يوم حزين عاشه اللبنانيون، أمس، مع وصول جثامين ضحايا الاعتداء الذين لقوا حتفهم فجر أمس الأول في مدينة اسطنبول التركية، إثر هجوم قام به إرهابي واستهدف مطعم «رينا». ووصل في طائرة الـ «ميدل إيست» أيضا 3 جرحى هم: ميليسا بالارادو، نضال بشراوي وفرنسوا الأسمر، فيما سيبقى جريحان في اسطنبول هما بشرى الدويهي ووضعها مستقر، وناصر بشارة الذي خضع لعملية جراحية.

وأدت هذه الفاجعة الى استنفار واسع للدولة والوزارات المعنية، إذ بدأ الاستنفار بقرار لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري بإيفاد بعثة للهيئة العليا للإغاثة ووزارة الخارجية وفريق طبي الى اسطنبول للعمل على نقل الضحايا والجرحى اللبنانيين الى لبنان. كما أن وزارة الخارجية تولت المتابعة طوال اليوم مع قنصل لبنان في اسطنبول، وأوعزت وزارة الصحة بدورها بمعالجة سائر المصابين على نفقة الوزارة، كما تولت وزارة الأشغال تأمين التنسيق مع شركة طيران الشرق الأوسط لنقل أهالي المصابين والوفد الرسمي الى اسطنبول.

Ad

وشكر الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء الركن محمد خير، السلطات التركية «لتسهيلها الأمور اللوجستية والإدارية كافة»، وخص بالشكر مكتب القنصلية اللبنانية والقنصل على سرعة التحرك والمتابعة».

إلى ذلك، تقدم رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، بأصدق التعازي من عائلات الشهداء: ايلي ورديني، هيكل مسلم، وريتا الشامي «الذين قطفهم الإرهاب في ريعان الشباب، وكانوا يستقبلون العام الجديد، كما كل اللبنانيين والعالم، بابتسامات تضج بالأمل وحب الحياة».

وأعرب جعجع عن تمنياته للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، معتبرا «أن حربنا ضد الإرهاب طويلة جدا، لم تبدأ بما شهده لبنان طوال السنوات الخمس الأخيرة، ولن تنتهي مع الأسف، بالهجوم الإرهابي المسلح الذي طال مدينة اسطنبول ليلة رأس السنة».

كما دان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمام زواره، الاعتداءات الإرهابية التي تطول مختلف دول العالم، لاسيما الاعتداء الآثم الذي حصل في تركيا ليلة رأس السنة، متمنيا «الشفاء العاجل للجرحى، والصبر والسلوان لأهالي الضحايا».

لبناني يسب الضحايا: إلى جهنّم

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات لمواطن لبناني يدعى رمزي القاضي يشتم بعبارات مسيئة الضحايا اللبنانيين الذين قضوا في الهجوم الارهابي الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول.

القاضي، الذي يعرّف عن نفسه عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأنّه يهتمّ بشؤون السياسة والآثار والبيئة والأقليات في الشرق الأوسط، اعتبر أن «الضحايا لقوا المصير الذي يستحقّونه»، لافتاً الى أنّهم «ماتوا في خمارة بعد ممارسة العربدة والسكر الشديد».

كما دعا الى «إنزال لعنة الله على الضحايا»، قائلاً «الى جهنم وبئس المصير، الله يلعنهم ويخزيهم». وأضاف القاضي: «روحة بلا رجعة ماتوا سكرانين الى الجحيم».