مع عدم نجاعة الحلول التي قدمتها الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة، كان طبيعيا أن تكون علاقة النظام فاترة بشباب مصر الذين يشكلون نحو 60 في المئة من سكان مصر (نحو 100 مليون نسمة)، في ظل إصرار الشباب على البحث عن فرصة حتى لو ألقت بهم إلى مياه البحر المتوسط، ما ظهر بجلاء في حادث غرق مركب هجرة غير شرعية ينقل نحو 600 شخص أغلبهم من المصريين، قرب شواطئ مدينة رشيد الساحلية، ما أدى لوفاة ما لا يقل عن 200 شخص.

ولم ينجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في تضييق الفجوة، رغم إعلان تبنيه المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي استضافه منتجع شرم الشيخ في أكتوبر الماضي، بحضور شباب محسوب على النظام والطبقات الأعلى دخلا، في حين غاب معظم شباب الطبقة الوسطى والطبقات الأقل دخلا، الذين فضلوا تجنب مشاهدة وقائع المؤتمر الذي حرص التلفزيون المصري الرسمي والخاص على متابعة وقائعها، وسط مشاركة السيسي في جلساته بالحديث، ليكون نجم المؤتمر بتصريحه عن بقاء ثلاجته فارغة باستثناء المياه لمدة 10 سنوات.

Ad

وفيما نجح السيسي في ملف إعادة تسليح الجيش المصري، بعد شراء حاملتي طائرات من طراز «ميسترال» الفرنسية، فضلا عن شراء أسلحة روسية وغواصة ألمانية، جاءت الأزمة الأكبر في علاقات القاهرة الخارجية، مع تفجر التوتر بين مصر والسعودية، على خلفية تباين المواقف بشأن الأزمة السورية.

انفجار «البطرسية»

في أكبر عملية إرهابية تضرب مصر في 2016، قتل 26 مسيحياً مصرياً وأصيب أكثر من 50 شخصاً، في انفجار ضخم تبناه تنظيم "داعش" داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 11 ديسمبر.

تعويم الجنيه

أنهى محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، حالة ترقب قلق في الشارع، بقراره صباح 3 نوفمبر الماضي، تعويم الجنيه المصري، في خطوة تأتي استجابة لشروط صندوق النقد الدولي، الذي طالب بتحرير سعر صرف العملة بشكل كامل، للموافقة على منح القاهرة قرضا بقيمة 12 مليار دولار مقسمة على ثلاث سنوات.

أوباما والسيسي... برود وتوتر

اتسمت العلاقة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، بالبرود أحيانا والتوتر غالبا، وشهد السيسي العام الأخير من الولاية الثانية لأوباما، لكن الأخير لم يفكر في دعوته لزيارته بواشنطن، في ظل غضبه من إقصاء الإسلاميين ومشاكل في ملف حقوق الإنسان.

كيمياء... السيسي وترامب

في حين كانت معظم استطلاعات الرأي تشير إلى قرب حصد مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأت الكيمياء تعمل عملها بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومنافس هيلاري الرئيسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، إذ جاء اللقاء بينهما إيجابيا، والذي عقد على هامش مشاركة السيسي في قمة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية، 20 سبتمبر الماضي، فبينما جاء لقاء السيسي بكلينتون بارداً، خرج بتصريح إيجابي عن ترامب قائلاً إنه سيكون "قائداً قوياً"، ليرد ترامب التحية بمثلها قائلاً إن السيسي "رجل رائع"، مشيدا بالكيمياء التي شعر أنها تجمعهما.

شيخ الأزهر و«السلفية»

أثار شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، موجة من ردود الفعل المتباينة بعدما شارك في مؤتمر تعريف هوية "أهل السنة والجماعة"، في العاصمة الشيشانية، غروزني، 25 أغسطس الماضي، إذ أعلن أن المصطلح ينحصر في مذهبي الأشعري والماتريدي ما عُد إقصاء للتيارات السلفية وفي مقدمتها الوهابية.

محاولة اغتيال جمعة

نجا مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، علي جمعة، من محاولة اغتيال غرب العاصمة المصرية، 6 أغسطس الماضي، إذ تعرض لهجوم مسلح في طريقه لأداء صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة "6 أكتوبر".

جمعة... بلا غلابة

جاءت المشاركة محدودة جداً في تظاهرات «جمعة الغلابة» 11 نوفمبر، التي جاءت بعد قرارات تعويم الجنيه وزيادة أسعار المحروقات. ضعف التظاهرات جاء على الرغم من تبني جماعة «الإخوان» لها، كاشفة عن انهيار الأخيرة تنظيمياً وشعبياً.

نقص ألبان الأطفال

كان نقص المعروض من السلع الأساسية في السوق المصري، المعلم الأبرز في عام 2016، بدءا من أزمة نقص ألبان الأطفال الرضع، التي أدت إلى خروج العشرات من المتظاهرين احتجاجا على اختفاء الألبان في القاهرة مطلع سبتمبر الماضي، ثم طفت على السطح أزمة نقص السكر التي تفجرت منذ أكتوبر الماضي، مصحوبة بنقص في الأرز، لينتهي العام بتفجر أزمة نقص الأدوية.

فتاة العربة

في لفتة إنسانية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مقر الرئاسة 13 نوفمبر الماضي، منى السيد إبراهيم، صاحبة صورة جر عربة البضائع بمدينة الإسكندرية الساحلية، والتي عرفت على مواقع التواصل بـ"فتاة العربة"، وأشاد بكفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لأسرتها.

كساد سياحي

شهد عام 2016 استمراراً لحالة الكساد السياحي، إذ ألقى حادث سقوط طائرة روسية في سيناء في أكتوبر 2015، بظلاله الكئيبة على العاملين في مجال السياحة، بعد توقف السياحة الروسية والبريطانية، وتلقى القطاع ضربات موجعة في العام الجاري، ضاعفت من خسائره.