«داعش» يصل للنجف ويقتل 11 في تفجير مزدوج
الصدر يبرر رفض استقبال الحكيم... والمالكي يبحث خلافاته مع العبادي بطهران
غداة تبنيه أسوأ عملية شهدتها بغداد منذ شهرين، وصل تنظيم «داعش» إلى مدينة النجف ونفذ تفجيرا مزدوجا بأحزمة ناسفة في ناحية القادسية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم ثلاثة مسلحين وإصابة 16 آخرين. وأفاد مصدر أمني بأن «انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما، بعد أن أطلقا النار على نقطة تفتيش في حي القادسية جنوبي المدينة، مما تسبب في مقتل 3 مسلحين وخمسة من قوات الشرطة بينهم نقيب وثلاثة مدنيين»، مضيفا: وفرضت القوات العراقية طوقا أمنيا في محيط المنطقة.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، في بيان: «حاولت مجموعة إرهابية مكونة من ثلاثة انتحاريين يستقلون عجلة مفخخة الدخول الى محافظة النجف، عبر أحد الحواجز في ناحية القادسية، لشن هجمة انتحارية وتفجير العجلة داخل مركز المدينة»، مضيفا: «لكن الأجهزة الأمنية من شرطة المناذرة تصدت لها بقوة، وحصلت اشتباكات مع الإرهابيين المسلحين، وتمكن أبطال الشرطة من تدمير العربة وحرقها، وتم قتل كل الإرهابيين».
وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم، وقال إنه نفذ بواسطة خمسة انغماسيين، ثلاثة منهم عراقيون واثنان من سورية. في سياق آخر، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بيان أمس، معلقا على زيارة وفد التحالف الوطني برئاسة عمار الحكيم الى المرجعية العليا، التي رفضت استقبال الوفد، «بعد أن رفضت المرجعية استقبال وفدكم، فعليكم النظر والتدقيق في أسباب ذلك الرفض، والذي أتوقع أن يكون لأسباب معينة يمكنكم رفعها، ولو تدريجيا، من خلال مقترحات»، مبينا أن «من بين تلك المقترحات تغيير وجوهكم السياسية شلع قلع، وتغيير سياستكم الخاصة والعامة، إضافة الى محاسبة المفسدين المحسوبين عليكم بلا استثناء، والنزول الى الشعب ومعاناته وترك التحصن خلف الجدر».وأضاف الصدر أن «من ضمن المقترحات، وقف التدخلات الحزبية والميليشياوية في عمل الحكومة، ودعم الجيش العراقي والقوات الأمنية والمجاهدين، بما يحفظ للدولة هيبتها وقوتها، فضلا عن نبذ الخلافات وترك الصدامات الطائفية ليس من خلال التسوية السياسية المجهولة، بل من خلال توحيد الصف المجتمعي ووفق أسس شرعية وقانونية مدروسة وممنهجة، إضافة الى الحفاظ على هيبة المرجعية في العراق، وأوامرها وقراراتها ونصائحها وتوجيهاتها وتوجهاتها».إلى ذلك، وصل نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي إلى طهران أمس، على رأس وفد رفيع، وسيلتقي بعدد من المسؤولين الإيرانيين، على رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي.وقالت مصادر مقربة، إن المالكي سيبحث مع خامنئي عملية تحرير الموصل، وشؤون المنطقة ومحاربة الإرهاب، مضيفا "وسيبحث الخلافات بينه وبين رئيس الوزراء حيدر العبادي، إضافة إلى التباينات والخلافات الشيعية- الشيعية داخل التحالف الوطني".