يسود جو من الرطوبة المرتفعة هذا المركز الرياضي في بنوم بنه، لكن يبدو أن هذا الوضع لا يثبط عزيمة تشوف سوتيارا، وهي إحدى الرياضيات المحترفات القليلات في بلدها، والوحيدة التي تتدرب بين الرجال داخل هذا الموقع.

الأجواء في هذا المركز مختلفة تماماً عن تلك التي خيمت على منافسات الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو التي مثلت فيها هذه الرياضية بلدها خلال الصيف الفائت، ففي كمبوديا، تبقى الرياضة نشاطاً مخصصاً بشكل رئيسي للرجال.

Ad

في مجتمع هذا البلد الآسيوي المحافظ رغم ظاهره المنفتح، تسود صورة نمطية عن جسد المرأة لا تشجع النسوة على التحلي بقوام رياضي.

وقالت تشوف سوتيارا (33 عاماً) "جعل الأهل والأصدقاء يتقبلون فكرة أنه ما من تعارض بين كون الشخص امرأة وحبه للرياضة هو بمثابة معركة".

وأضافت سوتيارا "أن الناس في كمبوديا يعتقدون أن الرياضة أمر سيئ للنساء اللواتي قد يصبحن أشبه بالرجال في حال ممارستها، وبالتالي لن يقبل أحد الزواج بهن".

وفي كمبوديا، بقيت المدارس المحلية تقدم حصصاً لتعليم قواعد متوارثة عبر الأجيال لحسن السلوك لدى النساء، حتى عام 2007.