لبنان: جلسة حكومية «دسمة» وإقالة عبدالمنعم يوسف
وهاب: أي مشروع لا يشمل النسبية الكاملة «نهب جديد للدولة»
تشكل الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد غد، مفصلا لتحديد اتجاهات مكافحة الفساد. وقد تقاطعت المعلومات على التأكيد بأن قرارا سيتخذ بإقالة المدير العام لهيئة «أوجيرو» عبدالمنعم يوسف، إضافة إلى جدول أعمال من بنود دسمة، من النفط إلى السدود.ومع انتهاء السنة مساء أمس الأول، زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مقر وزارة الدفاع في اليرزة، حيث اطلع على الإجراءات الأمنية التي تتخذها قيادة الجيش للحفاظ على الأمن والسهر على راحة المواطنين، ليلة رأس السنة.وقد أثنى الحريري على الجهود المبذولة لحفظ الأمن على الأراضي اللبنانية كافة، وقال إن هذه الإجراءات التي يقوم بها الجيش هي لحماية اللبنانيين، وتبث الطمأنينة في نفوسهم وتشعر الجميع بالراحة».
وأكد دعم الجيش والقوى العسكرية بكل الإمكانات المتاحة، لكي تستطيع القيام بواجباتها على أكمل وجه». ثم انتقل الحريري إلى مكتب قائد الجيش، حيث عقد اجتماعا حضره الوزير الصراف والعماد قهوجي وعدد من كبار الضباط في الجيش، ومدير مكتب الرئيس الحريري، نادر الحريري. إلى ذلك، أعرب رئيس حزب «التوحيد العربي»، الوزير السابق وئام وهاب، عن ثقته الكاملة بأن «حزب الله سيحفظ الحلفاء كما فعلوا في مراحل سابقة صعبة».ولفت خلال استقباله وفودا شعبية من مناطق وقرى الجبل كافة، أمّت دارته في الجاهلية، الى الرسالة التي وجهها منذ يومين الى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، والتي تناولت قانون الانتخاب، موضحا أنه «ليس القصد منها وكأن حزب الله يحاول ترك حلفائه في قانون الانتخاب، بل المقصود في الكلام بأن هناك ضغطا أيضا من قبل الحلفاء على حزب الله بما يتعلق بقانون الانتخاب، ولا أحد يعتقد بعدم وجود ضغط مقابل على الحزب من حلفائه الرافضين أي قانون للانتخاب إلا النسبية»، لافتا الى «ضغط من جزء كبير من فريق 8 آذار، ونحن نتفهم بأن سماحة السيد يعمل على إيجاد نقاط التقاء لكل الأطراف في لبنان، وليس لأشخاص معينين فقط».وإذ أشار الى أنه «في فريق 8 آذار أيضا من يرفض بالمطلق لأي فكرة لنهب أو سرقة قانون انتخاب يتحدث عن نصف أكثري ونصف نسبي»، متسائلا: «هل يفهمون هذا القانون الذي يتحدثون فيه؟ وكيف سيفهمونه الى اللبنانيين؟ حتى الآن لم يفهم أحد هذا القانون كيف نصف أكثري ونصف نسبي؟، أكد وهاب «وجود محاولات احتيالية للاستمرار في الإمساك بالبلد ونهبه».وأعرب وهاب عن ثقته الكاملة بأن «الرئيس ميشال عون سيستمر في أفكاره الإصلاحية، وسيسعى لتطبيقها»، مؤكدا أن «الرئاسة لن تغير فيه شيئا، بل ستزيده إصرارا على تطبيق كل ما كان يؤمن به»، مؤكدا أن «أي مشروع لا يشمل النسبية الكاملة هو مشروع نهب جديد للبنان».