«محاور الرئيس» يترك الشاشة بلا معارضة

عبدالعزيز: إيقاف برنامج إبراهيم عيسى إشارة سلبية خطيرة

نشر في 03-01-2017
آخر تحديث 03-01-2017 | 00:00
إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى
جاء الإعلان عن وقف برنامج "مع إبراهيم عيسى"، على قناة "القاهرة والناس" الفضائية المصرية المستقلة، المملوكة لرجل الأعمال المصري طارق نور مطلع العام الجديد، لينهي حقبة إعلامية وسياسية مفتوحة على الأصوات المعارضة، امتدت من 25 يناير 2011، واستمرت إلى ما بعد 30 يونيو 2013، وهي الحقبة التي اعتبرت تجاوباً مع الأداء الثوري في الشارع، حيث كان برنامج الصحافي إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة "المقال"، عنواناً عليها.

وأصدر عيسى بياناً قبل يومين اعترف فيه بأن برنامجه أنار العقول وأثار ضيقاً في بعض الصدور، ويعد أحد أشهر من حاوروا الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبيل انتخابه بقليل عام 2014، وكان أحد أبرز معارضي نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث ترأس تحرير جريدة "الدستور" المستقلة، التي اضطر إلى إغلاقها، بعد سنوات من انتقاد النظام الأسبق، إلا أنه اتجه إلى العمل في الفضائيات، عقب ثورة يناير، وبدا معارضاً قوياً لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الرغم من مشاركته بحضور الرئيس في مؤتمر الشباب خلال الربع الأخير من العام الماضي.

من جانبه، اعتبر الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، إيقاف برنامج عيسى إشارة سلبية خطيرة، عن حالة الحريات في مصر، وقال عبدالعزيز لـ"الجريدة": "نظرياً عيسى هو من أعلن وقف البرنامج، وكذلك فضائية (القاهرة والناس) لكن من الناحية العملية، هناك ضغوط مورست على عيسى، وعلى القناة من بعض الأجهزة والجهات لوقف البرنامج، منها إلغاء معرض (لومارشيه) الذي ينظمه مالك القناة، والبيان الصادر عن عيسى نفسه".

بدوره، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة صلاح عيسى، أن خطوة إيقاف البرنامج، ظاهرة ليست إيجابية، وقال: "هناك جهات في الحكم وبعض مؤسسات الدولة تضيق بحرية الإعلام، وترى أن هناك انفلاتاً إعلامياً وتطالب بالتقييد، وأنا أستنكر أن يخرج الهجوم على الإعلام من مجلس النواب، المفترض أن يدافع عن حرية الرأي والتعبير، والحملة على إبراهيم عيسى ليست الأولى، لأن هناك صحافيين وإعلاميين تعرضوا لانتقاد حاد".

يذكر أن عيسى، يعتبر آخر الإعلاميين المعارضين، الموقوفة برامجهم من الظهور على الشاشات المصرية، بعد قائمة طويلة ضمت: "ريم ماجد، ويسري فودة، وباسم يوسف، وليليان داوود، ودينا عبدالرحمن"... وغيرهم.

back to top