البصمة» يعد أحد الأماكن الأثرية التي قد تمثل «بداية الحضارة الإنسانية في العصور الحجرية»، موضحاً أن العثور على البصمة جاء بعد اكتشاف مدينة سكنية، ومعبد، ومقابر، وأوان فخارية، وآبار للمياه في المنطقة، ما يمثّل جانباً مهماً من حياة الإنسان البدائي.

وذكر الدويش أن فريق التنقيب عن الآثار في الموقع يضمّ باحثين وعلماء آثار من بينهم خمسة من الكويت، و11 من بولندا، وباحثة أميركية، لافتاً إلى أن دراسات عدة مختلفة تجري على «القطعة» المُكتشفة للتوصل إلى مزيد من الأسرار المرتبطة فيها.

وخلال ديسمبر 2016، فاز الروائي الفلسطيني الشاب مازن معروف بجائزة «الملتقى للقصة القصيرة العربية» عن مجموعته «نكات للمسلحين» بعدما تفوقت على 190 مجموعة قصصية لروائيين من 15 دولة عربية، وحصل على الجائزة المالية 20 ألف دولار في احتفال كبير أقيم برعاية وحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، في قاعة مبنى العلوم والآداب الحرة بالجامعة الأميركية.

وقال مؤسس الجائزة الأديب الكويتي طالب الرفاعي إن «الملتقى يأتي تحقيقاً لحلم راوده لتطوير فن وأدب القصة القصيرة التي تتميّز بتركيزها الكبير وصعوبة ممارستها، لا سيما ثقل معنى كل كلمة تكتب كما في الشعر الذي يزن فيها الشاعر كل كلمة».

وشدد على أن الجائزة تهدف إلى تشجيع الانخراط في هذا الفن الكتابي في أرجاء الوطن العربي والحفاظ عليه لأهميته، ولضرورة الثقافة عموماً في تطور الشعوب والحضارات.

كذلك أعرب عن تقديره لرعاية وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، ودعمه المباشر للفن والثقافة ونشرهما، سواء عن طريق دار الآثار الإسلامية باعتبارها سفيراً للإنسانية الكويتية في أرجاء العالم، أو دعم الملتقيات الثقافية والأدبية، ومن بينها ملتقى القصة القصيرة العربية في دورته الأولى.

يُذكر أن الروائيين الخمسة الذين تأهلوا إلى القائمة القصيرة، حصل كل منهم على مبلغ 5000 دولار.

في الشهر ذاته، اختتم «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية» باحتفالية ضخمة في مسرح جابر الأحمد الثقافي، واستهلت ببيان دولة الكويت ألقاه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، أكد فيه أن الكويت في ختام احتفاليتها عاصمة للثقافة الإسلامية 2016 ستظلّ منارة للعلوم والثقافة والأدب، إلى جانب أنها مركز للعمل الإنساني العالمي. كذلك رأى أن اختيار «الإيسيسكو» الكويت «مركز العمل الإنساني» عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 يأتي استحقاقاً واعترافاً بأهمية الدور الحضاري والثقافي والإنساني الكويتي. وتابع أن «الرؤية الكويتية لأنشطة وفعاليات الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية استندت إلى تأكيد القيم الأساسية والرفيعة للثقافة الإسلامية المترسخة في الفكر والوجدان الكويتي»، لافتاً إلى مشاركة نخبة من رموز الثقافة العربية والإسلامية الفاعلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية التي أثرت ما عدده 800 من الأنشطة والفعاليات التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون طوال العام، لتحقيق رسالتها الثقافية والسياسية والاجتماعية والتنموية باستنارة الفكر ووسطية المنهج.

في سياق متصل، استمرت رابطة الأدباء الكويتيين في نشاطها الثقافي داخل الكويت وخارجها، كذلك نظمت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معارض جماعية وفردية إضافة إلى تقديم بعض المحاضرات الفنية، وأقام بعض القاعات الخاصة معارض تشكيلية متنوعة.

جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية

فاز بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2016 كتاب ومبدعون وفنانون كثر، وتوزّعت على أقسام عدة. حصد الجائزة التقديرية كل من ليلى محمد صالح في الآداب، والفنان إبراهيم الصلال في الفنون المسرحية، والفنان محمود الرضوان في الفنون التشكيلية، في حين ظفرت بالتشجيعية في الفنون الفنانة سمر البدر بجائزة الفنون التشكيلية (الرسم) عن لوحة «الياسمين المفقود- سورية»، والفنان ميثم بدر بجائزة التمثيل التلفزيوني عن دوره في مسلسل «القياضة»، والفنان أحمد العوضي بجائزة التمثيل المسرحي عن دوره في عرض «من منهم هو». كذلك نال المخرج الدكتور مبارك المزعل جائزة الإخراج المسرحي عن إخراجه عرض «حاول مرة أخرى»، وحصد المخرج أسامة المزيعل جائزة الإخراج الإذاعي عن برنامج «شاعر السيف والقلم.. المتنبي»، وبدر الحداد جائزة التأليف الموسيقي عن عمله «مقطوعة كويتية». في مجال الآداب، وفاز رجا القحطاني بجائزة الشعر عن ديوانه «سماوات لمطر أخير» مناصفة مع جابر النعمة عن ديوانه «تمهيداً لولادتي»، في حين نال الروائي طالب الرفاعي جائزة الرواية عن «في الهنا».

أما في جائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية، ففاز كل من الدكتور محمد بلال عن عمله «المسرح العربي الخليجي وتوظيف التراث»، والدكتور مرسل العجمي عن «أبو حيان علي بن محمد التوحيدي الإمتاع والمؤانسة». وفي العلوم الاجتماعية والإنسانية فاز بجائزة الدراسات التاريخية والأثرية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت عبدالرحمن الإبراهيم عن «نقد المصادر التاريخية المحلية للكويت ومضمونها»، في حين اسندت جائزة التربية للدكتور علي الجعفر عن «أدب الأطفال والسياسة: التنوع والاختلاف».