رغم بروز خلافات على استثناء جبهة «فتح الشام» من اتفاق وقف إطلاق النار ووقوع اشتباكات قرب دمشق وفي حماة، اجتازت الهدنة الشاملة في سورية يومها الأول، وشهدت جبهات القتال الرئيسية هدوءاً حذراً غاب عنه دوي الانفجارات وأزيز الطائرات.

ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ، بموجب اتفاق روسي- تركي أعلن الرئيس فلاديمير بوتين موافقة حليفه السوري بشار الأسد وفصائل المعارضة عليه، لم يتم تسجيل استشهاد أي مدني منذ منتصف ليل الخميس- الجمعة بمعظم المناطق.

Ad

وشهدت العاصمة هدوءاً تاماً غداة سقوط قذائف عدة وتسجيل خروقات محدودة ليلاً، أما في مناطق سيطرة الفصائل، وتحديداً في الغوطة الشرقية بريف دمشق وإدلب، فاستمر الهدوء على نطاق واسع.

وفي وادي بردى قرب دمشق، «اندلعت اشتباكات رافقها قصف مروحي لقوات النظام على مواقع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام»، التي أعلن الجيش السوري أن الاتفاق «يستثنيها»، بينما شدد ائتلاف المعارضة أنه يسري «على جميع المناطق مع عناصر فتح الشام على غرار إدلب».

وفي ريف حماة، اندلعت بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة اشتباكات عنيفة بين فصيل «جند الأقصى» الجهادي غير الموقّع على الاتفاق وقوات النظام قرب بلدة محردة.

في هذه الأثناء، بحث رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف مع نظيره الروسي هاتفياً أمس الإعداد للمفاوضات السورية، والمسائل المتعلقة بالتسوية المرتقبة في أستانة. ولاحقاً، وبعد محادثات هاتفية مماثلة تناول فيها وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وكازاخستان خيرت عبدالرحمنوف الترتيب لإطلاق المفاوضات المحتملة الشهر المقبل، أعلن مكتب رئيس كازاخستان أنه أمر وزارة الخارجية بالاستعداد لاستضافة المحادثات السورية قريباً.