أصدرت وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية تعميماً إلى جميع المؤسسات الإعلامية والسياحية يتضمن منع إعلانات إقامة حفلات وبرامج ترفيهية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، مهددة بإقفال المؤسسة المعلنة، وإحالة مسؤوليها إلى القضاء بتهمة «الترويج لطقوس غير إسلامية بين المسلمين».

ورغم أن «التعميم» صرح بمنع الإعلانات عن برامج بهذه المناسبة داخل البلاد، فإن المؤسسات السياحية أكدت أن وسائل الإعلام ترفض قبول هذا النوع من الإعلانات حتى على برامج خارج البلاد.

Ad

واعتبرت وزارة الإرشاد في كتابها أن هذه الإعلانات ترويج لطقوس غير إسلامية، ومحاولة للتبشير بالمسيحية بين المسلمين، «وعليه فإن المعلن يعتبر شريك جرم».

وحسب القوانين الإيرانية يحق للمسيحيين إقامة برامج ترفيهية داخل مراكز ونوادٍ مخصصة لهم لا يحق للمسلمين دخولها، حتى وإن كانوا ضيوفاً، ولكن في الآونة الأخيرة بدأ الكثير من الشباب الإيرانيين الخروج من الإسلام واتخاذ المسيحية ديناً لهم، بهدف المعارضة السياسية للنظام، الذي يعتبر نفسه ممثل الإسلام، أو بغرض اللجوء إلى البلاد الغربية المسيحية بحجة تغيير دينهم، إذ تفرض القوانين الإيرانية حكم الإعدام على مَن يخرج من الإسلام.

ولهذا السبب فإن وزارة الإرشاد بدأت بحملة مكثفة ضد التبشير بالمسيحية داخل البلاد، معتبرة إقامة هذه الحفلات ترويجاً للمسيحية ومحاولة لجذب المسلمين إليها.

وفي السياق ذاته، قال رئيس المصرف المركزي الإيراني، إن الطلب المكثف على العملة الصعبة بسبب سفر الإيرانيين خارج البلاد بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة المسيحية يعد سبباً أساسياً في ارتفاع أسعارها، ووصولها إلى نسب تخطت الأربعين ألف ريال للدولار الواحد.

وواجه تصريح رئيس «المركزي» انتقادات شديدة من المحافظين الذين طالبوا الحكومة بالإفصاح عن عدد المسافرين في هذه المناسبة ويؤثرون في ارتفاع سعر العملة الصعبة، معتبرين هذا التصريح هروباً إلى الأمام، وتضخيم عدد الإيرانيين الذين يقومون بهذه الأسفار.

وعادة ما يسافر عدد كبير من الإيرانيين إلى البلاد المجاورة لحضور حفلات يقيمها فنانون إيرانيون يعيشون بالمنفى في دبي وأرمينيا وأربيل وتركيا وأذربيجان بمناسبة أعياد الميلاد كل عام.