نتنياهو ينفي تلقيه أي رشوة ويندد باحتفالات المعارضة
إسرائيل تهدم مساكن بدو القدس مع بداية العام
قبيل استجوابه من قبل الشرطة للاشتباه بتلقيه «هدايا مخالفة للقانون» من جانب اثنين من رجال الأعمال، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس ارتكابه أي تجاوزات.وقال نتنياهو، في مستهل اجتماع لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه: «نسمع كل تقارير الاعلام، ونرى ونسمع الأجواء الاحتفالية في استديوهات التلفزيون وأروقة المعارضة»، مضيفاً: «أقول لهم عليكم الانتظار من أجل الاحتفال. لا تتسرعوا. قلت لكم وسأكرر: لن يكون هناك أي شيء لانه لا يوجد أي شيء».وبحسب وسائل إعلام، فإن الهدايا تقدر بعشرات آلاف الدولارات وفي حال تأكدت هذه الوقائع، فإنه يواجه امكان توجيه تهمة استغلال السلطة إليه.
وأوردت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على أن يخضع للاستجواب من قبل الشرطة في مقره الرسمي في القدس "بحسب ما تقتضيه الضرورة".ووضع حراس مسكن نتنياهو الرسمي، أمس في وسط القدس سواتر سوداء لتغطية المبنى، لإفساح المجال أمام وصول المحققين بهدوء على ما يبدو.ونفى نتنياهو كل الاتهامات واتهم معارضيه السياسيين وبعض وسائل الإعلام بالسعي للإيقاع به لكن ليس في إطار الانتخابات كما تنص على ذلك مبادئ الديمقراطية، إنما من خلال شن حملة ضده. وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن الإسرائيليين يعتقدون بأن نتنياهو ، الذي يقود الحكومة منذ عام 2009، ما زال السياسي الأكثر قدرة على إدارة شؤون البلاد. ولا يوجد أي منافس حقيقي لـ"بيبي" على الساحة.وينص القانون الإسرائيلي على أن يقدم أي عضو في الحكومة استقالته في حال اتهامه بالفساد.وندد وزير التعاون الإقليمي تساحي هنيغبي، المقرب من نتنياهو أمس، ما وصفه بحملة الاستفزاز والتحريض التي تشنها وسائل الإعلام للضغط على مدعي عام الحكومة افيخاي ماندلبليت ليسمح للشرطة باستجواب رئيس الوزراء.وفي المقابل، انتقد معلقون ماندلبليت، الذي تم تعيينه بدعم من نتنياهو، بسبب رفضه لأشهر السماح للشرطة بالقيام بالاستجواب.من جهة أخرى، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية وليد عساف أمس، إن السلطات الإسرائيلية هدمت عدداً من مساكن البدو شرقي مدينة القدس في منطقة تسعى لإقامة مشاريع استيطانية فيها.وأضاف عساف: "هدمت سلطات الاحتلال اليوم (أمس) تجمعاً للبدو يضم 11 مسكناً في إطار تنفيذ مخططها لإقامة المشروع الاستيطاني المعروف ب إي 1".وأوضح أن "عمليات الهدم التي جرت أمس، هي الأولى هذا العام وليس سراً أنها تأتي من أجل تنفيذ مخططات استيطانية جديدة تهدف لربط مستوطنة معالي أدوميم بمدينة القدس".