قبل ساعات من انتهاء العام، شهدت العاصمة العراقية أسوأ عملية مزدوجة منذ شهرين، أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصا، وتبناها تنظيم داعش، الذي خسر حيا استراتيجيا في معقله بالموصل، في إطار المرحلة الثانية من المعركة.

ووفق الشرطة العراقية، فإن الاعتداء وقع في سوق السنك في قلب بغداد، حيث تباع مجموعة كبيرة من البضائع، تتراوح من قطع التبديل للسيارات إلى الملابس.

Ad

وقام انتحاريان بتفجير نفسيهما بشكل شبه متزامن في ساعة مبكرة صباح أمس، حيث كان السوق مكتظا بالباعة والزبائن، وأدى الانفجاران إلى تحطم الواجهات ورفوف عرض البضائع وتناثر الحطام على الأرض الملطخة بالدماء.

وأكد التنظيم المتطرف، في بيان نشرته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "أبو نواف العراقي وأبو عبدالملك العراقي انغمسا وسط أوكار للرافضة المشركين في منطقة السنك وسط بغداد، وفجرا سترتيهما ما أسفر عن هلاك وإصابة أكثر من 100 رافضي".

وطالب عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد الكربولي رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم المحاباة ومحاسبة قادة الأجهزة الأمنية في بغداد، فيما أشار إلى أن اختيار القيادات الأمنية في العاصمة دون تحمل مسؤولية الانتكاسات الأمنية ضاعف تكرار فشل الخطط الأمنية.

من جهة أخرى، أعلن محافظ صلاح الدين احمد الجبوري، أمس، إطلاق سراح 27 معتقلا بعد ثبوت براءتهم بالتنسيق مع سرايا السلام والأجهزة الأمنية في سامراء، فيما عبر عن شكره للسرايا لجهودهم في حماية مناطق المحافظة.

ميدانيا، سيطرت قوات مكافحة الإرهاب العراقية على حي القدس الثاني بالساحل الأيسر، شرقي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي شمالي العراق، من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق عبد الأمير يارالله، في تصريح صحافي، إن قوات مكافحة الإرهاب حررت حي "القدس 2"، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد داعش خسائر في الأرواح والمعدات.

دوليا، رجح النائب عن التحالف الشيعي صادق اللبان، أمس، أن يقوم رئيس التحالف عمار الحكيم بزيارة تركيا قريبا، بعد المواقف التركية الأخيرة من العراق والاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي إردوغان ورئيس الوزراء حيدر العبادي.

وقال اللبان، في تصريح صحافي أمس، "من الممكن أن يقوم رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم بزيارة للعاصمة التركية أنقرة بعد الرسائل التركية الأخيرة والاتصال الهاتفي بين إردوغان والعبادي".

كما أعلن مكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية نوري المالكي أمس أن الأخير وصل الى طهران في زيارة تستغرق 4 أيام.