«مهرجان دبي السينمائي» يكرم المؤلف الموسيقي اللبناني غابريال يارد
مسيرة حافلة بموسيقى تصويرية لأكثر من مئة فيلم وجوائز عالمية
نال المؤلف الموسيقي اللبناني غابريال يارد «جائزة تكريم إنجازات الفنانين» في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ 13 هذا العام (7-14 ديسمبر). يأتي هذا التكريم تقديراً لمسيرة يارد في مجال التأليف الموسيقي الذي يتوزع بين موسيقى تصويرية لأفلام سينمائية، ومسلسلات تلفزيونية ومقدمات برامج تلفزيونية وإذاعية، وتنضم إلى جوائز دولية نالها من بينها: «أوسكار»، و«بافتا»، و «غولدن غلوب» و«غرامي».
تسلم غابريال يارد الجائزة بحضور نخبة من صناع الأفلام والعاملين في هذا القطاع، في مقرّ المهرجان بمدينة جميرا، متوجة مسيرة حافلة تتضمن موسيقى تصويرية لأكثر من مئة فيلم، آخرها Juste la fin du monde الفرنسي من إخراج غزافييه دولان، والحائز جوائز عدة من بينها: افضل فيلم فرنسي من ناحية الإخراج، أفضل ممثل لغاسبار أوليال، أفضل موسيقى لغابريال يارد. في هذه المناسبة نوّه رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عبدالحميد جمعة، بأهمية تكريم المبدعين الذين كرّسوا حياتهم للسينما، لافتاً إلى أن كل جانب من جوانب الفيلم يتطلب موهبة خاصة، ومنها الجانب الموسيقي، ومبدياً سعادته بمنح جائزة إنجازات الفنانين للمؤلف الموسيقي غابريال يارد، تقديراً لموهبته العالية، وللدور الذي أدته اعماله في إثراء صناعة السينما. تهدف «جائزة تكريم إنجازات الفنانين» في «مهرجان دبي السينمائي الدولي» إلى تكريم أهم صانعي السينما، من ممثلين وكتّاب ومخرجين ومنتجين ونقّاد ومؤلفين موسيقيين، حول العالم. سبق أن حصل على هذه الجائزة كلّ من عمر الشريف، فاتن حمامة، عادل إمام، عزت العلايلي، جميل راتب، صباح، محمود عبد العزيز، مورغان فريمان، شون بن، أميتاب باتشان، داود عبدالسيد، يوسف شاهين، رشيد بوشارب، سليمان سيسي، نبيل المالح، سامي بوعجيلة، كاترين دونوف، أوليفر ستون، داني غلوفر، تيري غيليام ومايكل أبتيد.
محطات مضيئة
ولد غابريال يارد في بيروت عام 1949، بعد انتهاء دراسته الثانوية دخل إلى الجامعة للتخصص في الحقوق، إلا أن عشقه للموسيقى دفعه إلى ترك تخصصه والانصراف بكليته إلى الموسيقى. شهد عام 1972 انطلاقة يارد في التأليف والتوزيع الموسيقي، وسرعان ما لمع نجمه وتخطت ألحانه حدود مدينته إلى العالم، واخترقت آذان كبار الفنانين العالميين آنذاك وقلوبهم، ففتحوا له الباب واسعاً ليقدم لهم ألحاناً لأغنياتهم، من بين هؤلاءء: شارل ازنافور، جيلبير بيكو، جوني هاليداي، ميشال جوناز، فرانسواز هاردي... عام 1980، وقع اول موسيقى تصويرية لفيلم سينمائي هو Sauve qui peut la vie لجان لوك غودار، بعد ذلك كرس نفسه لكتابة موسيقى الأفلام، من بينها: «كاميل كلوديل»(1989)، «العاشق» (1992)... وغيرهما عشرات الأفلام التي حصدت جوائز افضل موسيقى. عام 1997، اشتهر في أنحاء العالم، بعد نيله جوائز أوسكار وغولدن غلوب وغريمي، عن موسيقى فيلم «المريض الإنكليزي» لأنطوني مينغيللا. كذلك ألف موسيقى باليه «شامروك» (1987) لكارولين كارلسون، و«الشيطان العاشق» (1989)، و«كلافيغو» (1999) لرولان بوتي. بعد ذلك تابع يارد تقديم موسيقى تصويرية لأفلام سينمائية، مثل «ذي تالنتيت مستر ريبلي» (1999) و«كولد ماونتن» (2003).تفوق الأفلام التي ألف يارد الموسيقى التصويرية لها المئة، أحدثها موسيقى فيلم «ذي ديث أند لايف أوف جون إف دونوفان»، للمخرج كزافييه دولان، يشارك في البطولة: جيسيكا شاستن، كيت هارنغتون، سوزان ساراندون، كايثي باتس، مايكل غامبون. في سياق آخر أسّس يارد «أكاديمية بلِياد»، التي تدعم الملحنين المبدعين الناشئين لإنتاج أعمالهم الفنية وتسويقها. أبرز الأفلام
في الألفية الثالثة برع غابريال يارد في وضع موسيقى تصويرية لأهم الأفلام العالمية من بينها: «شال وي دانس» (2004) لبيتر شلسوم، «الطائرة» (2005) لسدريك خان، «حياة الآخرين» (2006) لفلوريان هنكل، «أزور وأسمر» لميشال أوسولو، «الغرفة 1408» (2007) لمايكل هافستروم، «كوكو شانيل وإيغور سترافنسكي» (2009) لجان كونين، «عن طريق البحر» (2015) لأنجلينا جولي، «شوكولا» (2015) لرشدي زيم.