الكبار يودِّعون 2016 بانتصارات الأنفاس الأخيرة

الفحيحيل والجهراء أحرجا ثنائي القمة واليرموك أسقط كاظمة

نشر في 01-01-2017
آخر تحديث 01-01-2017 | 00:05
جانب من لقاء السالمية والجهراء (تصوير نوفل إبراهيم)
جانب من لقاء السالمية والجهراء (تصوير نوفل إبراهيم)
حملت الدقائق الأخيرة في الجولة التاسعة من دوري ڤيڤا النبأ السعيد لفرق القمة، ومنحت القادسية 3 نقاط ثمينة استعاد بهم الصدارة، كما منحت السالمية النقاط أمام الشباب، الذي أظهر وأغلب الفرق المتأخرة في ترتيب المسابقة، شجاعة كبيرة أمام الكبار.
ودع الكبار في دوري ڤيڤا لكرة القدم عام 2016، بانتصارات الأنفاس الأخيرة، وذلك في الجولة التاسعة، التي اختتمت أمس الأول، حيث نجا المتصدر القادسية من فخ التعادل في مواجهته أمام الفحيحيل، بعد أن تمكن قائد الفريق صالح الشيخ من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 86 من عمر المباراة، التي كانت تسير نحو التعادل، ليتبعه سالم البريكي بهدف التعزيز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليحصد الأصفر نقاط المباراة، والعودة الى الصدارة.

وعلى شاكلة الأصفر مضى السالمية، الذي تخلص من كابوس الشباب بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة أيضا، ليظفر بنقاط ثمينة، كانت في خبر كان.

ولم تكن مهمة الكويت (الوصيف) سهلة أمام الجهراء، رغم تقدمه بـ4 أهداف، حيث تمكن أبناء القصر الأحمر من العودة الى المباراة، وتقليص الفارق الى هدفين.

واستطاع اليرموك صاحب الأربع نقاط أن يسقط كاظمة الذي يملك في جعبته 16 نقطة، وهو ما عزز قدرة الفرق القابعة في مؤخرة جدول الترتيب على النهوض من جديد، وقبل فوات الأوان.

وفي بقية النتائج، استطاع النصر أن يضرب الصليبيخات بهدفين من دون رد، واستعاد خيطان ذاكرة الانتصارات على حساب برقان، بخمسة أهداف مقابل 3، فيما تعادل الساحل والتضامن، وغاب العربي عن مباريات الجولة.

القادسية يعاني

وصلت الحال بالقادسية أن يضطر مدرب الفريق الكرواتي داليبور الى الاعتماد على 13 لاعبا فقط، في ظل انقطاعات عن التدريبات، وإصابات ضربت الأصفر، كاد يدفع ثمنها أمام الفحيحيل.

وبات على القادسية ألا ينخدع لوجوده في الصدارة، فالمشوار لايزال طويلا، والطريق نحو الحفاظ على لقب الدوري يحتاج إلى عدة وعتاد.

ما يعيب القادسية في مواجهة الفحيحيل، عدم قدرته على خلق حلول لاختراق الدفاعات المتكتلة، إلا أن الإصرار والرغبة في حصد النقاط، أهم مميزات الأصفر الذي يحمل سمات البطل، رغم كل الصعاب.

في المقابل فإن الفحيحيل الذي يعاني هو الآخر من غيابات وإصابات، وتدن في النتائج، ظهر بصورة لائقة، مقارنة بوضعه في نهاية الترتيب مع برقان، إلا أن أبناء المنطقة العاشرة، ومدربهم التونسي حاتم المؤدب، في حاجة ماسة الى الدعم بصفقات من العيار الثقيل، للحفظ على بصيص الأمل في البقاء بين أندية الممتاز.

الكويت مرهق

بدا أن الكويت يعاني الإرهاق والاستعجال في مواجهة الجهراء، فالأبيض ظهر في نصف الساعة الأولى أمام أبناء القصر الأحمر من دون هوية، حتى أدرك هدفا بخطأ دفاعي، لينطلق بعدها الأبيض الى أداء جيد، رفع معه النتيجة الى 4 أهداف، بعدها بدا الكويت مرهقا، ليتلقى هدفين، وكاد يتلقى المزيد لولا صافرة نهاية المباراة.

الأبيض يملك دون غيره من الأندية مقومات الفوز، في ظل توافر مجموعة مميزة من اللاعبين، سواء داخل الملعب أو على دكة البدلاء، مدعومين بدعم إداري وفني وعلى كل الأصعدة، وهو ما يجب استغلاله بالصورة الصحيحة.

في المقابل، فإن الجهراء قدم في شوط المباراة الثاني ما يشفع له، حسب الإمكانات المتاحة للمدرب ثامر عناد، لكن لا يمكن إغفال حمى البداية التي يعانيها أبناء القصر الأحمر، وانفراط عقدهم بعد الضربة الأولى.

الانتقالات الشتوية على الأبواب، وبات لزاما على أبناء الجهراء اقتناص بعض الصفقات التي تضمن لهم ظهورا أفضل في القسم الثاني.

السالمية في ورطة

ليس في الإمكان أفضل مما كان، هذا هو لسان حال الجهاز الفني في السالمية، الذي وجد صعوبة بالغة لتجاوز أبناء الأحمدي، فالسماوي، رغم محاولات إنعاشه ببعض العناصر الشابة التي لجأ إليها المدرب محمد دهيليس لتعويض الغيابات الكثيرة في الفريق، غير قادر على إيجاد الحلول التي باتت تنحصر في قدرات الجهاز الفني، ومهارات فردية لبعض اللاعبين.

وبات على السماوي في حال أراد الاستمرار في الممتاز، وليس المنافسة على اللقب تدعيم الصفوف، ولاسيما على مستوى خط الهجوم وأيضا مركز صانع الألعاب، لكن يحسب للسالمية أيضا امتلاكه الرغبة في الفوز، وعدم الاستسلام للظروف الصعبة التي يمر بها.

أما الشباب فهو فريق غير محظوظ، وهو ما ظهر في المواجهتين الأخيرتين، أمام القادسية ومن ثم السالمية، لكن يعيب الشباب عدم فعاليته الهجومية والاعتماد فقط على تأمين الدفاعات.

سقوط كاظمة

عاد كاظمة إلى فصوله البايخة بالسقوط أمام اليرموك، وإن كان يحسب للأخير إصراره وروحه العالية طوال المباراة أمام البرتقالي، لكن كاظمة ظهر مشتت الذهن أمام اليرموك، وبدا تفكيره المسبق في مواجهة الكويت في الجولة العاشرة طاغيا على تفكيره، ولم تنجح محاولات الجهاز الفني في إخراج اللاعبين من هذه الحالة، مع العلم بأن نقاط اليرموك كانت أقرب من نقاط مباراة الكويت.

افتقد كاظمة الروح واللعب الجماعي، وهما من أبرز سمات تميز بهم في الجولات الماضية، أما اليرموك فقد نجح في تقديم أقوى عروضه في الموسم الحالي، ويحسب لمدربه سيلفا القراءة المتوقعة للمباراة، واللعب على نقاط الضعف في الفريق البرتقالي التي يعرفها جيدا، كونه قاد الفريق مدة موسمين.

خيطان يعود

واستطاع خيطان أن يعود الى نغمة الفوز في مواجهة برقان، وسجل 5 أهداف كانت كفيلة بأن يطمئن لنتيجة المباراة، على الرغم من تلقيه 3 أهداف، ولم يكن خيطان رغم الفوز مقنعا كما كان في السابق، وبات عليه التفكير في حلول لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان.

في المقابل، ورغم نتائج برقان المتراجعة، فإن الفريق لا يلام، فتسجيل الفريق كان قبل إغلاق باب الانتقالات بيومين، ولم يتمكن من الاستفادة من هجرة اللاعبين في الأندية الأخرى، بعد تقليص القوائم، لكن هذا لا يكون مبررا لإدارة برقان في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، فالباب مفتوح نحو تدعيم الفريق.

الساحل منظم

واصل الساحل ظهوره المنظم في مباريات دوري ڤيڤا، وكاد يقتنص ثلاث نقاط ثمينة من التضامن القوي، إلا أن مهارة أبناء الفروانية كان لها رأي آخر قبل فوات الأوان، ليقاسما نقاط المباراة، ويحسب للساحل قدرته مع مدربه عبدالرحمن العتيبي على مواصلة تقديم المواهب، وهو ما عوض الغيابات التي تضرب الفريق.

في المقابل، يحتاج التضامن إلى مزيد من اللعب الجماعي، في ظل فردية باتت عقبة أمام الفريق، لتحقيق الانتصارات.

لقطات

• شهدت الجولة التاسعة من دوري ڤيڤا 20 هدفاً، وشهدت مباراة خيطان وبرقان 8 أهداف، ومباراة الكويت والجهراء 6 أهداف، في حين جاءت بقية النتائج فقيرة.

• كانت اللقطة الأبرز في الجولة بمباراة الساحل والتضامن، عندما تصدى حارس الساحل نواف المنصور لركلة جزاء تمت إعادتها، حيث تصدى لها في المرة الأولى حمد أمان، ومن بعده يوسف العنيزان.

• احتج لاعب كاظمة سلطان صلبوخ بعد طرده في مواجهة اليرموك، إلا أن الجهاز الإداري اقنع اللاعب بالامتثال للقرار، وهو ما أثر على مردود فريقه، ومن ثم خسارة النقاط الثلاث.

• النقص العددي للاعبين على مقاعد البدلاء كان الظاهرة الأبرز في الجولة التاسعة، إذ عانت أندية القادسية والسالمية والفحيحيل هذا الأمر.

• بات خوض المباريات على استاد جابر ميزة كبيرة للفرق، والتي كانت تخشاه في السابق، لاسميا بعد التعود على أبعاد الملعب، وتمتعه بأرضية مثالية.

• أداء الحكام في الجولة جاء مقبولا، وامتثلت أغلب الفرق للقرارات.

back to top