«داعش» يتبنى «مجزرة إسطنبول»... وأنقرة تعتقل 8 مشتبهين
المهاجم استخدم «كلاشنيكوف» وأطلق 120 رصاصة... وتحديد هوية 38 من 39 قتيلاً
تبنى تنظيم «داعش»، الهجوم المسلح على مطعم وملهى «رينا» الفخم في إسطنبول الذي أودى بحياة 39 شخصا معظمهم من العرب وبينهم كويتي وليبي و7 سعوديين و3 أردنيين و3 لبنانيين وتونسيان، ليلة رأس السنة، أمس الأول.وقال التنظيم، في بيان بثه على موقع «تيليغرام» أمس، إن أحد جنوده استهدف احتفالا «شركيا في العام الجديد ردا على استهداف الحكومة التركية للمسلمين»، في إشارة إلى التدخل التركي في شمال سورية.وأضاف أن «الهجوم يأتي تلبية لنداء من زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، لاستهداف تركيا». وهذه المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم المتطرف، الذي يطلق على نفسه اسم «الدولة الإسلامية»، اعتداء في اسطنبول إلا أن السلطات تنسب إليه العديد من الاعتداءات ضد أهداف سياحية في المدينة.
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة أنباء «الأناضول» تحديد هوية 38 من إجمالي 39 قتيلا، جراء الهجوم الذي استمر نحو سبع دقائق.ونقلت الوكالة عن مسؤولين في وزارة العدل قولهم إن بين القتلى 11 تركيا، وشخصا واحدا يحمل الجنسيتين التركية والبلجيكية، والباقين وعددهم 26 من 11 جنسية أخرى. ومن بين الضحايا تونسية تحمل الجنسية الفرنسية وكندية وإسرائيلية. وتسبب الاعتداء في إصابة أكثر من 69 شخصاً.في غضون ذلك، أفادت تقارير بأن المهاجم وصل إلى «رينا» على ضفاف البسفور في سيارة اجرة، واستخرج بندقية كان يحملها، أُفيد بأنها من نوع «كلاشنيكوف»، ليطلق النار على شرطي ومدني في مدخل المطعم قبل أن يقتحم البوابات ويطلق النار عشوائياً على المحتفلين ببدء السنة الميلادية الجديدة.وذكرت تقارير أن المعتدي أطلق بعد اقتحامه البوابات أربعة مخازن معبأة بالطلقات، أي ما مجموعه 120 طلقة في مختلف أرجاء المكان. واستغل المهاجم الفوضى التي عمت المكان ليقوم بتغيير ملابسه ورمي سلاحه والانسلال وسط الفوضى من موقع الحادث من دون أن تتمكن القوات الأمنية من التعرف عليه. وبحسب التقارير فإن السلطات التركية تعتقد أن المهاجم قد يكون من دول آسيا الوسطى كقرغيزستان أو اوزبكستان. في موازاة ذلك، اعتقلت قوات الأمن 8 أشخاص على خلفية الهجوم، إلا أن هوية منفذ الاعتداء لا تزال مجهولة.كما ينظر المحققون في وجود صلة للمهاجم مع الخلية التي نفذت هجوما بثلاثة تفجيرات انتحارية وبالرشاشات على مطار أتاتورك وأودى بحياة 47 شخصا، وألقيت المسؤولية عنه على «داعش». وفي وقت متأخر أمس الأول شنت الشرطة حملة دهم في حي كوروتشيم في اسطنبول بعد ورود اخبارية أمنية من هناك، بيد أن العملية لم تسفر عن اعتقال أي شخص. وأفادت تقارير بأن أنقرة تلقت معلومات استخبارية من الولايات المتحدة تحذر من خطر وقوع هجمات لمسلحي التنظيم المتطرف في اسطنبول وأنقرة عشية الاحتفال بالعام الجديد.