أعرب الحكم الإنكليزي الشهير هاورد ويب عن سعادته البالغة، بالمشاركة في جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للعب النظيف.

وقال ويب في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي: «من الرائع التواجد في لجنة تختار جائزة الفيفا للعب النظيف. أنا في لجنة مع بعض الأفراد المعروفين والمحترمين، كانت مسيرتهم رائعة في عالم كرة القدم. أفراد يفهمون معنى اللعب النظيف.

Ad

يشرفني اختيار أفضل أعمال اللعب النظيف لهذا العام. هذا أمر رائع لأكون ضمنه».

وانضم ويب إلى مجموعة من النجوم الكبار، مثل: جابرييل باتيستوتا ومارتا وفلاديمير بيتكوفيتش، إضافة إلى أدولف أوجي، الرئيس السويسري السابق والمستشار الخاص لشؤون الرياضة من أجل التنمية والسلام في الأمم المتحدة. وسيكون لكل واحد من هؤلاء نظرته الفريدة على ما يشكله اللعب النظيف، من وجهات نظر اللاعبين والمدربين والمشاهدين.

وأوضح ويب: «يتعلق الأمر بفعل الأشياء بطريقة صحيحة. الفوز بطريقة غير نظيفة ليس مرضيا تماما، وهذه ليست روح اللعبة. عندما أفكر باللعب النظيف، أفكر في حالات يتخذ اللاعبون فيها قرارا للقيام بشيء يدعو للاحترام. لا يتعلق الأمر بالفوز بأي طريقة».

وأكد ويب: «أعتقد أن منح الفيفا الفرصة للمشجعين بالتصويت يدل على أهميتهم بنظر المنظمة الدولية. كرة القدم تتعلق باللاعبين على أرض الملعب الذين يقدمون العروض، لكن أيضا بالجماهير في المدرجات الذين يخلقون الأجواء، إضافة إلى المشاهدين عبر التلفزيون».

تابع: «أعتقد أن الجماهير ستستمتع بقدرتها على اختيار الأفضل، إلى جانب المدربين واللاعبين والإعلاميين، وستحصل على فرصة المساهمة أيضا. لذا أيا يكن الفائز، فسيدرك بأنه الأفضل بنظر الجميع في مجتمع كرة القدم».

واعترف ويب: «عندما أشاهد كرة القدم، مثل أي مشجع آخر، أصرخ دوما على الحكم أو على شاشة التلفاز. ليس بطريقة مهينة، لكن عاطفية جدا».

وأضاف: «عندما أعتقد أن الحكم أخطأ، أشاهد الحالة في الإعادة، وأكتشف في غالب الأحيان أن قراره صائب وأنا المخطئ! أعتقد أنه من الطبيعي أن يكون الجمهور عاطفيا، ويخلق ردود الفعل، طالما لا تصل إلى حد التجريح والإهانة».

ويقر الحكم السابق بأنه ارتكب أخطاء في الماضي، بينها واحدة بالغة الأهمية ستبقى عالقة في الأذهان، وتمت مشاهدتها بكثافة. وقال ويب: «خطئي الأكثر شهرة كان في نهائي كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. قرار عدم طرد نيجل دي يونغ في الشوط الأول. لقد ارتكب خطأ بعدما رفع قدمه في الهواء. كحكم، تقف في المكان الأفضل المتاح لك، وتتخذ قرارك وفق ما تشاهد وتعرف، كما تستخدم المعلومات من فريقك، والمعلومات بحوزتي لم تكن كافية لطرده. لم أكن في المكان المثالي، واتخذت قرارا بدا صحيحا آنذاك، لكن بالعودة إليه تبدو البطاقة الحمراء واضحة. هذه الحركة ستعيش معي إلى الأبد».